الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنون يوزعون منشورات تهديدية لأهالي شرق بيت لحم

نشر بتاريخ: 04/02/2019 ( آخر تحديث: 04/02/2019 الساعة: 19:52 )
مستوطنون يوزعون منشورات تهديدية لأهالي شرق بيت لحم
بيت لحم- أحمد تنوح- معا- تفاجأ أهالي منطقة جناته شرق بيت لحم، يوم الأحد، بالعثور على منشورات وصور وضعها مستوطنون على أطراف الطرق في منطقة جناته وبمحاذة الشارع الرئيسي قرب بلدة تقوع، تتضمن تهديدات بعدم السماح لأهالي المنطقة بالعمل في المستوطنات إذا "تعاونوا" مع أشخاص ومحامين من منظمات تدافع عن الأراضي المحاذية للمستوطنات والبؤر الإستيطانيّة شرق بيت لحم.
وتضمنت المنشورات صوراً لعضو المجلس الوطني والمجلس المركزي لحركة فتح الشيخ داوود الزير، ولمحاميين حقوق الإنسان، وعضو بلدية جناته المكلف بمتابعة ملف الأراضيّ المهددة بالمصادرة نصري سليمان، وجميعهم يدافعون عن الأراضي التي يتوسع فيها الاستيطان.
وفي هذا الخصوص، قال عضو المجلس الوطني والمجلس المركزي لحركة فتح الشيخ داوود الزير لـ معا إن الدعوات التي يطلقها وبلدية جناته لأهالي المنطقة بضرورة التوجه إلى أراضيهم المحاذية للمستوطنات وحراثتها وزراعتها، أثار حفيظة المستوطنين خاصة مع توجه الأهالي مؤخراً إلى أراضيهم، ما دفعهم إلى محاولة بث الذعر والخوف في صفوف أهالي المنطقة من خلال "تهديدهم بلقمة عيشهم".

وأوضح الزير أنّه توجه قبل عدة أيام لحراثة أرضه التي تجثم على مقربة منها مستوطنة "نوكديم"، فشن المستوطنون هجمات عليهم لإجبارهم على مغادرة المكان، فتدخل جيش الاحتلال وطلب من الأهالي التوقف عن حراثة الأرض والمغادرة.
وأشار إلى أنّ المستوطنين يتقاسمون فيما بينهم الاستيلاء على الأراضي في تلك المنطقة، وأثار وصول الأهالي إلى الأرض تخوفهم من عدم قدرتهم على بسط اليد عليها وضمها للمستوطنات والبؤر الإستيطانيّة غير الشرعيّة في المكان.
وبحسب الزير يأتي توزيع هذه المنشورات من قبل المستوطنين في محاولة "لتخويف الناس وتهديدهم بأنهم إذا ساروا معنا فسوف تقطع ارزاقهم، ولكن هذا الحديث لا يؤثر علينا، وواجبنا الدفاع عن الأرض، وهذا موقف ديني ووطني، والأرض وحراثتها أهم من العمل في المستوطنات".
ودعا الزير المواطنين إلى التوجه لأراضيهم وفلاحتها، مؤكداً استعداده والجهات الرسميّة للوقوف بجانبهم وتزويدهم بكل ما يسهل وصولهم إلى أراضيهم وحراثتها وزراعتها.

وتوجه المزارعون وأصحاب الأراضي في جناته بنداء للجهات المختصة من أجل مساعدتهم في الوصول الدائم لأراضيهم، مؤكدين أنّهم جاهزون لدفع كل ما يجب عليهم لاستصلاح أراضيهم في هذه الأرض لكنهم يواجهون المنع الاسرائيلي وهجمات المستوطنين المتكررة.
وشرعت سلطات الاحتلال خلال الأعوام الأخيرة ببناء عشرات البيوت بين مستوطنتي "نيكوديم" و"تكواع" على أراضي المواطنين في منطقة العقبان شرق بيت لحم، في إطار مخطط يتمثل بخلق تواصل جغرافي استيطاني من خلال الربط ما بين خمس بؤر استيطانية وثلاث مستوطنات قائمة ضمن المشروع المسمى بـ "تجمع غوش عتصيون الشرقي".

بلدية جناته: تباطئ في منح التنسيق للوصول إلى الأراضي
من جهته، قال رئيس بلدية جناته زياد علي لـ معا إن البلدية تنسق من خلال المحامين مع الارتباط الفلسطيني لتسهيل وصول الأهالي شرق بيت لحم إلى أراضيهم وحراثتها، ولكن مؤخراً لا يوجد تجاوب من قبل سلطات الاحتلال لتنسيق الوصول إلى الأراضي.
وأضاف أنّ هناك تباطئ في منح التنسيق من قبل ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، وفي حال تم الحصول على التنسيق يتفاجأ المواطنون عند وصولهم إلى أراضيهم بهجمات من المستوطنين في ظل تغيب جيش الاحتلال عن التواجد في المكان.

وأعلنت حكومة الاحتلال منتصف العام الماضي عن إضافة 500 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية "الداد" الجاثمة على أراضي منطقة التعامرة قرب جبل الفرديس شرق بيت لحم.
وكان ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية قال في وقت سابق إن الاحتلال لجأ مؤخراً، إلى سياسية "تسمين" المستوطنات عبر توسيعها وإضافة وحدات جديدة لـ "خلق حزام استيطاني" على أراضي "برية" شرق الخليل وجنوب بيت لحم.
ورأى أن هذه السياسة تهدف لإطباق الحصار من خلال حزام فاصل ما بين البحر الميت (شرق القدس المحتلة) ومناطق شرق الخليل وبيت لحم (جنوبًا) والقدس.