السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قادة فصائل .م.ت.ف يحذرون من مخطط (حماس-اسرائيل)

نشر بتاريخ: 12/03/2015 ( آخر تحديث: 12/03/2015 الساعة: 20:55 )
قادة فصائل .م.ت.ف يحذرون من مخطط (حماس-اسرائيل)
رام الله -معا - حذر قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من خطورة ما اسموه مخطط ( حماس واسرائيل) لفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وتثبيته ككيان مستقل.

وأكد القادة أن المخطط الذي تم تداوله عبر وسطاء دوليين ينسف المشروع الوطني ويقطع الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وهو ماتسعى اسرائيل لتحقيقه .

وشدد القادة في أحاديث لإذاعة موطني، على مسعى حماس لطرح ذاتها - منذ تأسيسها – كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية .

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا "إن خطة فصل قطاع غزة التي تفكر بها حماس تمثل خطراً كبيراً على المشروع الوطني وقيام دولة فلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 وعاصمتها القدس .

وكشف مهنا عن مصدر المعلومات قائلا:"جاءتنا من ممثل الأمم المتحدة روبرت سيري والدبلوماسي السويسري ، وتتمثل في هدنة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، مقابل إنشاء مطار وميناء في غزة، وفتح العلاقات الخارجية عبر المطار والميناء لافتا إلى أن:" الهدنة المقترحة تشمل وقف كل الاعمال العسكرية فوق الأرض وتحتها" .

وأضاف مهنا " فكرة تشكيل حماس وتأسيسها جاءت لتكون بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، داعياً حماس إلى الاندماج في الصف الوطني من خلال الإطار القيادي وإجراء الانتخابات للمجلس الوطني ليتمكن الجميع من المشاركة في القرار ".

وقال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي د. أحمد مجدلاني أن مصير قطاع غزة يقرره الكل الوطني والمؤسسات الرسمية الشرعية ، مؤكدا أن غزة جزء من الوطن، وملايين المواطنين فيها جزء من الشعب الفلسطيني ، وقيادة منظمة التحرير شرعية وهي قيادة واحدة تمثل كل الشعب الفلسطيني وتفاوض باسمه ، إلا إذا اعتبرت حماس نفسها خارج هذا الإطار الوطني الفلسطيني .

وأضاف "بغض النظر عن مضمون الرسائل التي تتبادلها حماس مع اسرائيل ، فإن ما يهمنا هو مبدأ التفاوض موضحا:" لكي لا يُفهم بأننا ضد رفع الحصار عن أهلنا بالقطاع وأننا ضد تشغيل الميناء والمطار، فاننا نؤكد على عدم انسياق حماس وراء أوهام ستؤدي لفصل قطاع غزة عن الضفة ، وتغتال بذلك هدف دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس" .

وأكد مجدلاني نية حماس لأن تكون بديلا عن منظمة التحرير، فقال :" انطلاقاً من ذلك لا تؤمن حماس بمفهوم الشراكة، ودعا قيادتها لاجراء مراجعة مواقفها على ضوء التطورات الإقليمية والدولية ، مطالبا حماس بتحديد موقفها، مشددا على قوله : " إما أن تكون جزءًا من الحركة الوطنية ومشروعها الوطني ، أو أن تكون جزءا من جماعة الاخوان وتنظيمهم الدولي" .

وأعرب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد عوض عن قلقه الشديد من المعلومات المتسربة عن خطة فصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية ، وانشاء كيان مستقل، فقال:" المخطط سيقطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

ودعا العوض حماس لغلق الباب بوجه هذا المخطط، باعتباره منفذا لاسرائيل لاستغلاله لمصلحتها كدولة احتلال، مشيرا إلى حقيقة الاتصالات والرسائل مستشهدا بالوسطاء بين حماس واسرائيل مثل السفير السويسري السابق وطوني بلير وروبرت سيري، مؤكدا أن المسألة الى اكثر من تحتاج نفي حماس وتتعداها الى خطوات عملية لقطع الطريق على هذا المخطط. الهادف لنسف المشروع الوطني برمته ، وفصل قطاع غزة وتحويله الى كيان منفصل

وقال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة :" لا يحق لحماس أو لأي تنظيم آخر عقد صفقات منفردة على حساب المشروع الوطني ، مشيراً إلى أن فصل قطاع غزة يعني الغاء فكرة دولة فلسطينية من الوجود ، وتكريس الاحتلال الاسرائيلي قي الأراضي المحتلة كافة .

وحمّل شحادة حماس المسؤولية كاملة - حال صحة هذا المخطط – مشيراً إلى أن الاتصالات بين حماس والجانب الاسرائيلي ليس بالجديدة" مردفاً:" الجديد هو أمر غاية في الخطورة، وخصوصاً التعامل مع قطاع غزة ككيان منفصل، مطالبا بالتعامل مع القضية على مستوى فلسطيني وطني شامل .

