الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما هي الاستنتاجات التي توصلت اليها اسرائيل بشأن هجوم "ارامكو"؟

نشر بتاريخ: 30/09/2019 ( آخر تحديث: 03/10/2019 الساعة: 15:58 )
ما هي الاستنتاجات التي توصلت اليها اسرائيل بشأن هجوم "ارامكو"؟
بيت لحم- معا- قالت القناة الإسرائيلية الثانية ان الهجوم على المنشآت النفطية السعودية كان بمثابة انذار للغرب وإسرائيل- فأهمية هذه الهجمات وماهيتها تقلقهم جدا. هذه القدرة الهجومية يمكن ان تستخدم أيضا ضد إسرائيل ما يتطلب من المؤسسة الأمنية ان تكون على استعداد لمواجهة التهديد.
وذكر تقرير الثانية ان مسؤولين في إسرائيل قاموا بتحليل نتائج الهجوم وتوصلوا الى عدد من الاستنتاجات.
والاستنتاجات التي توصلوا اليها هي: أن الحديث عن هجوم خاص أظهر قدرات تخطيط وتنفيذ عالية ومثيرة، وكانت موجعة تسببت بخفض الإنتاج السعودي من النفط بنسبة 50% وهذا الامر أثر أيضا على انتاج الغاز. في المقابل، السعودية بدأت بالفعل بإعادة ترميم المباني التي تمت مهاجمتها.
هذا الهجمات نفذت باستخدام وسيلتين: سبعة صواريخ كروز من طراز "قدس"، ثلاثة منها أسقطت بالطريق وتم دفعها بمحرك نفاث تشيكي. الوسيلة الثانية كانت استخدام 18 طائرة مسيرة إيرانية، وهي نسخة من الطائرة الإسرائيلية "رافي" وهي طائرة مسيرة انتحارية من انتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية.

مميزات هذا الهجوم يمكن التعبير عنه من عدة جوانب:

الهجوم المفاجئ بشكل خاص، نفذ من مسافة طويلة نسبيا على عمق 650 كلم.

استغلال مقياس القوة- اطلاق نوعين من الأسلحة بالصميم بدلا من هجمات ليلية دقيقة.

أظهرت ايران قوة استخباراتية جيدة- سواء بتمييز واختيار الأهداف أو في تحديد مسار الهجوم والأسلحة.

على ما يبدو لم يتم تمييز أي صاروخ او جسم طائرة بوقت سابق ولم تجري محاولات تجريبية قبل تنفيذ الهجوم.
القدرة على اختراق المنظومة الدفاعية الجوية السعودية، رغم المليارات التي أنفقت عليها على طول المنطقة- والتي اتضح انها غير فعالة مع وسائل الهجوم الصغيرة والبطيئة.
دقة الهجوم كانت مثيرة وغير مسبوقة مع أقل من ثلاثة أمتار. ووفقا لشظايا الصاروخ التي نشرتها السعودية اتضح انه احد مشتقات صواريخ 55-KH التي سلمتها أوكرانيا الى ايران عام 2001. الحديث يدور عن صاروخ كروز "قدس 1" وهو نسخة إيرانية مصغرة عن النموذج الاوكراني.
طريقة الهجمات التي تتهم ايران انها نفذتها والتي تنفي ايران تنفيذها لها، أحرجت مجموعة مراقبة أسلحتها. حيث اتضح ان ايران دولة تتمتع بقدرات تكنلوجية متوسطة، قادرة ان تطور لنفسها صواريخ تمكنها من تنفيذ هجمات طويلة- متوسطة نسبيا، دقيقة وفعالة. وبذلك يقوض أساس وجود نظام المراقبة حيث يفترض ان منعها من الاقتراب من التكنلوجيا والمعدات لم تمنعها وتؤخرها من تطوير قدرات ذاتية.
الحديث يدور عن قدرات تشغيلية مثبتة للإيرانيين اعتمدت على قدرات تكنلوجية، بنية تحتية استخباراتية وتنسيق عملي. لذلك يمكن الاستنتاج ان الاحتكار الغربي على الأسلحة يفترض بدقة انه تبدد. دول المنطقة كلها وإسرائيل تعلموا درسا: أنظمة الاستشعار والاستكشاف والردع غير كافية لمواجهة التهديدات الجديدة.
من الضروري مواجهة أيضا التعامل مع صواريخ كروز، الاجسام الطائرة، والطائرة بدون طيار البطيئة. وذكر التقرير ان الهجوم على المنشآت النفطية السعودية والتي اتهمت ايران بتنفيذها رغم نفيها هذه الاتهامات طوله 650 كلم ، يمكن تنفيذه واستهداف أي نقطة في إسرائيل من غربي العراق.