السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يُفسد فرحة عيد الأضحى ببلدة العيسوية!

نشر بتاريخ: 13/08/2019 ( آخر تحديث: 13/08/2019 الساعة: 17:20 )
الاحتلال يُفسد فرحة عيد الأضحى ببلدة العيسوية!
القدس- معا- تغيب فرحة العيد عن أهالي وسكان بلدة العيسوية هذا العام بسبب ما يعانون من حملة اعتداءات وتنكيل تمارسها سلطات الاحتلال منذ ما يزيد عن شهرين، حيث ارتقى خلالها الشهيد محمد سمير عبيد واعتقل أكثر من 200 من أبنائها.

حال بلدة العيسوية لم يتغير منذ شهرين، حيث الاقتحامات اليومية ومداهمات المنازل السكنية والمنشآت التجارية، وعرقلة الحركة في الأحياء وداخل الشوارع بنصب الحواجز داخلها، واعتقالات واستدعاءات طالت الأطفال والنساء وكبار السن، ولم يسلم سكانها من هذه الاعتداءات في أيام عيد الأضحى.

الى ذلك قال الناشط وعضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص أن حملة الاعتداءات في العيسوية كما هي منذ شهرين بل تزداد وتتصاعد بحق العيسوية.
وأضاف :"على مدار الساعة هناك اقتحامات واعتقالات واستهداف للتجار ومخالفات عشوائية، هذه الإجراءات عكرت وأفسدت فرحة الأهالي بعيد الأضحى، فلا أجواء للفرحة أمام ذلك، ولم تتوقف الاعتداءات خلال أيام العيد، صباح اليوم كان هناك اقتحام لشوارع البلدة وإزالة صور الشهيد محمد عبيد المعلقة على الجدران وأبواب المحلات، وحواجز تعسفية واعتقال لأحد الشبان، وأمس اقتحمت القوات مأدبة عشاء لعائلة المصري واعتدت على المتواجدين وحطمت الكراسي والطاولات، وأطلقت باتجاه أحد الشبان الأعيرة المطاطية وأصابته.

وفي حارة أخرى بالبلدة اعتدت على شاب بحجة "حوزته على مسدس كهربائي" واعتقلته، وأمس الأول "ليلة العيد" اقتحمت حارات البلدة ونفذت اعتقالات.

وأضاف أبو الحمص :"من عادات أهالي بلدة العيسوية تنقل النساء الأقارب من منزل لآخر للمشاركة في تحضير حلويات العيد "الكعك والمعمول" ولكن هذا العيد فإن الانتشار داخل الشوارع وتمركز القوات على بوابات البنايات السكنية، حال دون هذه الأجواء المميزة".

وقال أبو الحمص :"كنا نتوقع أن تتوقف الهجمة على الأهالي مع كشف زيف ادعاء شرطة الاحتلال "بزرع بندقية" داخل منزل أحد السكان في العيسوية لتصوير مسلسل تلفزيوني للشرطة، لكن الهجمة متزايدة ومتصاعدة، تهدف لتركيع أهالي البلدة".

وأضاف أبو الحمص أن المخالفات اليومية وكفالات الإفراج عن معتقلي العيسوية أثقلت جيوب الأهالي وانعكست في ضعف مستوى المشتريات والتسوق.

من جهته أوضح مركز" معلومات وادي حلوة"، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهرين الأخيرين من بلدة العيسوية أكثر من 260 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وفتية، وأبعدت العشرات من الشبان والفتية عن مكان سكنهم في بلدة العيسوية، كما أًصدرت قرارات بمنع آخرين من سكان بلدات وأحياء القدس من دخول البلدة لفترات متفاوتة.

ولفت المركز أن "أكثر من 60 ألف شيكل بلغت كفالات الإفراج عن شبان وفتية بلدة العيسوية الذين اعتقلتهم شرطة الاحتلال الإسرائيلي في شهر تموز الماضي، ومعظم المعتقلين من بلدة العيسوية تعرضوا للضرب والتنكيل من قبل قوات الاحتلال، كما صعّد الاحتلال من استدعاء القاصرين للتحقيق واعتقال عدد منهم.