السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأورو متوسطي يختتم مشروع حاضنة المرأة القيادية 2017

نشر بتاريخ: 21/12/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
الأورو متوسطي يختتم مشروع حاضنة المرأة القيادية 2017
غزة- معا- اختتم المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية- مكتب قطاع غزة اليوم الخميس مشروع "حاضنة المرأة القيادية" الذي أطلقه مطلع العام الجاري وتموله منظمة كفينا تل كفينا "امرأة لامرأة" السويدية.
واستهدف المشروع ست مؤسسات محلية وأهلية تُعنى بالنساء من مختلف محافظات قطاع غزة، بهدف تمكينها وزيادة الوعي لديها حول حقوق المرأة في عدة مواضيع مثل صنع القرار والقيادة والتمكين الاقتصادي.
وقالت مديرة المشروع عبير أبو شاويش إن المشروع استطاع تحقيق الهدف العام له وهو تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في المجتمعات المحلية المستهدفة عبر تمكينهم من إنشاء مشاريعهم الصغيرة الخاصة، وزيادة فرص التوظيف.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أن المؤسسات المشاركة نفذت ست مبادرات ومشاريع صغيرة وعقدت عددًا من ورشات العمل لتدريب مدراء وطواقم المؤسسات الأهلية والمؤسسات النسوية القاعدية وخريجين من كلا الجنسين في مختلف مناطق قطاع غزة.

وبحسب البيان تضمنت الورشات والأيام التدريبية مواضيع متعددة منها إدارة المشاريع الصغيرة، وكيفية كتابة مقترحات المشاريع، وسبل تجنيد الأموال وكسبها من خلال منصات التمويل الجماعي، وطرق الترويج للمشاريع.
وقالت المدربة القانونية في جمعية المرأة والطفل للتنمية مي أبو زايد إننا: "استطعنا صناعة التغيير، وذلك بالإرادة وبث روح الأمل في النساء".
وأوضحت أبو زايد في إطار سردها لقصص نجاح المشروع، أن مجموعة من النساء شاركن في نحو 20 جلسة في التوعية القانونية والمجتمعية بحقوقهن "ما ترك أثرا إيجابيًا كبيرًا على حياتهن، وأعطاهنّ الأمل ليصبحن جزءًا فعالًا ومتمكنًا في المجتمع".
تعزيز المشاركة المجتمعية
أما عن تجربة جمعية البيت الفلسطيني، فأوضحت وصال أبو عودة أن فكرة مشروع جمعيتهم تمحورت حول تعزيز المشاركة المجتمعية للشباب في المحافظة الوسطى.
وأشارت أبو عودة إلى تشكيل الجمعية لفريق شبابي تتراوح أعمارهم ما بين (18-35 عامًا)، ومنحوا تدريبات على المهارات القيادية، ومهارات بناء فريق، ومن ثم مجموعة أخرى من التدريبات تركزت حول الجندر وحقوق المرأة والاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة، إضافة إلى المشاركة السياسية والمواطنة وأسس المجتمع المدني والمناصرة.
وفيما يتعلق بالأثر الإيجابي والاستدامة أضافت أبو عودة أن الجمعية أصبح لديها فريقًا مكونًا من 20 شابًا وشابة يعملون تحت إطار الجمعية، ويجري التنسيق لإدراجهم ضمن أنشطة تدريبية وأخرى تطوعية فيما يتعلق بالعنف ضد النساء ومواضيع أخرى في ذات المجال.
وأوضحت أن الفريق الشبابي تبنى حملة مناصرة تحت عنوان "خريج لازم أشتغل"، لافتة إلى أن الجمعية نسقت مع مراكز تنموية لتنفيذ مبادرات مجتمعية داخل المحافظة الوسطى من خلال الفريق.
