الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من الحزب الحاكم اليوناني يزور هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

نشر بتاريخ: 11/06/2016 ( آخر تحديث: 11/06/2016 الساعة: 16:56 )
وفد من الحزب الحاكم اليوناني يزور هيئة مقاومة الجدار والاستيطان
رام الله- معا- زار وفد من حزب "سيريزا" اليوناني، اليوم السبت، هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وتأتي هذه الزيارة للوقوف على أخر المستجدات والتطورات التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني والاراضي الفلسطينية، وبالاخص قضية الجدار والاستيطان وما يتبعها من إجراءات تعسفية وعنصرية تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

واستقبل الوفد الزائر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ومدير عام دائرة دعم الصمود والعمل الشعبي عبد الله ابو رحمة، ومدير عام التوثيق ورصد الانتهاكات قاسم عواد، ومدير عام العلاقات العامة والاعلام زاهر ابو حسين، وعدد من كادر الهيئة.

ومثل الوفد الزائر أمين عام حزب "سيريزا" وهو الحزب الحاكم في اليونان "بانجيتيس ريجاس"، ورافقه وفد مكون من يانيس برونوس عضو لجنة مركزية في الحزب ومسؤول عن العلاقات الدولية، وانتونيو ماركوبوليس منسق دائرة العلاقات الخارجية والدفاع في الحزب، والسيد نكتاريوس بوجدانيس مسؤول ملف الشرق الاوسط. 

وتحدث رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، عن العلاقات الطيبة التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعب اليوناني، والمواقف اليونانية الداعمة للقضية الفلسطينية، في ظل الواقع المرير الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني، وقام عساف بإطلاع الوفد على الواقع الفلسطيني من خلال تسليط الضوء على قضية الجدار والاستيطان، وكيف يسعى الاحتلال الاسرائيلي لتقسيم الاراضي الفلسطينية ومصادرتها وتهجير سكانها منها عنوه.

وقال عساف إن الاحتلال يريد ومن خلال عمليات الهدم والتهجير القصري للفلسطينيين في الخان الأحمر والأغوار ومدينة القدس، تدمير الحل السياسي ومبادرات السلام، وأن إسرائيل ماضية لضم الأراضي الفلسطينية وتدمير أي مبادرة لحل الدولتين، وهذا الأمر يتزايد باستمرار، ما يؤدي إلى تأزم الموقف بسبب تسارع الأحداث في الأرض الفلسطينية.

وقال أمين عام حزب "سيريزا" بانجيس ريجاس:"نحن في الحزب إعترفنا بدولة فلسطين، وندعم وبكل شدة الشعب الفلسطيني في مؤتمر باريس القادم، كنا نسمع كثيراً عن قضية جدار الضم والتوسع، ولكن عند زيارتنا تفاجئنا من الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني حيث أنه يعتبر في سجن كبير، واذا استمرار الوضع الراهن من وجود للجدار وزيادة نسبة الاستيطان لا يمكن أن يقوم السلام بين الدولتين".

وأضاف ريجاس:" نحترم موقف السلطة الفلسطينية في نهجها للكفاح السلمي والشعبي، ودعمنا ذلك وسندعمه مجدداً في الاتحاد الاروبي، ومن الضروري الضغط كل الضغط على جميع دول العالم من أجل الاعتراف في الشعب الفلسطيني وفي حلم تحقيق الدولة الفلسطينية، وتعتبر هذه زيارتنا الاولى لفلسطين من خلال استضافة قدمتها لنا مفوضية العلاقات الدولية في حركة فتح، وبعد ما رأيناه على أرض الواقع سيكون لنا عدة زيارات قادمة لمساعدة الشعب الفلسطيني". 
وشاهد الوفد الزائر شرح مصور ومفصل لواقع الاستعمار في فلسطين منذ عام 1948 إلى يومنا الحالي، وكيفية بناء المستعمرات الاحتلالية، وبناء الجدار، وتقسيم المناطق إداريا وأمنيا، وتم التركيز على الفترة الأخيرة الواقعة بين عام (1997–2016) حيث ازدادت نسبة المستعمرات بمعدل خمسة أضعاف، بالإضافة إلى التركيز على مخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهجير التجمعات البدوية، التي تقع على ثلث مساحة الضفة الغربية وسعي الاحتلال إلى تجسيد مشروع ما يعرف بـ"E1".

وفي نهاية الزيارة قدمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الأطلس الذي تم إعداده مؤخرا، وفيه شرح مصور عن جدار الضم والتوسع والاستيطان في فلسطين، بالإضافة الى التقرير السنوي لعام 2015 الذي اصدرته هيئة التقارير الشهرية لسنة 2016 التي ترصد وتوثق كافة جرائم الاحتلال فيما يتعلق بالهدم والترحيل القصري والتوسع الاستيطاني.