الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر في نابلس تحت شعار "محافظة نابلس تقاطع البضائع الإسرائيلية"

نشر بتاريخ: 21/07/2019 ( آخر تحديث: 21/07/2019 الساعة: 13:17 )
نابلس- معا- عقدت اللجنة المحلية للمقاطعة في محافظة نابلس مؤتمراً وطنياً حاشداً (في قاعة حمدي منكو) يوم السبت، تحت شعار "محافظة نابلس تقاطع البضائع الإسرائيلية وتناهض التطبيع"، بهدف استنهاض دور حملات المقاطعة ومناهضة التطبيع ومدها إلى مختلف التجمعات السكانية والمهنية والدراسية في محافظة نابلس باعتبار المقاطعة محورا رئيسياً في إستراتيجية النضال الوطني الفلسطيني وشكلا هاماً من إشكال المقاومة الشعبية، وكرد ملموس من الشعب الفلسطيني بقطاعاته المختلفة على ما سمي "بصفقة القرن" التصفوية وورشة المنامة التطبيعية، وتعبيراً واضحاً عن رفض التعايش مع الاحتلال ومنتجاته، ورافعة رئيسية للنهوض بمنتجاتنا الوطنية وقطاع العمل في فلسطين.وقد شارك في المؤتمر قطاعات وطنية واجتماعية وثقافية ومهنية واسعة، وممثلين عن المجالس البلدية والقروية، والكتل الطلابية في الجامعات وحملات المقاطعة في مختلف القطاعات، والتربية والتعليم وفصائل العمل الوطني ومختلف المكونات الوطنية التي تعمل في مجال مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومناهضة التطبيع.
وافتتح المؤتمر بدقيقة صمت على ارواح الشهداء والشهيدات وتلاها عرض فيلم قاطع ثم كلمة الرفيق خالد منصور عن اللجنة المحلية للمقاطعة لمحافظة نابلس والتي استعرض خلالها الفعاليات الميدانية التي تم تنفيذها وركز على اهمية استمرار الحملات الشعبية والفعاليات الوطنية الداعية لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية وتعزيز المنتج الوطني.
واستعرضت الرفيقة ماجدة المصري عضو اللجنة الوطنية لحركة المقاطعة ومنسقة الحملة النسائية للمقاطعة خلال المؤتمر انجازات حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) على المستوى العالمي خلال العامين المنصرمين، في مجال المطالبة بالحظر العسكري على إسرائيل وفي المجالات الفنية والأكاديمية والاقتصادية، كذلك انجازات حركة المقاطعة ومناهضة التطبيع في المنطقة العربية.. فيما تطرقت د.عصمت الشخشير منسقة الحملة النسائية للمقاطعة في نابلس على فعاليات الحملة النسائية على مستوى المحافظة وركزت على اهمية والوصول بحملات المقاطعة إلى جميع أبناء شعبنا في المحافظة وبما يمكن من تحقيق هدف المؤتمر "محافظة نابلس تقاطع البضائع الإسرائيلية وتناهض التطبيع". 
كما تم عرض فيلم عن الحملة النسائية للمقاطعة، وادار الجلسة الاولى للمؤتمر الاستاذ رائد الدبعي عضو اللجنة المحلية للمقاطعة.
وفي الجلسة الثنية للمؤتمر قدمت الرفيقة سمر هواش ملخصا عن خطط العمل القطاعية المختلفة التي تم مناقشتها مع ممثلي القطاعات وتوجهات المقاطعة في محافظة نابلس وادارت الجلسة الاستاذة مي قرادة .
اما الجلسة الثالثة التي قدمت خلالها الاستاذه ندى حسين منسقة حملة المقاطعة الاكاديمية لاسرائيل BACBI وكانت بعنوان معايير مناهضة التطبيع وسبل مواجهته وادار الجلسة الاستاذ اياد عنبتاوي عضو اللجنة المحلية للمقاطعة.
وقد وجه المؤتمر التحية لرشيده طليب والهان عمر لموقفهما الداعم لحركه المقاطعه BDS واستنكر الهجمة الشرسة التي تعرضت لها النائبتان نتيجة مواقفهما الداعمة لحركة المقاطعة، ووقف المؤتمر في جلسة خاصة أمام التطبيع الحاصل مع العدو الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، سواء المؤسساتي أو القطاعي أو الرسمي أو مع الأفراد، وحذر من مخاطره في الوقت الذي وقفت الشعوب العربية وقفة مشرفة ضد ورشة المنامة والتطبيع العربي، كما ناقش المؤتمر وبشكل معمق معايير التطبيع في جميع المجالات.
هذا وحيا المؤتمر فصائل العمل الوطني، ودعاهم من موقعهم الممتد في مختلف التجمعات إلى استعادة دورهم التاريخي في ميدان المقاطعة، كما شهدته الانتفاضة الأولى الكبرى وانتفاضة الأقصى، ومختلف محطات النضال والكفاح، باعتبارهم الركيزة الرئيسية لامتداد المقاطعة بأشكالها وقطاعاتها المختلفة إلى جميع مواقع المحافظة.
ووجه المؤتمر نداء إلى جميع المواطنين في المحافظة نساء وشباب وأطفال، عمال ومهنيين ومزارعين واقتصاديين، في مواقع الريف والمخيمات وأحياء المدينة، دعاهم إلى الالتزام بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وحذرهم من الانجرار للمشاركة في فعاليات التطبيع مع العدو، سواء في اللقاءات أو الرحلات أو التدريب أو البرامج والتمويل المشترك.
كما دعا الإعلاميين ووسائل الإعلام من موقعهم الهام في وصول المقاطعة لكل بيت ومواطن إلى أخذ دورهم في رفع مستوى الوعي الوطني لأهمية المقاطعة، وفتح وسائل الإعلام أمام نشطاء المقاطعة وفعالياتها.
وحيا المؤتمر نشطاء المقاطعة وحملاتها القطاعية المحلية المختلفة، والإنجازات العظيمة لحركة مقاطعة إسرائيل BDS في شتى المجالات والدول، ووقوف أحرار العالم إلى جانب شعبنا والى الحق في مقاطعة إسرائيل مادامت تتنكر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي أقرها القانون الدولي والشرعية الدولية.
وطالب المؤتمر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والحكومة الفلسطينية باتخاذ الإجراءات الاقتصادية والسياسية اللازمة تنفيذاً لقرارات المجلس الوطني الأخير والمجالس المركزية المتعاقبة حول مقاطعة البضائع الإسرائيلية ودعم حركة مقاطعة إسرائيل BDS، وأكد المؤتمر على مطلب اللجنة الوطنية للمقاطعة (BNC) الداعي إلى حل لجنة التواصل التطبيعية والتي باتت تشكل غطاءً للتطبيع عند عدد من المؤسسات والشخصيات المطبعة.
كما حيا المؤتمر شهداء شعبنا وحركته الأسيرة، وعاهدهم على استمرار التمسك بمقاطعة إسرائيل، على طريق إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وحق تقرير المصير.