الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الأعمال الخيرية" تطلق المرحلة الاولى من مشروع "البطاقة الذكية"

نشر بتاريخ: 12/01/2019 ( آخر تحديث: 13/01/2019 الساعة: 12:32 )
"الأعمال الخيرية" تطلق المرحلة الاولى من مشروع "البطاقة الذكية"
جنين- معا- أطلقت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية المرحلة الأولى من مشروع "البطاقة الذكية" لأيتام فلسطين ممن تكفلهم الهيئة ضمن برنامج الرعاية الشاملة.
وجرى تسليم البطاقات الذكية الصادرة عن البنك الوطني، خلال حفل نظمته الهيئة بالتعاون مع لجنة الزكاة المركزية في محافظة جنين، في مدرسة "الإيمان" بالمدينة، بحضور مفوض عام الهيئة في فلسطين إبراهيم راشد، ونائب المحافظ كمال أبو الرب، ومدير لجنة الزكاة أحمد سلاطنة، وعضو الزكاة المحامي فائق ظاهر، ومستشار المحافظ رافق ماهر صلاح، ومديرة العلاقات العامة في المحافظة بشرى تركمان، بالإضافة إلى أمهات الأيتام ممن تكفلهم الهيئة في محافظة جنين والبالغ عددهم نحو 1300 يتيم.
وثمن أبو الرب حرص هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية على رعاية أيتام فلسطين، مشيرا إلى أن هذا المشروع يخفف الجهد على معيلي الأيتام المكفولين ويحافظ على حقوقهم ويصون كرامتهم بالارتقاء باليتيم ويحقق له العيش الكريم وعدم التهميش وهي من خصال البر والتقوى.
ووصف هيئة الأعمال بأنها اسم لامع في فعل الخير في فلسطين، ولها بصمات لن يمحوها الزمن في تعزيز صمود هذا الشعب، وإغاثة الفقراء والأيتام والمحتاجين، وإحداث التنمية في المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية والإنسانية.
وأضاف ان هيئة الأعمال أصبحت من أهم مكونات العمل الإنساني في رعاية الأيتام وإغاثة الفقراء في فلسطين، ونجحت في أن تكون شريكا أساسيا وتاريخيا في مسيرة بناء دولة فلسطين، وكانت ولا تزال سباقة في إغاثة الشعب الفلسطيني ونجدته في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
وركز، على حرص السلطة الوطنية على الاهتمام بشريحة الفقراء والمساكين والأيتام في كل المحافظات لما لذلك من أبعاد إنسانية مهمة.
بدوره، أشاد سلاطنة، بالدعم اللامحدود الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية للجنة الزكاة بما يمكنها من ممارسة دورها كحاضنة للعمل الخيري، وبوابة لنجدة الفقراء والضعفاء.
وذكر سلاطنة، أن هيئة الأعمال تكفل أكثر من 1300 يتيم لدى لجنة الزكاة، وتتواصل مع اللجنة في تنفيذ وتمويل العشرات من البرامج، مؤكدا أن دعم الهيئة يعتبر عاملا محوريا من عوامل نجاح وتمكين لجان الزكاة من القيام بدورها تجاه الفقراء والمعوزين.
من جانبه، أشار راشد إلى أنه سيتم خلال المرحلة الأولى من مشروع "البطاقة الذكية"، توزيع نحو 600 بطاقة صراف آلي على أمهات الأيتام والأوصياء الشرعيين عليهم، ويستفيد منها نحو 1300 يتيم ويتيمة من محافظة جنين، بحيث يتمكن كل يتيم من سحب ما يقارب 500 شيقل مباشرة من إحدى الصرافات الآلية، وهو مشروع تنفذه الهيئة بتعاون وثيق من عدد البنوك العاملة في فلسطين.
وشدد على أهمية هذا المشروع في حفظ كرامة اليتيم بحيث لا يكون ملزما بالتوجه إلى مكاتب الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة الشريكة للحصول على مخصصاته المالية التي أصبح بمقدوره الحصول عليها من الصرافات الآلية التابعة للبنوك كل في منطقته.
