الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لابيد وليفني يدرسان تحالفا لتشكيل كتلة يسار وسط

نشر بتاريخ: 14/01/2019 ( آخر تحديث: 14/01/2019 الساعة: 08:21 )
لابيد وليفني يدرسان تحالفا لتشكيل كتلة يسار وسط
بيت لحم- معا- أفاد تقرير في صحيفة "هآرتس" مساء الأحد أن رئيسي حزبي “يش عتيد”، يائير لابيد، و”هتنوعاه”، تسيبي ليفني، يجريان محادثات لتشكيل كتلة وسط-يسار في محاولة لتكوين منافسة حقيقية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزبه “الليكود” في الانتخابات المقبلة.

والتقى الإثنان لمناقشة اندماج سياسي محتمل مرات عدة منذ انفصال رئيس حزب “العمل”، آفي غباي، عن ليفني بعد أن قام بحل قائمة “المعسكر الصهيوني” في بث حي على القنوات التلفزيونية في الأول من يناير، وفقا لما جاء في التقرير.

وأكدت مصادر في يش عتيد للصحيفة أن لابيد وليفني التقيا في وقت سابق من الشهر، وقالت إن الاثنين عقدا “اجتماعا ممتازا وسيكون هناك المزيد”.

ورفض متحدث بإسم “هتنوعاه” التعليق بشكل مباشر على اللقاءات، واكتفى بالقول إن ليفني تعمل على “تشكيل صلات بين الأحزاب لتشكيل كتلة عريضة ستشعل ثورة”.

بحسب ما أوردته صحيفة “هآرتس”، وافقت ليفني على التنازل عن المركز الأول للابيد في قائمة مشتركة لهتنوعاه ويش عتيد.

وورد أن لابيد يسعى إلى التحالف مع ليفني بعد فشله في جذب ناخبين من وسط اليسار في السنوات الثلاث الأخيرة. ويأمل رئيس “يش عتي”د أنه في حال حظيت قائمة لابيد-ليفني بشعبية كافية في صفوف الناخبين، ستكون قادرة على جذب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس.

وقالت ليفني للابيد إنها قادرة على جلب خمسة أو ستة مقاعد لأي حزب أو كتلة سياسية، بحسب هآرتس، ولإضافه هتنوعاه إلى كتلة وسط-يسار تشمل غانتس ستكون قاعدة ناخبين قادرة على منافسة “الليكود” في الإنتخابات المقررة في أبريل.

وورد أن لابيد ناقش أيضا اندماجا سياسيا محتملا مع وزير الجيش الاسرائيلي الأسبق، موشيه يعالون، وحزبه “تيليم”.

في الأسبوع الماضي، ذكرت أخبار القناة العاشرة أن يعالون ولابيد ناقشا مطولا احتمال تحالف سياسي أو “شراكة” سياسية خلال لقاء جمعهما في 3 يناير.

وأطلق يعالون حزبه “تيليم” في أوائل شهر يناير لخوض الانتخابات ضد نتنياهو، الذي انتقده كثيرا منذ الإطاحة به من وزارة الدفاع في عام 2016.

لكن استطلاعات الرأي الأخيرة توقعت فشل يعالون في اجتياز نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست. وذكرت تقارير أيضا أنه يجري محادثات مع غانتس لتشكيل تحالف انتخابي، حيث أن الأخير يحقق نتائج جيدة في استطلاعات الرأي.

ودخل غانتس، الذي قاد الجيش عندما كان يعالون وزيرا للجيش، السياسة بشكل رسمي في نهاية شهر ديسمبر بعد أن قام بتسجيل حزبه الجديد، “الصمود من أجل إسرائيل”، لكنه التزم الصمت إلى حد كبير بشأن آرائه السياسية ولم يدل بتصريحات حول ما إذا كان على استعداد للانضمام إلى حكومة بقيادة نتنياهو.

وأظهرت استطلاعات رأي أن حزب غانتس سيحل ثانيا بعد “الليكود” في الانتخابات، ولكن بفارق كبير. الاستطلاعات أشارت أيضا إلى أنه قد يشكل تحديا أكثر قوة لحزب نتنياهو الحاكم في حال قام بالتحالف مع حزب وسطي آخر.

وتأتي التقارير عن خطوات لتحالف سياسي محتمل بين أحزاب وسط اليسار في الوقت الذي يخسر فيه حزب العمل، حزب يسار الوسط التقليدي في إسرائيل، ناخبين بعد انفصال غباي عن ليفني.

وقام غباي بحل المعسكر الصهيوني بطريقة اعتُبرت مهينة لليفني بعد أن أعلن عن الخطوة في بث تلفزيوني حي بحضورها من دون إبلاغها مقدما.

وبدلا من أن يؤدي ذلك إلى تعزيز حظوظ العمل في استطلاعات الرأي، أدى الانقسام إلى انخفاض عدد المقاعد المتوقعة للحزب في الكنيست لتصل إلى سبعة أو ثمانية مقاعد فقط. في الكنيست المنتهية ولايته، يمتلك المعسكر الصهيوني 24 مقعدا من أصل 120.

يوم الخميس، استُقبل غباي بصيحات استهجان في مؤتمر حزب العمل في الوقت الذي حاول فيه إقناع حزبه المنقسم على نفسه بأنه قادر على هزيمة نتنياهو. في مواجهة دعوات له بالتنحي جانبا في الوقت الذي تتوقع فيه استطلاعات الرأي نتائج كئيبة لحزب كان مرة الحزب الأقوى في إسرائيل، حاول غباي تجاهل الفوضى وتقديم نفسه على أنه بديل حقيقي لرئيس الوزراء، الذي يبدو حزبه، الليكود، على المسار الصحيح في اتجاه الفوز مجددا بالانتخابات.

متحدثا أمام نحو 2000 من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، حض غباي لابيد وغانتس على التعاون معه في جهد مشترك لإسقاط نتنياهو، مصرحا أن الإسرائيليين يرغبون في العيش في “دولة طبيعية”.

ويُعتقد أن كلا من غانتس ولابيد يعارضان أي تحالف مع غباي ومع حزب يسار- الوسط، العمل، حيث أنهما يحاولان جذب أصوات من اليسار واليمين؛ وكان غباي قد صرح بأنه سيصر على ترؤس أي شراكة من هذا النوع.-"تايمز أوف إسرائيل"