الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعتري والحرباوي: زيارتنا لأمريكيا هامة

نشر بتاريخ: 03/03/2016 ( آخر تحديث: 07/03/2016 الساعة: 12:50 )
الزعتري والحرباوي: زيارتنا لأمريكيا هامة
الخليل - معا - وصف رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، زيارتهما الى الولايات المتحدة الامريكية الاسبوع الماضي بأنها، جيدة وهامة، مع املهما بان تنعكس ايجاباً على الوضع العام لفلسطين وللخليل بشكل خاص، والدفع باتجاه توطيد العلاقات الثنائية الامريكية الفلسطينية، وفك تجميد الاموال المخصصة لدعم الشعب الفلسطيني ومشروعات التنمية التي تقوم عليها الهيئات المحلية والقطاع الخاص.

ويشمل قرار تجميد المساعدات المالية الامريكية المقدمة للشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية الفلسطينية، نحو 290 مليون دولار امريكي، بضمنها ما يزيد عن 13 مليون دولار لمشاريع بنية تحتية في الخليل لوحدها، وهذه المشاريع بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية، وحال تنفيذها ستعمل على ايجاد فرص عمل وتحريك العجلة الاقتصادية للشعب الفلسطيني، اضافة الى أنها توفر لهم بنية تحتية للتطور والتنمية المستدامة، وتسهم في تحسين ظروف المعيشة للشعب الفلسطيني.

وأشار الزعتري، الى أن الادارة الامريكية لديها قرار بالافراج عن مبلغ 110 مليون دولار، وقد تم الافراج عن 21.3 مليون دولار خلال زيارتهم للعاصمة الامريكية واشنطن.

وقال الزعتري:" كانت هذه الزيارة مهمة جداً لنا كمؤسسات تعمل في الخليل كالبلدية الممثل للاهالي ولجميع المؤسسات في المدينة، والغرفة التجارية الممثلة للقطاع الخاص، لاطلاع الادارة الامريكية من اعضاء مجلس شيوخ، ولجنة المساعدات الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الامريكي، وموظفين كبار في وزارة الخارجية الامريكية، وكذلك رؤساء المؤسسات الامريكية الكبيرة كالوكالة الامريكية للتنمية وأنيرا، ومسؤولين كبار في البنك الدولي ومؤسسات امريكية أخرى، ومع بعض المغتربين الفلسطينيين".

وتابع قائلاً:" خلال لقاءاتنا مع المسؤولين الامريكان، كنا نتحدث عن الاوضاع السياسية وأهمية حل الدولتين، والناحية الاقتصادية الصعبة التي يمر بها ابناء الشعب الفلسطيني بشكل عام وما تعانيه الخليل بشكل خاص، وقد وجدنا ترحيباً بالافكار والمشاريع التي تحدثنا عنها، من قبل المسؤولين والذين أكدوا بأنهم سيعملون على دراستها بشكل معمق".

وأضاف الحرباوي:" خلال اللقاءات المتعددة تم التوضيح للمسؤولين الامريكان، بأن المساعدات التي تقدم على هيئة مشاريع، تشرف عليها الوكالة الامريكية للتنمية بشكل مباشر، ومن يقوم بالتنفيذ بالعادة شركات امريكية مثل شركة "بلاك اند فيتش" من خلال شركات محلية، وما يُقدم من اموال يذهب بشكل مباشر الى تلك المشاريع دون تدخل فلسطيني بشكل مباشر او غير مباشر".

ومن المشاريع الحيوية والهامة للخليل وتحمل طابع تنموي استراتيجي، تطرق لها رئيس بلدية الخليل ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، انشاء الحديقة التكنولوجية، والتي ستعمل على استيعاب الطلبة الخريجين من الجامعات الفلسطينية وخاصة أن هذه الجامعات تخرج أفواجاً من الطلبة لديهم من المعرفة الكثير والافكار الرائعة والمثمرة وبحاجة لفرص عمل لاخراج افكارهم الى النور والاستثمار فيها.

كما تم التطرق للمنطقة الصناعية في الخليل، حيث وعد الامريكان بتقديم مساعدات لاقامة هذه المنطقة وخاصة في مجال اقامة البنية التحتية الخارجية للمنطقة الصناعية والتي تعتبر جزءاً مهما في انشاء المنطقة، والتي ستعمل على استيعاب أكثر من 20 الف فرصة عمل خلال بضعة سنوات من اقامتها، بالاضافة الى الحديث عن مشروع محطة معالجة المياه.

وفي هذا السياق، أوضح المهندس الحرباوي، أن المنطقة الصناعية في الخليل، باتت حاجة ملحة وضرورية لإخراجها للنور، حيث تم اطلاع المسؤولين الامريكان على المعطيات والدراسات التي قامت بها غرفة الخليل، والأضرار الناتجة عن عدم خروجها للنور.

وقال:" تم اطلاع المسؤولين الامريكان على كافة التفاصيل المتعلقة بإقامة المنطقة الصناعية في الخليل، وأهمية وجودها للتنمية الاقتصادية والتي من شأنها تخفيف حدة البطالة والفقر التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني بشكل عام والمجتمع في الخليل بشكل خاص، وتم الطلب منهم للضغط على الحكومة الاسرائيلية".

فيما قال الدكتور الزعتري:" طالبنا بأن تكون لبلدية الخليل صلاحيات كاملة في تنظيم المنطقة الصناعية وتقديم الخدمات لها كونها تقع ضمن المنطقة الجغرافية التابعة لبلدية الخليل".

وأكد الحرباوي والزعتري، أن اتصالات كانت قد اجريت سابقاً مع اللجنة الرباعية ومبعوث السلام للشرق الاوسط والوكالة الامريكية للتنمية وجهات دولية أخرى للحصول على موفقة من اسرائيل على تحويل مناطق من (C-B).

واشار الزعتري، الى نية مؤسسة امريكية تعمل في مجال الاغاثة الطبية، على تقديم مساعدات على شكل أجهزة الى مستفشفى محمد علي المحتشب وكذلك مستشفى الخليل الحكومي، بالاضافة الى تقديم مشروع لتخفيف الضغط النفسي عن الاطفال في المنطقة المحيطة والمحاذية للحرم الابراهيمي الشريف، والذين يمرون عبر الحواجز العشكرية الاسرائيلية الى مدارسهم، وسيكون ذلك خلال نيسان القادم.

ولفت الزعتري والحرباوي الانظار الى دور نائب رئيس الممثلية الفلسطينية في واشنطن عمر الفقيه، والذي رافقهما خلال اجتماعاتهما المتعددة وعمل على تسهيل الزيارة.