الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الى اين تتجه الاحداث في غزة؟

نشر بتاريخ: 30/07/2018 ( آخر تحديث: 31/07/2018 الساعة: 15:56 )
الى اين تتجه الاحداث في غزة؟
غزة - معا-تقرير احمد القرنة- تسعى جميع الاطراف الى تهدئة الاوضاع بغزة ومنع اندلاع مواجهة جديدة بين اسرائيل وفصائل المقاومة بغزة، خشية من كارثة متوقعة في القطاع بعد 11 عاما من الحصار الاسرائيلي المفروض عليها، الا ان الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة على القطاع واستمرار هذا الحصار يزيد من احتمالية وقوعها.
القيادي بالجبهة الديمقراطية في قطاع غزة طلال أبو ظريفة قال لمعا ان مايطرح من صفقات ومقترحات يندرج تحت المقايضات السياسية، مشيرا الى ان رفع الحصار يجب ان يكون دون شروط.
ورفض ابوظريفة ربط رفع الحصار عن غزة بعودة السلطة والمصالحة، منوها الى ان هذا شأن فلسطيني داخلي، مشيرا الى ان اسرائيل تسعى من خلال هذا الشرط الى ابقاء الحصار على قطاع غزة وتحميل السلطة نتائج حصارها المفروض منذ اكثر من عقد.
واكد ابوظريفة ان الفصائل ملتزمة بالتهدئة ما التزم الاحتلال بها، والاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن الخروقات وقال ان المقاومة ستفرض معادلة القصف بالقصف والتهدئة بالتهدئة.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي عادل شديد ان كل الاطراف في المنطقة غير معنية باستمرار الحصار الحالي على القطاع خوفا من الانفجار، لكنه استبعد في الوقت ذاته حدوث اي صفقة لرفع الحصار عن غزة في ظل استمرار اطلاق الطائرات الورقية الحارقة ومسيرات العودة وعدم انهاء ملف الجنود المختطفين بغزة،
وتوقع شديد ان لاتحدث حرب مع احتمالية وقوعها وان لايتم رفع الحصار والاكتفاء بتخفيفه فقط، وعلل استبعاد حدوث صفقة قريبة لاعتبارات الانقسام وضبابية هذه الصفقة والخوف من الوقوع في صفقات وتجارب غير معروفة كاتفاقيات اوسلو وغيرها.
ويرى شديد ان صفقة القرن بالنسبة لقطاع غزة هي بناء مطار وميناء وتنفيذ مشاريع حيوية واقتصادية وهذا مايسعى اليه الجانب الامريكي، الا ان خطورتها تزداد في الضفة حيث السعي الاسرائيلي الى ضم القدس وابقاء الضفة تحت سيطرتها.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت عن بعض تفاصيل الخطة المصرية للتهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غز، مشيرةً إلى أن مصر تسعى لعقد اتفاق يشمل في مرحلته الأولى فتح معبر كرم أبو سالم، مجددا وإزالة كافة القيود التي فرضت على حركة البضائع، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي تضمن وقف إطلاق البالونات الحارقة من غزة، كما يشمل في مرحلته الثانية مفاوضات عودة رفات الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في حرب غزة 2014، مقابل تقديم المشروعات الإنسانية في قطاع غزة والممولة من قبل المجتمع الدولي.