الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أكاديمية فلسطين تنظم يوما كيميائيا فلسطينيا

نشر بتاريخ: 16/04/2019 ( آخر تحديث: 16/04/2019 الساعة: 11:07 )
أكاديمية فلسطين تنظم يوما كيميائيا فلسطينيا
رام الله- معا- عقدت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا لقاء موسعا للكيميائيين الفلسطينيين في رام الله وغزة عبر الفيديو كونفرنس، يوم السبت الموافق 13/4/2019. 
وقد جاء هذا اللقاء بالتنسيق مع الجامعات الفلسطينية من خلال ممثليها في مجلس الكيمياء التأسيسي وبالتعاون مع الإتحاد العام للصناعات الفلسطينية.
وشارك في هذا اللّقاء حوالي مائة وعشرون شخصا من أساتذة الجامعات الفلسطينية من الضفة وغزة، وأساتذة من التربية والتعليم من حملة الماجستير والدكتوراه في حقل الكيمياء. 
كما شارك في هذا اللقاء ممثلون عن اتحاد الصناعات الدوائية، واتحاد الصناعات البلاستيكية، واتحاد الصناعات الغذائية، واتحاد الصناعات الكيميائية، وشركة رويال الصناعية التجارية.
وتضمن هذا اللقاء أربع جلسات: جلسة الإفتتاح والكلمات، وجلسة قضايا أكاديمية وتعليمية متعلقة بالكيمياء، وجلسة الإتحادات الصناعية، وجلسة الأمور الإدارية والتنظيمية لهذا التجمع.
بدأ اللقاء بكلمة رئيس الأكاديمية أ.د. مروان عورتاني، الذي رحب فيها بالحضور من غزة ومن الضفة، وأكد أن هذا اللقاء يأتي في إطار مساعي الأكاديمية المتواصلة لإنشاء تجمعات علمية أو تفعيل جمعيات علميّة قائمة في الحقول العلمية المختلفة؛ لتنهض بحقلها وتعظّم دورها في البحث العلمي والتنمية الإقتصادية والبشرية. 
وأشاد بالمشاركة الفاعلة من اتحادات الصناعات الفلسطينية. ثم استعرض الوظائف التي تقوم بها الأكاديمية وهي: إنشاء وتفعيل تجمعات علمية، وإدارة أمور الجسور العلمية التي يستفاد منها في البحوث العلمية وفي الدراسات العليا، كالجسرين القائمين حاليا وهما: جسر العلوم الألماني الفلسطيني، وجسر العلوم الكندي الفلسطيني. وذكر أيضاً أن هناك المزيد من الجسور العلمية التي ستطلق في المستقبل القريب كجسر العلوم الروسي الفلسطينيي، وجسر العلوم الفرنسي الفلسطيني وغيرها. ثم تكلم عن برنامج الشراكة بين الأكاديميا والصناعة وأهمية ذلك في الإقتصاد والتنمية في فلسطين. 
كما تكلم عن برنامج تشجيع زيارة وانخراط علماء الشتات في مشاريع وفعاليات مختلفة في مجال العلوم والتكنولوجيا مثل ندوة المحاكاة التي أطلقها العالم الفلسطيني المولد والنشأة كارلو صنصور والتي تم عقدها في الثلث الأول من شهر آذار المنصرم، مشيرا الى المرصد الوطني الذي ستناط به متابعة المؤشرات الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا والإبداع.

بدوره أكد الأمين العام السابق لاتحاد الجامعات العربية أ.د. سلطان أبو عرابي على أهمية التجمعات العلمية بشكل عام، وتكلم عن نشاط الجمعيات الكيميائية العربية. كما وجه رسالة دعم للكيميائيين الفلسطينيين وتضامن معهم.
من جهته تحدث رئيس الاتحاد العام السيد بسام الولويل عن الإتحاد العام للصناعات الفلسطينية من حيث نشأته ومهامه وأهمية وجوده كحاضن وداعم للصناعات الفلسطينية. 
وشدد أننا كفلسطينيين نملك الإنسان الذي يستطيع تعويض النقص الحاصل من قلة الموارد الطبيعية، ويملك القدرةعلى التغلب على حصار ومعيقات الإحتلال.
بعد ذلك تم تكريم الرواد الأوائل في جمعية الكيمياء وفي المؤتمرات العلمية الفلسطينية.
أما في الجلسة الثانية، فقد بدأها أ.د. حكمت هلال من جامعة النجاح الوطنية، حيث تحدث عن البحث العلمي في حقل الكيمياء في فلسطين، من حيث أهميته وواقعه ومعيقاته والفرص المتاحة أمام الباحث الفلسطيني في هذا الحقل. 
