الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة "فلاحون بدون أرض" تصدر بيانا حول استشهاد المزارع حمدي النعسان

نشر بتاريخ: 07/02/2019 ( آخر تحديث: 07/02/2019 الساعة: 16:41 )
بيت لحم- معا- أصدرت حركة "فلاحون بدون أرض" البرازيلية، بيانا تستنكر فيه استشهاد المزارع الفلسطيني حمدي النعسان الذي قتلتله عصابات المستوطنين برصاصة في الصدر بتاريخ 2612019 أثناء مشاركته في مظاهرة أسبوعية في قرية المغير ضد مصادرة أراضي القرية لصالح بناء بؤرة استيطانية.
وجاء في بيان الحركة الذي عنونته الحركة ب "مزارعاً فلسطينياً آخراً تم قتله على يد مستوطنين اسرائيليين" أن حمدي النعسان يشكل نموذجاً آخراً من النضال الفلسطيني ضد الاستعمار و"الوحشية" الإسرائيلية، حيث استشهد أثناء مشاركته في مظاهرة أسبوعية في قريته "المغير" التي تبعد 22 كم عن مدينة رام الله، ضد مصادرة أراضي قريته لصالح بناء بؤرة استيطانية، وضد جرائم المستوطنين المستمرة والمتمثلة في اقتلاع الأشجار، ومهاجمة الأهالي ومصادرة ممتلكاتهم".
وأشار بيان الحركة إلى أن المزارعين الفلسطينيين هم الأكثر تضرراً من الاحتلال الاسرائيلي، فهم غير قادرين على الوصول لأراضيهم ولا لمصادر مياههم، ومزارعهم معزولة خلف جدار الضم والتوسع والنقاط العسكرية المختلفة ويهاجَمون من قبل المستوطنين عند قطف محاصيلهم.
وأكدت الحركة على استمرارها بالوقوف دوماً مع الشعوب التي تناضل من أجل العدالة والكرامة، ولذلك فإن الحركة وقفت وستقف مع الشعب الفلسطيني ومنظماته الشرعية التي تناضل ضد المحتل، نضالاً ستكون نتيجته حرية الأرض والشعب الفلسطينيين.
واسترشدت الحركة في بيانها بجماعة "إكسكورو" من السكان الأصليين في الشمال البرازيلي الذين يعتبرون أن "عند خسارة محارب، نحن لا ندفنه، بل نزرعه، لأن من بذوره سيولد محاربين آخرين"، فأكدت الحركة "أن بذور الشهيد نعسان هي بذور النضال من أجل فلسطين حرة ستنبت فينا جميعاً، وواجبنا الآن أن نروي بذور النضال هذه، لتنمو ونعتني بها في كل نضال وكل حشد وعمل وفي كل أرض محتلة، بذور ووجود الشهيد نعسان ستكون معنا دائماً، لأحلامه وأفكاره، التي هي أحلامنا وأفكارنا، سنكمل النضال من أجل حرية فلسطين ومن أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب البرازيلي يناضل إلى جانب الشعب الفلسطيني".
يذكر أن حركة فلاحين بدون أرض تساند تاريخياً القضية الفلسطينية وقد تأسست في العام 1979 تحت شعار "رﺟﺎل وﻧﺴﺎء أﺣﺮار ﯾﻨﺘﺠﻮن ﻏﺬاء ﺻﺤﻲ" ويعود تأسيس اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﺤﺪث اﺣﺘﻼل ﻣﺰرﻋﺘﯿ "ﻣﻜﺎﻟﻲ"و"ﺑﺮﯾﻼﻧﺘﻰ"ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﻼﺣﯿﻦ ﻓﻲ وﻻﯾﺔ رﯾﻮ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ اﺑﻌﺎدﻫﻢ ﻣﻦ أراﺿﯿﻬﻢ إﻟﻰ أراض ﻏﺮاﻧﺪي دو ﺳﻮل ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺒﺮازﯾﻞ.
وتناضل الحركة من أجل استرداد الأراضي الزراعية وتمارس الاصلاح الزراعي والتغيير المجتمعي بالإضافة إلى نضالها بجانب السكان الريفيين لضمان حماية أراضيهم وتناضل من أجل التوزيع العادل للأراضي ورأس المال الإجتماعي.