الفكر النسوي
أما "اتحاد لجان المرأة الفلسطينية"، فنفّذ مشروع "قاموس الفكر النسوي"، وتتبنى فكرة القاموس -الذي يقوم على جهد نسوي-تجميع كافة المصطلحات والمفاهيم الجندرية وتصحيحها وتعديلها والعمل عليها، بمساعدة بعض المحاميات والمستشارات ومدراء مؤسسات نسوية في قطاع غزة.
وساهم "القاموس" في إيجاد نوع من التشبيك تحت إطار تصحيحي للمفاهيم الجندرية وتعزيزها بين أفراد المجتمع بشكل سليم ومبسط.
وعن ذلك قالت منسقة المشروع في "اتحاد لجان المرأة" تغريد درويش إن "هناك ضرورة مُلحة لأن تكون لدى المؤسسات قناعة بضرورة التعامل مع قضايا الجندر كمرتكز أساسي لتحقيق تحرر الأرض والإنسان الفلسطيني، وتحقيق الكرامة الإنسانية، لذلك عملنا على ترسيخ هذه المفاهيم جميعها من خلال قاموس "الفكر النسوي".
وفي جمعية الخريجات الجامعيات-قطاع غزة نُفذت مجموعة من التدريبات النوعية الجديدة للخريجات الجدد من خلال إنشاء "وحدة العمل عن بعد وهو ما يعرف بـ "Freelancing، وتضم تلك المنصات عدة مجالات مثل، التصميم والترجمة والبرمجة وكتابة المحتوى وغيرها.
بدورها قالت رغدة دلول إحدى الخريجات المستفيدات من المشروع: "نحن سعداء جدا كوننا خريجات جدد على بداية الطريق للبحث عن العمل والخبرة في ذات الوقت، وكان العائد علينا أكبر من المتوقع في حصولنا على الكفاءة والمهارة من جهة، والعائد المادي الفعلي من جهة أخرى في فترة وجيزة".
حقوق الصم
ونفذت جمعية المرأة والطفل للتنمية مبادرة "حقوق المرأة هي حقوق الإنسان"، والتي تستهدف النساء الصم في محافظة خانيونس، من خلال عقد جلسات توعية في مجالات، القانون، الاجتماع، والاقتصاد بمشاركة واسعة من النساء الصم.
ريادة الأعمال
أما جمعية "تطوير الأسرة الخيرية" في بيت حانون شمال قطاع غزة فنفذت مشروع "ريادة الأعمال وفرص تشغيل الخريجين والخريجات"، وتم من خلاله تدريب نحو 20 شخصًا، واختيار 7 منهم ليصبحوا مدربين في مجال توليد الأفكار الإبداعية والريادية، وتأسيس المشاريع الصغيرة، وإعداد خطط عمل للمشاريع الصغيرة.
وعقبت رهام العالول إحدى المتدربات والتي أصبحت مدربة فيما بعد بالقول: "لقد تم توزيعنا كمدربين بعد أن كنا متدربين في شمال قطاع غزة، ومدينة غزة، والمحافظات الوسطى لنقل تجاربنا، وكيفية إنشاء مشاريع خاصة للخريجين الجدد الذين يبحثون عن عمل، وكانت التجربة غنية جدًا على المستوى المعنوي والنفسي لدينا في فتح آفاق كبيرة".
ويهدف مشروع "حاضنة المرأة القيادية في قطاع غزة 2017"، والذي أطلقه المرصد الأورومتوسطي مطلع العام الجاري، إلى تمكين المرأة وحقوقها وتعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع غزة، من خلال تدريب طواقم المؤسسات المحلية والأهلية وتشجيعها على إدماج المرأة لتصبح قادرة على قيادة فريق يعمل على تحسين الواقع المعيشي للنساء في المجتمعات المهمشة في القطاع.
ويأتي المشروع ضمن البرامج التي يعمل المرصد عليها من خلال استهدافه لشريحة كبيرة من النساء في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحثهن على المضي قدمًا نحو تحقيق ذواتهن، والوصول إلى أهدافهن رغم كل المعيقات.