الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة بين الدولار والرصاص

نشر بتاريخ: 22/01/2019 ( آخر تحديث: 23/01/2019 الساعة: 09:44 )
غزة بين الدولار والرصاص

بيت لحم- تقرير معا -في اعقاب قرار رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم نقل الأموال القطرية للقطاع، راى مراقبون ان اموال المنحة القطرية وسعت دائرة الصراع بين المقاومة في قطاع غزة واسرائيل وربما تنزلق الاوضاع الى مواجهة.

فيما قال المتحدث باسم حركة حماس لوكالة "معا" ان النضال لكسر الحصار عن قطاع غزة سيتواصل والهيئة العليا للمسيرات هي من تقرر تفعيل أي من الأدوات السلمية حسب تقديرها وبإجماع كل القوى الوطنية".

واضاف حازم قاسم " كل سلوك الاحتلال سواء من العدوان العسكري أو الحصار يهدف بالأساس لكسر ارادة الشعب ومقاومته وهذه المحاولات ستفشل كما حدث في كل مرة".

عوكل: الامور تذهب باتجاه الفلتان

من جهته قال المحلل السياسي طلال عوكل" ان اسرائيل تحاول عدم الالتزام بالتفاهمات التي اجرتها من قبل مع الوفد المصري والمقاومة هددت قبل ذلك إن واصلت اسرائيل عدم الالتزام وانها ستصعد ".
واضاف قائلا" ان المناخ يسخن تدريجيا بين اسرائيل وقطاع غزة ومن المحتمل ان يكون هناك رسائل قوية من قبل المقاومة لاسرائيل وان التلاعب الاسرائيلي بالحقوق الفلسطينية والدم الفلسطيني في مرحلة الانتخابات يدفع ثمنه الفلسطيني وبالتالي هل تسمح فصائل المقاومة حماس وغيرها بذلك وان تستمر المسيرات التي سميت بعنوان مقاومة تنتصر والحصار ينكسر لا المقاومة انتصرت ولا الحصار انكسر وبالتالي الى متى يمكن ان تستمر هذه المسيرات في حالة انضباط.".
وتابع قائلا" انا ارجح طبعا ان يجري اتصالات في الجانب المصري باعتبار ان حماس حريصة على العلاقة مع مصر قبل ان يحصل أي تصعيد لكن واضح ان لا مصر ولا قطر بإمكانهما لجم اسرائيل بهذه التفاهمات لذلك الامور تذهب باتجاه الفلتان تدريجيا" .
"واسرائيل تتحكم بإرسال الاموال وعدم ارسالها لذلك لعبوا بالموضوع بطريقة سيئة وحماس لا يمكن ان تنتظر اكثر يقول عوكل. " لأنها تعلم ان الضغط المصري له حدود على اسرائيل وبالتالي من غير المحتمل ان تبقى المقاومة صابرة حتى يقتنع الاسرائيلي ان الامور تستدعي تنفيذ هذه التفاهمات".
هل يمكن ان تتراجع اسرائيل عن تحويل الاموال؟ اجاب عوكل " هي تتلاعب بأعصاب الناس وتتلاعب بخط المزايدات الانتخابية مع المستوطنين والاطراف اليمينة لكن الوجهة العامة لدى نتنياهو والليكود الهدوء افضل لكن اذا قدمت بحقه لائحة اتهام سيبحث عن محاولة تغطية في اتجاهات اخرى"..

شبات: موضوع الاموال سيزيد من دائرة الصراع
اما المحلل السياسي شاكر شبات قال لوكالة معا" موضوع الاموال سيزيد من دائرة الصراع بين المقاومة واسرائيل وستجعل من هذه الاموال ورقة ضغط على المقاومة والمقاومة ترى فيها ورقة للتصعيد".

وقال شبات" تريد ان تحوله اسرائيل للي ذراع المقاومة وهي تدعو الاطراف الاخرى لتفكيك الحصار ورفعه لان تشديد الحصار يعني ان القطاع سيتحول الى قنبلة ستنفجر في وجه قطاع غزة ..اسرائيل ليس لديها رؤية واضحة في كيفية التعامل مع قطاع غزة لا عسكريا ولا سياسيا وبالتالي هي متخبطة ومتناقضة في سلوكها."

واضاف" التصعيد الذي يتلوه تصعيد هو القانون الذي يحكم العلاقة بين المقاومة واسرائيل وبالتالي هذا الحدث غير مرتبط بالاحداث السابقة ولن يكون الاخير لكن عمليا السؤال هل هذا الحدث يمكن ان يجر المنطقة الجنوبية مع قطاع غزة الى تصعيد مع اسرائيل ام انه تصعيد محسوب وتحت السيطرة من الجانبين...لا اعتقد فاسرائيل عينها على الشمال واستعداداتها العسكرية على الشمال وتتعامل مع الاحداث التي تطرأ والتي يمكن ان تتدحرج ولكن قطاع غزة ليس مقبل على مواجهة مع اسرائيل وربما يمكن افتعال هذا الحدث ...من جانب المقاومة ربما التصعيد ليس في صالحها في هذا التوقيت وهذا الحدث سيمر ولن يكون هناك تاثير كبير لتغير العلاقة بين قطاع غزة والجانب الاسرائيلي.

والمنحة القطرية الثالثة مكونة من مبلغ مالي 15 مليون دولار نقدا لدفع رواتب الموظفين وتوزيع أموال على المحتاجين. مجمل المنحة هو 150 مليون قسمت الى ستة اقسام، وكان من المفترض هذا الأسبوع تمرير المنحة الثالثة.

وابرزت الصحف العبرية التصعيد على جبهة غزة لا سيما قرار نتنياهو وقف تحويل الاموال وان الفصائل الفلسطينية تهدد بالانتقام .