الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل: قريبا ستسمعون عن ضربات أخرى للعراق

نشر بتاريخ: 01/08/2019 ( آخر تحديث: 04/08/2019 الساعة: 09:22 )
اسرائيل: قريبا ستسمعون عن ضربات أخرى للعراق
بيت لحم-معا- قالت مصادر امنية اسرائيلية انها وسعت من مجال مكافحتها الوجود الإيراني من سوريا ولبنان إلى العراق، وقالت "ستسمعون عن ضربات أخرى في القريب ضد المواقع الإيرانية في العراق".
وأكدت هذه الجهات لصحيفة الشرق الاوسط السعودية أن التطورات الجديدة في السياسة الإسرائيلية تعود إلى نجاحاتها في دحر الإيرانيين من سوريا. فمنذ أن قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الانسحاب من سوريا، ضاعفت إسرائيل نشاطها هناك وتمكنت من شن الغارات التي منعت الميليشيات الإيرانية من إقامة مواقع لها أو مصانع أسلحة. ولذلك، غير الإيرانيون من تكتيكهم وأقاموا محطات لتخزين الصواريخ الدقيقة في العراق، لانتهاز فرصة إدخالها إلى سوريا، وحتى إلى لبنان في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، وتوجيهها ضد إسرائيل من هناك.

وأضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية، أن التلخيصات التي أعدت في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، تقول إن الغارات الإسرائيلية المكثفة على مواقع إيرانية في سوريا، التي نفذت خلال سنة 2018، تمكنت من تشويش الخطة الإيرانية لإقامة ممر بري لنقل الأسلحة، من إيران عبر العراق وسوريا إلى موانئ عربية في البحر الأبيض المتوسط. وقد تركزت هذه الغارات على المواقع الإيرانية التي أدارتها حزب الله وغيره، وتقع بالقرب من مطار دمشق الدولي. وبسبب ذلك طلب النظام السوري من إيران ترك هذه المواقع، حتى لا تشوش على حركة الطيران المدني من وإلى سوريا. فانتقل النشاط الإيراني إلى مطار 4־T في الشمال السوري، الذي أقامت روسيا بعض القواعد لها بالقرب منه. فلجأوا إلى الشاحنات المتحركة. ولما تم ضرب هذه الشاحنات أيضا، انسحبوا إلى مواقع أخرى في العراق، لكنهم لم يغيروا من أهدافهم.
وقال مسؤول أمني في تل أبيب في حديث لصحيفة يسرائيل هيوم ، التابعة مباشرة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن إصرار الإيرانيين على تحقيق هدفهم في تحديث أسلحة (حزب الله) وتقويته في مقابل إسرائيل، جعلتنا أكثر إصرارا على إجهاض مخططهم. ولذلك فإن ما بدأ بسوريا سيمتد إلى العراق.
وأكد أن القيادات العسكرية معنية بالصمت إزاء ما يجري على الأرض. فالنشاط كان وسيبقى سريا. لن نعلن مسؤوليتنا. وسنتصرف بما يتيح لنا حيزا واسعا من النشاط ولكن من دون التورط في تصعيد غير مرغوب.