الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصراع العربي "الإسرائيلي" ليس مجرد صراع واحتلال فلسطين

نشر بتاريخ: 13/08/2019 ( آخر تحديث: 13/08/2019 الساعة: 18:43 )

الكاتب: عمران الخطيب

واضح هو صراع على الجغرافيا وعلى المياه والنفط وكافة الموارد الطبيعية،وهو أيضا صراع في السيطرة على الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج بدون أستثناء ،لذلك يقف الشعب العربي الفلسطيني في مقدمة الصفوف في مواجهة المشروع الصهيوني، واداوتها المتمثلة فى الإحتلال" الإسرائيلي "البعض يا
طرح يا وحدنا نحن لا نقف وحدنا قد تظلم الجماهير العربية عندما نطرح تلك الشعارات الناتجة عن تقصير بعض الأنظمة العربية في قضية الصراع العربي الإسرائيلي
ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني في المقاومة الوطنية بكل الوسائل المتاحة والممكنة،حتى يبقى هذا العدو الإسرائيلي في حالك اربكاك مستمر، من الضروري الإبقاء على حالة الاشتباك مع المشروع الصهيوني العنصري والمتمثل في الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري
وعلى مستوى دور الجماهير العربية في الصراع نعود إلى أن المجاهدين الفلسطينيين كانوا يأتي السلاح من شيوخ العشائر الأردنية خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين،إضافة إلى ذلك شهداء الجيش الأردني الذين قاتلوا على ابواب القدس قتال الأبطال إضافة الى مختلف المحافظات الفلسطينية التي تشهد على ذلك كما كان دور الجيش العراقي في فلسطين ودورهم البطولي في كافة الحروب والمعارك دفاعا عن فلسطين وما تزال مقبرة شهداء الجيش العراقي في فلسطين شاهد على ذلك ولا تستطيع القفز عن دور الجيش المصري الأبطال عام 48وعام 56 و في كل مراحل الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي
ودور مصر في تسليح المقاومة الفلسطينية
والإعداد والتدريب وشهداء الحيش المصري الأبطال في فلسطين، إضافة إلى كل ذلك هناك دول عربية كانت أساس في انطلاق المقاومة الفلسطينية
الراحل جمال عبد الناصر من أسهم بشكل كبير في بلورة الهوية السياسية من خلال تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني وانعقاد العديد من المجالس الوطني والمركزي في جمهورية مصر العربية.
وهنا أود التأكيد على اننا قد نختلف في العديد من المحطات السياسية، وهنا أشير الى سوريا قيادة ومسؤولين وجماهير الشعب السوري في دعم العمل الفدائي وإنشاء معسكرات التدريب والقواعد العسكرية ودورات المختلفة وقواعد الارتكاز للمقاومة الفلسطينية قد نختلف في بعض الأحيان ولكن لا يعني التنكر لدور الدولة السورية منذ عام 1948واستضافة اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الدعم السياسي للمقاومة الفلسطينية في كل محطات النضال الوطني الفلسطيني.
وكذلك في لبنان الشقيق فإن الشعب اللبناني هو من استقبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليس فقط في المخيمات بل في المدون والقرى اللبنانية وهذا الموقف موقف الشعب اللبناني من مختلف الطوائف والأديان والمذاهب،أهل الجنوب والبقاع والعرقوب والنبطية وبنت جبيل من الشمال والجنوب صور وصيدا وبيروت عاصمة الصمود والمقاومة الشعب اللبناني قدم الشهداء والجرحى والأسرى والمصابين وآلاف من تهجر ودمرت منازلهم خلال قيام الرد الإسرائيلي على عمليات ،ولا يفوتني معسكرات معتقل أنصار الذي إنشاء من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث تجاوز إعداد المعتقلين 25ألاف معظمهم من أبناء الشعب اللبناني والمخيمات الفلسطينية ومن كل الجنسيات العربية ألاف من السوريين ومئات من العراق ومصر وتونس والأردن والمغرب وليبيا والباكستان المقاومة الفلسطينية، ومن الأحزاب اللبنانية، وفي سياق القضية الفلسطينية نستحضر الجزائر وشعبها العظيم في الأعداد وتدريب وتقديم السلاح للمقاومة الفلسطينية وافتتاح مكتب حركة فتح عام 1964 في الجزائر وفي ما بعد مكتب منظمة التحرير الفلسطينية
وتونس التي استقبالات الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية والعديد من المؤسسات الفلسطينية موقف جماهير المغرب وموريتانيا وكل دول المغرب العربي في الدعم والمشاركة فى صفوف الثورة الفلسطينية، وموقف أبناء الشعب العربي في دول الخليج من الكويت إلى عمان والبحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة هذه الدول نختلف أو نتفق قدمت عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الكثير من الدعم المادي والمعنوي والعسكري واللوجيستية وتم تخصيص صناديق الدعم والتبرعات إضافة الى كل ذلك ساهمت العديد من الدول في الماضي والحاضر في استقبال ألاف الطالبة في الجامعات العربية من العراق إلى سوريا ومصر وليبيا والجزائر وتونس والأردن والمغرب، لذلك فإن هذة الدول العربية تواجه التحديات الكبيرة والضغوطات الاقتصادية والمالية والأمنية والسياسية،علينا أن ندرك ذلك الأمر وبدون أدنى شك أن مسؤولية الصراع العربي الإسرائيلي هي مسؤولية الجميع
ولكن علينا أن ندرك إن العدو الصهيوني والمتمثل في دولة الإحتلال الإسرائيلي العنصري،تمتلك من التكنولوجيا الحديثة في موضوع إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية بين جماهير أمتنا العربية والإسلامية
إضافة إلى ذلك هناك من هم ضعفاء النفوس المريضة الذين يتم استخدامهم في إثارة الفتنة بين الدول العربية،لذلك تناول بعض الفيديوهات لشخص يشتم أو يتحدث خارح عن المئلوف لا يمثل هذا الشعب العربي في أي من البلاد العربية،بل المطلوب عدم التداول في الفيديوهات أو أي خبر أو شأعات حتى إن كان بعضها صحيح الرد بعدم الانجرار وراء ذلك، الصراع مع المشروع الصهيوني يتتطلب تعزيز العلاقات بين جماهير أمتنا العربية بدرجة الأولى لحوار هادف في ما يجمعنا لمواجهة التحديات التي تستهدف القضية الفلسطينية بشكل خاص ونحن في مواجهة صفقة القرن وتداعياتها على الجميع

عمران الخطيب