الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات يطالب الدول العربية بالتفكير في علاقاتها مع الإدارة الأمريكية

نشر بتاريخ: 01/04/2018 ( آخر تحديث: 01/04/2018 الساعة: 20:54 )
عريقات يطالب الدول العربية بالتفكير في علاقاتها مع الإدارة الأمريكية
القدس - معا - طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، العرب بالتفكير في علاقاتهم مع الإدارة الامريكية، مذكرًا الدول العربية بقرارات القمة العربية السابقة التي تنص على قطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس.

وقال عريقات في لقاء مع الإذاعة الرسمية الفلسطينية، إن الإدارة الأمريكية قررت حرق كل الجسور مع القانون الدولي بانحيازها المتواصل إلى دولة الاحتلال وإفشالها أي بيان لمجلس الأمن لإدانة جريمة قتل 16 فلسطينيًا في قطاع غزة.

وأضاف عريقات أن “الموقف الأمريكي يتطلب منّا كعرب التفكير هل سنظل نقدم أوراق الاعتماد لواشنطن وأن نقول ما يسمح لنا كوشنير قوله فقط”، موضحًا أن أمريكا منعت بيانًا جديدًا لمجلس الأمن يوم أمس.
وتابع: “كانت هناك محاولة أخرى بالأمس لإقرار بيان لمجلس الأمن وهو بيان متواضع لكن سفيرة الولايات المتحدة أصرت على أن تقف كمدافع عن الذين خططوا بإصرار وتخطيط مسبق لارتكاب هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة”.

وطالب عريقات الدول العربية بموقف عربي أقوى، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يسمى صفقة قرن، وإنما هناك مخطط أمريكي إسرائيلي لتنفيذ إملاءات على الأرض، حيث بدأ تنفيذ هذا المخطط باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بالتزامن مع ذكرى “نكبة فلسطين”.

وأكمل المسؤول الفلسطيني: “بعد هذا كله ستقوم إسرائيل ضمن مخططها بإقرار القانون الإسرائيلي على المستوطنات، ومن ثم سيمتد الوجود الإسرائيلي ليصل الأردن والجبال الوسطى ويسيطر على الأجواء والمياهة الإقليمية والمعابر الدولية الفلسطينية، وثم سيقولون دولة فلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من الضفة والسيادة التامة ستكون لإسرائيل، هذا هو المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يشرعون به”.

وشدد عريقات على استمرار القيادة الفلسطينية في الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية والمطالبة بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني مستندين على القانون الدولي.

وأضاف: “سنطرق كل باب، باب المحكمة الجنائية الدولية، باب الجمعية العامة للأمم المتحدة، باب محكمة العدل الدولية وغيرها “

ودعا عريقات القمة العربية القادمة التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض إلى اتخاذ مواقف وقرارات مع آليات لتنفيذها، قائلًا: “إن هذا الوضع العربي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، فالقمة التي ستعقد في الرياض هي غاية في الأهمية ويجب أن تأخذ بعين الاعتبار قبل أن تضع قراراتها أن تضع آليات لتنفيذها”.