الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يلتقي وفدا فيدراليا بلجيكيا

نشر بتاريخ: 03/03/2016 ( آخر تحديث: 03/03/2016 الساعة: 20:23 )
الحسيني يلتقي وفدا فيدراليا بلجيكيا

القدس -معا- التقى وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني صباح اليوم الخميس وفدا من البرلمان الفيدرالي البلجيكي، ووضعه في صورة آخر المستجدات السياسية وتدهور الأوضاع على الأرض والجهود الفلسطينية القانونية والدبلوماسية في المحافل الدولية واطلعه على حقيقة الممارسات الاسرائيلية اللانسانية في مدينة القدس والمعاناة التي يكابدها اهلها جراء هذه الممارسات المنافية للقوانين والاعراف الدولية، داعيا أوروبا للعب دور فاعل ومميز واتخاذ مبادرات سياسية لإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لدولة فلسطين وفق سقف زمني محدد، ومساءلة الاحتلال على خروقاته وتجسيد حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وحماية حقوقه المشروعة والغير قابلة للتصرف والتي اقرتها الشرعية الدولية .


وأشار إلى ان ممارسات إسرائيل المستمرة وتدابيرها الأحادية على الأرض من احتلال وانتهاك للقانون الدولي ولمتطلبات تحقيق السلام الأساسية، بما فيها تكثيف الاستيطان غير القانوني ورفع وتيرة هدم المنازل وسياساتها القمعية وإجراءاتها العقابية التي تتخذها ضد المدنيين العزل من أبناء شعبنا خاصة في مدينة القدس المحتلة، ومن ابرزها سياسة الاعدامات الميدانية بحق اطفال قاصرين ومعاقبة ذويهم باحتجاز جثامين الشهداء الذين قضوا دون ذنب اقترفوه .


واستعرض الحسيني جانبا من وسائل التهجير الممنهجة التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين منها اعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم والقيود التعجيزية التي تفرضها على تراخيص البناء للحد من النمو الطبيعي لاهالي مدينة القدس ، في محاولة لعملية تهجير طوعي عن المدينة والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة ، والقيود التي تفرض على المصلين المؤمنين ، مسلمين ومسيحين ، في هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها .


وأكد ان اسرائيل غير آمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية واجراءاتها المنافية لابسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى اخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية ، مشيرا الى ان عدد المقدسين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين ، لم يتبق سوى ثلاثة بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية .


 فيما قدم نائب المحافظ عبد الله صيام خلال جولة له والوفد البلجيكي في بعض من المناطق المستهدفة استيطانيا في القدس شرحا موسعا بالارقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الاسرائيلي في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبته 62 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان ومشروع ما يسمى ب"اي 1" والذي ان تم فانه سيحول دون اقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا وبالتالي سيقضي على حل الدولتين الذي يطمح الى تحقيقة غير القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي .


واستعرض جانبا من المراحل والنشاطات الاستيطانية في مدينة القدس وحولها منذ بدء الاحتلال عام 1967 في ظل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة والذي تصاعدت وتيرته بعهد إدارة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو حيث شرعت سلطات الاحتلال بإنشاء حلقات رئيسية للاستيطان أهمها ما اقيم لتجزئة البلدة القديمة والاحياء الفلسطينية المجاورة لها والتي بدأت بتوسيع الحي اليهودي وتشمل عدة منازل فلسطينية في الاحياء الاسلامي والمسيحي والارمني والتي تم الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين الاسرائيلين ، بالاضافة الى هدم حي المغاربة وتهجير حارة الشرف، وفي غضون ذلك وبالقرب من البلدة القديمة اتسع النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في حي الشيخ جراح ووادي الجوز وراس العامود وسلوان وجبل الزيتون إضافة الى حلقة من المستوطنات وضعت لعزل الاحياء المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة عن البلدة القديمة وتشمل مستوطنات رامات اشكول والتلة الفرنسية وكدمات زيون وتل بيوت الشرقية ، ومن ثم حلقة من المستوطنات وضعت لفصل القدس الشرقية المحتلة عن باقي دولة فلسطين المحتلة وتشمل مستوطنات بزجات زئيف ونفية يكووف وجفعات زئيف وراموت ومالي ادوميم وهار حوما وغيفعات هاماتوس وجيلو وهار جيلو .