الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم - تأبين الكتاب والأديب خيري منصور

نشر بتاريخ: 03/12/2018 ( آخر تحديث: 03/12/2018 الساعة: 21:57 )
طولكرم - تأبين الكتاب والأديب خيري منصور
طولكرم - معا- نظمت وزارة الثقافة وتحت رعاية كل من محافظ طولكرم عصام أبو بكر ووزير الثقافة د. إيهاب بسيسو وبمشاركتهما، تأبيناً للمرحوم الكاتب والأديب خيري منصور، وذلك بالتعاون مع فصائل العمل الوطني وعائلة ال خليل المنصور.
جاء التأبين في جامعة فلسطين التقنية " خضوري"، وبحضور كل من د. أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست، ود. نبيل عمرو، والشاعر المتوكل طه، وقائد المنطقة العميد زاهي سعادة وممثلي المؤسسة الأمنية، ود. سهام ثابت عضو المجلس التشريعي، وماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ود. ضرار عليان مساعد رئيس جامعة " خضوري"،وحمدان إسعيفان أمين سر حركة فتح وأعضاء الإقليم ، وصائل خليل منسق فصائل العمل الوطني، وممثلي الفصائل، ود. سلامه سالم مدير فرع جامعة القدس المفتوحة بطولكرم، ورئيس بلدية طولكرم م. محمد يعقوب، وحمد الله حمد الله رئيس بلدية عنبتا، وعدد من رؤساء البلديات والمجالس المحلية، ورئيس الغرفة التجارية إبراهيم أبو حسيب، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، والمثقفين والمهتمين بالمشهد الأدبي، وفعاليات المحافظة.
ونقل المحافظ أبو بكر لذوي المرحوم خيري منصور وعائلته وللأسرة الثقافية والأدبية في فلسطين تعازي الرئيس محمود عباس " أبو مازن"، مؤكدا على استمرار القيادة الفلسطينية بنهجها التاريخي باعتبار الأدباء والشعراء والمثقفين عنوانا لحمل رسالة فلسطين وقضاياها الوطنية وصولاً للحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع المحافظ أبو بكر قائلاً: " من الصعب أن نقف لتأبين قامة وطنية وأدبية وثقافية رحل عنا منذ شهور قليلة بحجم الأديب خيري منصور ، ليكتمل مشهد الرحيل ويزداد حزنا برحيل زوجته الكاتبة والأديبة أمل منصور غدرا بعد أربعين يوما على وفاته ، وكأن قدرهما كتب ليخطوا حروف رواياتهم وأشعارهم من البدايات إلى النهايات".
وشدد المحافظ أبو بكر على أن المرحوم الكاتب منصور، ابن بلدة دير الغصون، كان مشحوناً، بحب فلسطين وعشق أرضها وترابها، رافضاً ومقاوماً للاحتلال والذي أبعده، وجعله متجولاً في العواصم العربية والعالم، فأبدع وصفا بإنتاجه الأدبي العميق، ليضحى علما وقامة فلسطينية وعربية.
وعبر المحافظ أبو بكر عن شكره لوزارة الثقافة ممثلةً بالوزير د. إيهاب بسيسو واتحاد الكتاب وكل المثقفين على إسهاماتهم ومشاركتهم، مشيراً إلى جهود اللجنة القائمة على التأبين، وخاصة صائل خليل منسق فصائل العمل الوطني في المحافظة وممثل ذوي المرحوم على الجهد الخاص الذي بذله في إتمام هذا التأبين لإبراز الموروث الأدبي للكاتب منصور وتوثيقه.
من جانبه أشار الوزير د. بسيسو إلى أن المرحوم الأديب والكاتب خيري منصور من القامات الأدبية والثقافية والوطنية، وأحد الملهمين، والمبدعين الكبار ، والذين من خلالهم ما زالت فلسطين تنبض بالحياة والأمل ، وتحلم بالحرية والعودة.
ونوه د. بسيسو إلى أن تنظيم هذا التأبين والمشاركة فيه يأتي نوع من الوفاء للكتاب منصور، وخاصة أن اسمه يستحق أن يُقرأ مرة وأخرى، كما هو حال الشهيد علي فوده، وغيرهم الكثير من الأدباء والشعراء والمثقفين الفلسطينيين.