كما شدد على ضرورة إنشاء مختبر للتحاليل الكيميائية . فيما تحدث أ. د. طلال شهوان عن واقع النشر العلمي الصادر من فلسطين في حقول الكيمياء، وعن التحديات التي تواجه الناشرين، وعن الإتجاهات البحثية العالمية الراهنة في الكيمياء ، وأخيرا قدم توصيات لتحسين عملية النشرالعلمي. أما ا.د. نظام دياب فقد تحدث عن واقع دراسة الكيمياء في الجامعات الفلسطينية والعالمية وظاهرة عزوف الطلبة عن دراستها، واقترح حلولا لهذه المشكلة التي تؤثر سلبا في تنمية المجتمع الفلسطيني، وتمنى على المجتمع الكيميائي العمل مع أصحاب الشأن من وزارات وقطاع صناعي في الوطن العمل على إعادة توجيه البوصلة نحو العلوم الطبيعية والعمل على وقف هدر هذه الثروة، وقدم مقترحات للتخفيف من حجم هذه المشكلة.
وبدأت الجلسة الثالثة بكلمة لاتحاد الصناعات الدوائية قدمها د. نعمان مالكية، تحدث فيها عن علاقة الكيمياء بالصناعة الدوائية. ثم جاءت كلمة إتحاد الصناعات الغذائية التي قدمها المهندس بسام ابو غليون، حيث تحدث فيها عن اتحاد الصناعات الغذائية ومساهمته في سد احتياجات المواطن الفلسطيني، كما طرح بعض القضايا والتحديات التي تواجه الصناعات الغذائية متمنيا على الأكاديميين المساهمة في حلها. 
بعد ذلك جاءت ثلاث كلمات عن الصناعة البلاستيكية : الأولى تحدث فيها د. فهد التكروري عن واقع الصناعة البلاسيكية والمبلمرات من وجهة نظر أكاديمية، وقدم بعض المقترحات لتحسينها؛ والثانية كلمة ممثل اتحاد الصناعات البلاستيكية المهندس محمد عابدين الذي تحدث عن المصانع البلاستيكية وتقاطعها مع الكيمياء وبعض التحديات التي تواجهها؛ والثالثة قدمها مدير مصنع شركة رويال المهندس عماد الرجوب، الذي تكلم عن الشركة ومنتجاتها وقوتها التصديرية. كما تحدث عن بعض المشاكل المتعلقة بالجودة وأكد على حاجة قطاع البلاستيك لوجود مختبر لفحص المواد البلاستيكية. وانتهت هذه الجلسة بكلمة لاتحاد الصناعات الكيميائية قدمها السيد منذر زهارنه، حيث أعطى نبذة عن الإتحاد وتقاطعه مع الكيمياء. ثم تطرق الى التحديات التي تواجهها هذه الصناعات وخاصة الموجودة في قطاع غزة. كما استعرض أمثلة على تعاون القطاع الأكاديمي في حل بعض المشاكل التي تواجهها هذه الصناعات.
وأخيرا في الجلسة الرابعة والأخيرة، التي أدارها د. ميشيل حنانيا، تم مناقشة واعتماد خطة العمل التنفيذية للعام 2019 لتجمع الكيميائيين. كما تم التطرق بمداخلات متعلقة بالنواحي الإدارية لهذا الإطار العلمي من قبل كل من: د. وديع سلطان، ود. محمد سليمان اشتية، ود. شحاته زعرب.
من جهته أكد منسق التجمعات العلمية في الأكاديمية د. ابراهيم المصري، أن الأكاديمية نظمت هذا اللقاء لتوفير منصة للكيميائيين الفلسطينيين ليخرجوا بإطار علمي فاعل، ينهض بحقلهم ويعظّم دورهم في البحث العلمي والتعليم الجامعي والتعليم العام وفي بناء الجسور البينية ومع علماء الشتات ومع العلماء الدوليين. وفي هذا الصدد ستقدم الأكاديمية كل الدعم الممكن: المادي، والإداري، والفني ، واللوجستي.
وفي الختام تم التأكيد على التوصيات والمخرجات التالية:
1. عقد مؤتمر علمي دولي في علوم الكيمياء في شهر تشرين أول من هذا العام في جامعة بيت لحم.
2. تعزيز العلاقة بين الأكاديميا والصناعة. وفي هذا الإطار، سيتم قريبا تنظيم زيارة بعض الإتحادات الصناعية الفلسطينية لجامعات فلسطينية لعرض المسائل التي تحتاج الى حلول من الأكاديميين. كما سيتم أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين الأكاديمية والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية تنظم وتعزز العلاقة بين الأكاديما والصناعة.
3. إنشاء مركز وطني متقدم للتحاليل الكيميائية والبلاستيكية.