الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ناسا تعيد تسمية أبعد كائن عن الأرض لصلته بـ"دلالات نازية"

نشر بتاريخ: 14/11/2019 ( آخر تحديث: 14/11/2019 الساعة: 10:28 )
ناسا تعيد تسمية أبعد كائن عن الأرض لصلته بـ"دلالات نازية"
بيت لحم- معا- منحت ناسا اسما جديدا لصخرة الفضاء البعيدة "ألتيما ثول"، بعد تعرض هذا الاسم إلى موجة غضب وردود فعل عنيفة عبر الإنترنت، بسبب "الدلالات النازية" للاسم.
ويقع العالم الجليدي البعيد MU69 2014، والذي منحه فريق مهم من برنامج New Horizon التابع لوكالة ناسا، اسم "ألتيما ثول" بشكل غير رسمي، في حزام كويبر، على بعد أكثر من 4 مليارات ميل من الأرض، ومليار ميل من كوكب بلوتو.
وفي يناير الماضي، أصبح هذا "العالم الجليدي"، أبعد جسم فضائي تزوره مركبة فضائية بشرية، وعلى الرغم من هذا الانجاز الهندسي الهائل للعلماء، إلا أن مستخدمي الإنترنت الغاضبين سرعان ما أثاروا ردود فعل عنيفة وانتقدوا وكالة الفضاء الأمريكية لاختيارها اسما مستعارا ذا صلة بالنازيين.
وكتبت ميغان بارتلز، من مجلة "نيوز ويك": "للاسم بعض الدلالات غير السارة، فقد تم تبنيه من قبل رائدي الحزب النازي، وما يزال المصطلح قيد الاستخدام من قبل جماعات اليمين المتطرف الحديثة".
وذهب بعض المعارضين إلى أبعد من ذلك، مشيرين إلى أن الموظفين في ناسا كانوا يخططون لاستخدام هذا المرجع النازي الخفي عن قصد.
ودافعت ناسا عن الاسم في البداية، ولكن في يوم الثلاثاء 12 نوفمبر، استجابت الوكالة لهذه الانتقادات وألغت اسم " ألتيما ثول" تماما، لصالح اسم جديد هو "أروكوث" (Arrokoth)، والذي يعني "السماء" بلغة الأمريكيين الأصليين.
وحرصت ناسا على "موافقة" من رؤساء القبائل الأصليين، قبل منح الصخرة الفضائية هذا الاسم الجديد، لتتجنب أي انتقاد أو اتهام بـ"الاستيلاء الثقافي".
وأطلق العلماء في البداية مصطلح "ثول" (Thule) على الجسم الفضائي، نسبة إلى أرض شمالية أسطورية في الأدب الأوروبي الكلاسيكي والعصور الوسطى، والموصوفة بأنها خارج حدود العالم المعروف.
واستخدم المصطلح من قبل أخصائيي التنجيم النازيين، كما أن جمعية "ثول" الألمانية كانت جزءا رئيسيا في نشأة الحزب النازي، وما تزال الكلمة مستخدمة من قبل النازيين الجدد واليمين المتطرف.
ومن ناحية أخرى، ربما كانت الروابط التاريخية التي أجرتها ناسا مع النازيين أعطت الوكالة سببا كافيا لإعادة النظر في الاسم، حيث جندت الحكومة الأمريكية سرا مئات العلماء النازيين، انتهى الأمر بالكثير منهم، بمن فيهم المهندس الشهير فيرنر فون براون، إلى العمل في برنامج الصواريخ التابع لناسا.
المصدر: RT