وأردف الوزير د. بسيسو قائلاً: " كان خيري منصور، ابناً لهذا الغياب، وهو يكتب كتابات الوطن، من النثر والشعر، والأدب، والمقالات والنقد، وغيرها من الإبداعات التي ظهرت في شخصيته ، والتي أسست لحياة بديلة، وحلم بالعودة إلى أرض الوطن".
وذكر د. أحمد الطيبي في كلمة له باسم الداخل بأنه اعتاد وأثناء وجوده في عمان، على شرب فنجان القهوة مع المرحوم الكاتب منصور، وهو الإنسان الراقي، والمبدع والصديق الصدوق، والكاتب المرهف الذي حمل معه التغريبة الفلسطينية واحتضنها في كتاباته ومنتجاته الأدبية.
وبين د. الطيبي بأن المرحوم الكاتب منصور كان نصيراً للحرية والإنسانية، وللمرأة والطفل، ومحباً لبلدته دير الغصون، وناقداً موضوعياً، متحدثاً عن علاقته معه وتواصلهم المستمر، وصحبتهم مع الشاعر المرحوم محمود درويش.
من جانبه، ألقى د. نبيل عمرو كلمة أصدقاء المرحوم ، مشيراً إلى أن هناك أشياء كثيرة تقال عن خيري منصور،من حضوره القوي في الصحافة، والشعر، والأدب والنثر، والسياسة، وغيرها من الأمور التي اجتمعت في شخصيته، وتأثيره، موضحاً بان زوجته المرحومة الكاتبة أمل منصور كانت الجزء المكمل له، بعملها معه وسهرها لأجل كتابة مقالاته، وإسهاماته، مشدداً على طولكرم، محافظة الإبداع والمبدعين، حيث خرج منها الشاعر عبد الكريم الكرمي أبو سلمى، وقائمة طويلة من الأدباء والشعراء والمثقفين.
و تحدث المتوكل طه عن مسيرة حياة المرحوم الكاتب خيري منصور، وأعماله الأدبية، والشعرية، والنثرية، وخاصة أنه كان جامع للخير، وحامل لحروفه، ومعبراً عن محبته لفلسطين الوطن والحرية والاستقلال، والتي جسدها في كتاباته وإسهاماته الأدبية والشعرية ومقالاته السياسة.
في سياق متصل، ألقى حمد الله حمد الله كلمةً باسم أصدقاء عائلة خليل المنصور، متحدثاً عن العلاقة التاريخية التي ربطت عائلة الحمد الله مع عائلة خليل المنصور في دير الغصون، معرجاً على الهامات والقامات الوطنية لتلك العائلة الزاخرة بالحضور الوطني والأدبي والعلمي ، مستذكراً اللقاء مع المرحوم الكاتب خيري منصور، والذي كان قامة أدبية ووطنية من خلال نصوصه وشعره ومقالاته المتميزة.
بدوره أكد د. ضرار عليان على أن جامعة خضوري تفخر باستضافة تأبين المرحوم خيري منصور، لإلقاء الضوء على تجربته، وأعماله الأدبية والوطنية، واستذكار مأثره، متحدثاً عن تجربته وعلاقته الشخصية مع المرحوم الكاتب منصور.
من جانبه، أثنى صائل خليل في كلمة له باسم ذوي المرحوم على جهود المحافظ أبو بكر، ووزير الثقافة د. بسيسو، ود. احمد الطيبي، ونبيل عمرو، والمتوكل طه واللجنة التحضيرية القائمة على تنظيم التأبين، وكافة مؤسسات محافظة طولكرم وفعالياتها، وأصدقاء المرحوم الكاتب منصور، وكل من عمل وتواصل لتنظيم هذا التأبين وفاءً لروح خيري منصور ومن باب التقدير لدوره وأعماله وجهوده الوطنية والقومية.
فيما تخلل التأبين والذي تولى عرافته معين شديد، عرض لفيلم وثائقي عن مسيرة حياة الكاتب خيري منصور، ودوره أديباً وكاتباً وشاعراً ومثقفاً وسياسياً.