وأكد امين عام جبهة التحرير العربية محمود اسماعيل، علم القيادة بالاتصالات بين حماس واسرائيل لفصل قطاع غزة عن الضفة، ورأى فيه جزءً من مخططأ شامل يهدف لتجزئة بلدان واقطار الأمة العربية ، كالذي يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا.

وقال اسماعيل :" يلبي هذا المخطط مصالح اسرائيل وحماس، فهذه الأخيرة طالما سعت إلى إقامة (إمارة إسلاموية ) في القطاع" ، متسائلاً عن :" مغزى الانقلاب الذي قامت به حماس في غزة عام 2007، وعن مغزى عدم استجابتها لدعوات انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً غرق حماس في هذا المخطط، وإصرارها على تنفيذه "..

وحذر المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف من خطورة تفاوض حماس مع اسرائيل منفردة، متجاوزة الكل الوطني، وقال :" ليس مهماً كيف تمت المفاوضات ، مباشرة أو غير مباشرة ، او عبر وسطاء دوليين، فالأهم وألأخطر بوجهين ، الأول : "انها جرت لهدف فصل قطاع غزة عن الضفة، وانهاء هدف قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ،والأخر أنها تمت من خلف ظهر قيادة منظمة التحرير ، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني،

وتحدى عساف حماس أن يكون قادة حماس قد اعلموا قادة الفصائل في غزة عن اتصالاتهم حول هذا المخطط، لأنهم يدركون أن واحداً من هذه القوى لن يشاركها هذه "المؤامرة الخطيرة" على المشروع الوطني كما قال .

وأضاف عساف:" تدمر حماس بهذه الخطوة الخطيرة، ما كرسه شعبنا بوحدانية التمثيل الفلسطيني بالتضحيات ، وحدانية استهدفتها اسرائيل وقوى اقليمية، سعياً لمصادرة القرار الوطني المستقل بهدف استخدام القضية الفلسطينية ورقة مساومة في سياق تعزيز أدوارهم الاقليمية" .

وشدد عساف على النتائج الخطيرة المترتبة عن مفاوضات منفردة ومنفصلة بين كل فصيل ودولة الاحتلال -اسرائيل – محذرا من تصفية القضية الفلسطينية بهذا النهج وانهاء حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه.

وقال عساف:" لقد تبين لنا الآن لماذا تهربت حماس من تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، فهي تراهن على دعم اسرائيل وقوى اقليمية أخرى لإقامة إمارتها في قطاع غزة، ولذلك منعت حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مسؤولياتها ومهامها في قطاع غزة .

وأكد عساف أن الشعب الفلسطيني المشبع بوطنيته لن يسمح لحماس واسرائيل بتمرير هذا المخطط الجديد القديم.

وأكد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف أن المشروع الوطني المستند إلى قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو من العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ، مع حق العودة للاجئين الفلسطينيين، هو مشروع واضح، وأن من يحاول الانتقاص من هذا المشروع والثوابت يرتكب جريمة وطنية لا يمكن السكوت عنها.

وبعد أن أكد حقيقة المعلومات المتعلقة باتصالات حماس مع اسرائيل قال:" لا يمكن لأي فصيل مهما كبر شأنه، أن يكون بديلاً عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد، ولا يمكنه تجاوز الثوابت الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن " أي خروج عن الاجماع الوطني الفلسطيني جريمة تساوق مع مخططات الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه التصفوية".

وقال أبو يوسف أن مخطط فصل القطاع عن الضفة هو مشروع قديم طالما سعت اسرائيل لتجسيمه ، مؤكداً أن فصل القطاع يمثل نسفاً للمشروع الوطني وتفريطاً بالثوابت الوطنية.

ووصف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان المخطط بالأمر الخطير ، مطالباً وقف هذه الاتصالات، والتمسك بالتمثيل الموحد، موضحاً أن ما ورد بوثيقة الوفاق الوطني يدل على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المعنية بالمفاوضات بكل الشأن الفلسطيني ، رافضاً فصل قطاع غزة عن الكل الفلسطيني.

وأضاف زيدان:" فشلت حماس في مسعاها ومحاولتها المنافسة على التمثيل الفلسطيني ، لتكون البديل عن منظمة التحرير ، وهذا ما نلمسه من خلال عزلتها، إضافة لانعدام مقومات نجاح مسعاها دولياً واقليميا"، مؤكدا عدم نجاح حماس في أي من محاولاتها لاحتكار التمثيل، محذراً من خطورة دخول مضمار يستنزف الطاقات الوطنية وداعياً لتوجيهها نحو الاحتلال.