الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضميري يكشف تفاصيل جريمة مقتل العواودة

نشر بتاريخ: 05/09/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
الضميري يكشف تفاصيل جريمة مقتل العواودة

رام الله- معا- أعلن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميري، اليوم الثلاثاء، عن اعتراف المتهم بقتل المواطنة نيفين عواودة بجريمته، وقام بإعادة تمثيل الجريمة، كاشفاً النقاب أنها قتلت دهساً.
وقال اللواء الضميري، خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الاعلام إن القاتل هو شخص واحد وليست مجموعة، ونفذ فعلته عبر قيامه بدهس المغدورة بمركبة، بعد نزولها من المركبة.
وأشار إلى أن المتهم يدعى "أ.م.ح"، وهو من محافظة رام الله والبيرة، وليس لأهل المغدورة أي علاقة بالجريمة، ودوافع الجريمة هي دوافع شخصية بحتة، في محاولة شخص التقرب من فتاة، الجريمة تمت بتاريخ 8 تموز، واكتشفت الجثة في ليلة 16 تموز، وأداة الجريمة هي الدهس بمركبة.
وكشف اللواء الضميري أن تقرير الطب الشرعي وتقرير النيابة عندما اكتشفت الجثة، كان أن جسم المغدورة ارتطم بجسم صلب، مما أدى إلى كسور ورضوض في الرأس والجسم، ولا يوجد أي جملة أو كلمة أشارت إلى انتحارها، هي اشاعة روجت من المستفيد الأول للموضوع، وتلقف المأجورون الرواية واتهموا آخرين بالقتل.
وأضاف: القضية بدأت حين حاول المتهم وهو سائق تاكسي على خط رام الله بيرزيت، وهي تسكن في سكن طالبات في بيرزيت، وتقطن في عمارة حديثة البناء غير مكتمل التشطيب، وكانت العمارة خالية من الطالبات، وأوصلها إلى العمارة كسائق، وعرض عليها أن يساعدها في حمل الأغراض للطابق السادس حيث تسكن، سيراً على الأقدام.
وتابع: أقنعها السائق بالخروج معه بمركبته إلى طريق قرية المزرعة الغربية، وهناك حاول التقرب منها فصدته، وغادرت السيارة، فما كان منه إلا أن لاحقها وقام بدهسها بسرعة، فارتطمت بالمركبة وبصخرة مقابلة، فحملها ونقلها إلى شقتها، بعد أن فتش حقيبتها وأخذ المفتاح، ووضعها في المنزل وهي مضرجة بدمائها، ولكنها حية، وحاول إسعافها لكنه لم يستطع، فوضع المفتاح من الداخل، وقام بإغلاق الباب من الخارج باستخدام ملقط حواجب ومفك، وعاد بعد يومين للشقة، فوجد المغدورة متوفية، فاشتم رائحة كريهة ففتح الباب، وحملها ونظف المنزل من الدماء والأوساخ، ووضعها بجانب العمارة باتجاه الشباك، ليوحي بأنها انتحرت.
وبين اللواء الضميري أن حارس العمارة اكتشف الجثة لاحقاً، فقام بإبلاغ الشرطة التي حضرت إلى المكان، وأحالتها للتشريح، وبدأت التحقيقات، التي شاركت فيها المؤسسة الأمنية كلها، مشيراً إلى أنه اتصل بأناس ليساعدوه، إضافة إلى ارتباكه في أعقاب العملية ودائم الحديث عن المغدورة، ما أثار أحد معارفه من الأمن.

وأردف اللواء الضميري: قام الأمن الفلسطيني بمختلف مكوناته بتجميع جميع الهواتف التي اتصل منها المتهم، أو اتصل عليها، وربط الخيوط، وهي الآن أمام القضاء.
وتابع: أداة الجريمة وهي المركبة، قام المتهم بإصلاحها في أعقاب تنفيذ جريمته، لكي يلغي التهمة عن نفسه، ويزيل آثار الجريمة.
وأضاف اللواء الضميري: عندما تم كشفه، تم أخذ إفادته اعترف بالجريمة، وقام بتمثيل الجريمة بحضور النيابة العامة.
وأكد اللواء الضميري أن المجتمع الفلسطيني وقع تحت ضغط الشائعات كادت أن تؤدي إلى المساس بالسلم الأهلي، واتهمت أناس أبرياء تماماً، وليس لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالموضوع، وهذه الإشاعات اختلقها المتهم برسم صورة يبرأ نفسه بها، ويسوق بضاعة وتتلقفها الناس.
وتابع: بعد أي أي جريمة المطلوب التريث قليلاً في البحث عن الحقيقة، ليسمعوا حقائق مبنية على أدلة وليس على إشاعات، ولا يمكن لأي مجرم إلا أن يترك خلفه خيط لا يتبنه له يكون كافي لكشفه.
وأضاف: المؤسسة الأمنية الفلسطينية بكل أذرعها نسبت كشف الجرائم غير معروفة الفاعل نصل إلى أكثر من 85 بالمئة، وهذا رقم خيالي، حيث أن النموذج في العالم هو 67 بالمئة، ونرفع القبعة لشعبنا في التعاون الذي يبديه مع أجهزتنا الأمنية، فمجتمعنا مجتمع القيم.
وشدد اللواء الضميري أن العبرة مما جرى أن المجرم لن يفلت وإن الشائعة قاتلة لنفسيات الناس ومستقبلهم، ودعا لعدم نقل أية معلومة دون دليل، مشدداً على أن المهندسة المغدورة شريفة عفيفة طاهرة، لم يمسسها أحد.