الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من مؤسسة الحوار بين الاديان الالمانية

نشر بتاريخ: 23/08/2017 ( آخر تحديث: 23/08/2017 الساعة: 11:35 )
المطران حنا يستقبل وفدا من مؤسسة الحوار بين الاديان الالمانية
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الأربعاء، وفدا من مؤسسة الحوار بين الاديان والحضارات الالمانية والتي مقرها مدينة برلين، وهي مؤسسة تضم في صفوفها شخصيات روحية من مختلف الاديان والطوائف والمذاهب وهي تسعى لمواجهة افة العنصرية والكراهية والتطرف الديني وتكريس ثقافة المحبة والتسامح بين المنتمين للديانات المتعددة في عالمنا وكذلك بين المنتمين لمختلف الثقافات والخلفيات العرقية.
وبدأ الوفد المكون من 17 شخصا زيارته للقدس اليوم والتي تستغرق اسبوعا كاملا يلتقون خلالها عددا من المرجعيات الروحية، كما وسيزورون عددا من المدن والمحافظات الفلسطينية.
ورحب المطران حنا بالوفد في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية، واستمعوا الى كلمته.
وقال المطران" انكم تشكلون نموذجا يمكن ان يحتدى به في اكثر من موقع في عالمنا ، ونحن بدورنا نتمنى لكم التوفيق والنجاح في تأدية رسالتكم وخدمتكم للانسانية وتكريسكم للقواسم والقيم والمبادىء المشتركة التي تجمع كافة المنتمين للاسرة الانسانية البشرية الواحدة، نحن ندعو الى التدين ونحث دائما ابنائنا لكي يكونوا ملتزمين بقيم ايمانهم ، ولكن الايمان والتدين شيء والتطرف والكراهية والعنصرية هي شيء اخر ، نحن مع الايمان وممارسته الحقة في عالمنا وفي مجتمعنا ولكننا نرفض رفضا قاطعا استغلال الدين لاغراض سياسية ولاغراض عنصرية وبهدف التحريض على الكراهية والتعصب والعنف".
وأضاف" نتمنى ان ينتقل هذا النموذج الذي تجسدنوه الى اكثر من موقع في عالمنا وخاصة حيثما هنالك اضطرابات وحروب وعنف واستهداف للكرامة الانسانية، أما نحن في فلسطين فسنبقى ننادي بتحقيق العدالة والحرية في هذه الارض، ان شعبنا لن يستسلم للظلم والقمع والاضطهاد والاحتلال، نحن فلسطينيون نفتخر بانتماءنا لفلسطين وسنبقى كذلك ولن نخاف من ان ننادي بتحقيق العدالة والحرية لشعبنا، لا توجد هنالك قوة قادرة على اسكاتنا واضعافنا فنحن نفتخر بانتماءنا لهذه الارض المقدسة وعندما ندافع عن شعبنا الفلسطيني نحن نقوم بواجبنا الاخلاقي والانساني والروحي والوطني".
وبين المطران حنا" المسيحيون الفلسطينيون في هذه الارض المقدسة يتعرضون للاستهداف والاضطهاد ، والتحريض الذي مورس بحقي خلال الايام الماضية انما يندرج في اطار سياسة ممنهجة تمارسها السلطات الاحتلالية وهي تهدف الى اسكات الاصوات المسيحية الفلسطينية الوطنية المنادية بتحقيق العدالة والكرامة الانسانية في هذه الارض المقدسة".
ووضع الوفد في صورة الاوضاع في مدينة القدس، متمنيا بأن تكون هنالك اصوات واضحة رافضة للقمع والظلم والاحتلال والعنصرية ومطالبة بتحقيق العدالة والحرية في هذه البقعة المقدسة من العالم .
وشكر الوفد المطران على استقباله وكلماته ووضوح رؤيته، معبرين عن تقديرهم وتثمينهم لدوره بالدفاع عن الشعب الفلسطيني ورفض المظالم التي تعرض لها هذا الشعب.
وقال الوفد" المطران هو داعية السلام والمحبة والاخوة والتلاقي بين الجميع، انه صوت مناد بالعدالة والسلام ورفض العنصرية والكراهية ونحن بدورنا نرفض اي محاولة لاسكات هذا الصوت المسيحي الارثوذكسي الذي يجب ان يبقى صوتا مناديا بالحق ونصرة المظلومين ومناديا بالتسامح والمحبة بين الاديان والشعوب،ويسعدنا ان نتعاون مع المطران وان نتواصل بشكل دائم معه لاننا نخدم رسالة واحدة وهدفا واحدا وهو خدمة الانسان ورفض العنصرية والكراهية والظلم والقمع والاضطهاد بكافة اشكالها والوانها، كما قدموا للمطران كتابا يتحدث عن نشاطاتهم وبرامجهم المتعددة".