وأكد، أن هذا المشروع سيشمل بحلول شهر آب المقبل جميع أيتام فلسطين والبالغ عددهم نحو 20 ألف يتيم ممن توفر لهم هيئة الأعمال الخيرية مخصصات مالية شهرية إلى جانب العديد من خدمات الرعاية الشاملة التي تقدمها لهم.
ونوه راشد إلى أهمية هذا المشروع في ضبط وتنظيم الكفالات التي تقدمها هيئة الأعمال الخيرية لصالح أيتام فلسطين، وحفظ كرامة الأيتام والأوصياء الشرعيين عليهم، وتمكينهم من الحصول على مخصصاتهم بشكل أكثر سهولة وليونة من حيث الإجراءات، وبما يجعل الكافلون من خارج فلسطين يشعرون أن هناك عملية منظمة ومنضبطة في صرف مخصصات الأيتام.
وأوضح ان هيئة الأعمال الخيرية نجحت مع مرور نحو 29عاما على بدء نشاطها في فلسطين، في بناء أكبر شبكة أمان اجتماعي للأيتام الذين يحملون أمنيات بسيطة وكل ما يرجونه في هذه الدنيا عيش كريم يخفف عنهم مرارة حرمان الأب ومكان يشعرون فيه بالدفء ومصدر يحول دون وقوفهم على أبواب الحاجة ويغنيهم عن سؤال الناس، بعد أن تركوا في مواجهة قسوة ظروف الحياة دون معيل.
وأكد ان مشروع "البطاقة الذكية" سيسهم في التخفيف من معاناة أمهات الأيتام والأوصياء الشرعيين عليهم، من خلال الحصول على مخصصاتهم من الصرافات الآلية، ولا يضطرون إلى انتظار الدور في سبيل الحصول عليها، وفي ذلك حفظ لكرامتهم.
وبين راشد ان برنامج الرعاية الشاملة للأيتام، يندرج ضمن رؤية هيئة الأعمال الخيرية الهادفة إلى تنمية الإنسان الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، وإيمانا منها بخصوصية الحالة الفلسطينية، وذلك على قاعدة أن عون أهل فلسطين واجب على كل إنسان عربي ومسلم حر.
وتابع، إن الهيئة تقدم من خلال هذا البرنامج مساعدات نقدية للأيتام تساعدهم على تجاوز نوائب الحياة وتوفر لهم جزء من الحياة الكريمة، وتأمين احتياجاتهم المختلفة سواء كانت صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إغاثية.
وأضاف ان دور الهيئة لا يقتصر على تقديم المساعدات النقدية والعينية للأيتام، بل يتعدى ذلك إلى رعايتهم وأمهاتهم في الجوانب كافة من ناحية الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية وتنمية موارد أسر الأيتام وتنمية مواهبهم، ويتصدر العشرات منهم لوائح التفوق، وتقيم الهيئة الاحتفالات على شرفهم للتأكيد أن للكفالة معنى اجتماعي وليس شكل مادي فقط.
وشدد على أن هيئة الأعمال حرصت على الاهتمام ببرنامج الرعاية الشاملة للأيتام، لتكون لها بصمة مهمة ونوعية في فلسطين التي يستحق أهلها الكثير.
وأشار راشد إلى أن عدد الأيتام المكفولين لدى الهيئة يتزايد بشكل دائم، بفضل فاعلي الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة ممن قال: "إنهم يمدوننا على الدوام بأسباب قوة ونجاح هذا البرنامج النوعي".
وذكرت إحدى الأمهات المنتفعات من مشروع "البطاقة الذكية"، أنها تحصل على كفالات مالية من هيئة الأعمال لأبنائها الأيتام منذ عدة سنوات، وتسهم تلك الكفالات في التخفيف من الضغوط المعيشية وتوفير الملبس لهم.
وقالت سيدة أخرى، إنها الوصية الشرعية على أبناء ابنتها الأيتام، وكانت تضطر للتوجه إلى لجنة الزكاة من أجل الحصول على مخصصاتهم، وكثيرا ما كانت تشعر بالخجل، وتغادر بيتها باكرا في سبيل الحصول على دور، وبعد أن تسلمت البطاقة الذكية، أصبح بمقدورها التوجه إلى أقرب صراف آلي في منطقتها للحصول مخصصات الأيتام.