الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو دياك: أمريكيا لم يعد لديها ما تقوله بشأن الصراع العربي الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 20/07/2019 ( آخر تحديث: 20/07/2019 الساعة: 13:04 )
أبو دياك: أمريكيا لم يعد لديها ما تقوله بشأن الصراع العربي الاسرائيلي
رام الله- معا-  قال وزير العدل السابق علي أبو دياك إن تصريحات جرينبلات تؤكد بأن الإدارة الأمريكية قد بلغت منتهاها ولم يعد لديها ما تقول بشأن الصراع العربي الاسرائيلي، فقد سبق وأن تجاوزت كل قواعد القانون الدولي وخرجت عن الشرعية الدولية وعزلت نفسها عن الاجماع الدولي وأصبح المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط مجرد ناطق باسم الاحتلال الاسرائيلي.
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات بأن المستوطنات هي ضواح أو بلدات، وأن الضفة الغربية غير محتلة بل هي أراضٍ متنازع عليها وأن تل أبيب هي الضحية.
وأضاف أبو دياك ، أن الإدارة الأمريكية مهما حاولت شرعنة الاحتلال والاستيطان فإنه سيبقى جريمة حرب وجريمة عدوان وجريمة ضد الانسانية، مضيفا بأننا لسنا بصدد الرد والانجرار وراء مثل هذه التصريحات الجوفاء التي لا تعبر الإ عن سوء أداء وسوء نوايا ودعم أعمى للاحتلال الاسرائيلي على حساب أوضح وأعدل قضية على وجه الأرض.
وأشار أبو دياك إلى أنه لا يوجد عاقل مطلع في كل أنحاء العالم يقول بأن إسرائيل ليست دولة احتلال واستيطان، ولا يوجد قرار واحد صادر عن هيئة الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها لم يعرّف إسرائيل كدولة احتلال واستيطان، مضيفا بأن الحق التاريخي للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بالعودة والحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس لا يلغيها تصريح من جرينبلات ولا من غيره من الإدارة الأمريكية.
وأضاف أبو دياك بأن الاحتلال والاستيطان ليس مجرد كلمات لتغييرها والتلاعب بها، ولكنه جريمة مستمرة وعدوان متواصل على الشعب الفلسطيني الذي تعرض للاحتلال والعدوان والاستيطان ولأبشع الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل باقتلاعه من أرضه ووطنه وتشريده إلى مخيمات اللجوء والشتات، وجبره على الخروج من أراضيه ودياره ووطنه، وما زال الشعب الفلسطينى يعاني من الاحتلال ويواجه العدوان الاسرائيلي الذي ذهب ضحيته مئات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى، وما زال الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الصمت الدولي على استمرار الاحتلال والاستيطان، وان حكومة الاحتلال الاسرائيلي والإدارة الأمريكية تسعى للتنصل من المسؤولية التاريخية السياسية والقانونية عن جرائم الاحتلال التي لا تسقط بالتقادم بحق الشعب والأرض، وتسعى دون جدوى لطمس قواعد وأحكام القانون الدولي، وتبديد قواعد الشرعية الدولية، وشطب الحقوق التاريخية الوطنية والسياسية والقانونية.
وختم أبو دياك بأن على الإدارة الأمريكية أن تتوقف عن هذا الأسلوب المقيت وهذا الحوار الأطرش واللغة الخرقاء التي لا توصل لأي نتيجة ولا تساهم في حل الصراع العربي الاسرائيلي، وإنما تساهم في التحريض على استمرار الاحتلال وجرائمه ومواصلة خرق القانون الدولي والشرعية الدولية، مؤكدا بأن من يريد المساهمة في حل الصراع فإن عليه أن يتعامل بمسؤولية وجدية وحيادية وأن بسلك الطريق الصحيح لحل الصراع الذي لا يقوم الا على قاعدة الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال واستعادة شعبنا لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف أو المساومة.