الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو يتوحش ويهدم المعبد... أمامه ثلاثة إحتمالات

نشر بتاريخ: 21/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

حقق نتنياهو الليلة ضد اسرائيل ما عجزت عنه جميع الجيوش العربية؛ وأنجز ضد كيان الاحتلال ما فشلت في انجازه جميع منظمات حقوق الانسان طوال سبعين عاما.
فقد حمل رشاشه الاتوماتيكي وأطلق النار باتجاه جميع من في الهيكل، أطلق النار ضد الشرطة الاسرائيلية وضد المحققين وضد النيابة العامة وضد القضاء وضد الاعلام، وأنهى بضربة قاضية كذبة تجربة اسرائيل الديموقراطية في الشرق الأوسط وليكشف عن وجه آخر لم يسمع به العالم من قبل. وأن اسرائيل نظام مؤامرات وتصفية حسابات ونظام فاسد ومنحط إلى أبعد الحدود.

لا يستطيع العرب القول أنهم كانوا يتوقّعون مشاهدة دراما وآكشن إلى هذا الحد في داخل تل ابيب.
فبعد طلق شديد وصراخ سياسي ملأ الدنيا، لم تنجح محاولات توليد نظام سياسي جديد في اسرائيل. ووصلت الأمور إلى عملية قيصرية قاسية ودموية، لكن الأغلب أن الأم ستموت (اسرائيل) قبل أن يخرج المولود الجديد. لأن نتنياهو متمسك بالكرسي ولو وصل الأمر إلى حرب أهلية داخل إسرائيل. فقد كشف الليلة عن رقم قياسي جديد في الإنحطاط والدكتاتورية والفساد، والأهم انه يتسلح بكتل وأحزاب اليمين الذين ربطوا مصيرهم السياسي بمصيره المالي وفساده الأخلاقي.

في تاريخ إسرائيل تجارب كثيرة عن لوائح اتهام بالفساد ضد قادتها. عام 1978 قدم رئيس وزراء إسرائيل استقالته لمجرد أن زوجته ليئا اشترت هدية بقيمة 70 دولارا في باريس من المال العام.
وفي 2008 قدم رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت استقالته بعد تقديم شبهة الفساد، وكذلك جرى تجريد اليهودي الايراني موشيه كتساف من حصانة رئاسة الدولة وزج في السجن بتهمة التحرش الجنسي.
اما نتنياهو وزوجته سارة فقد ثبت ضدهم تهم الرشوة وخيانة الامانة وافساد الاعلام ولكنه خرج بشكل أوقح من اي لص وطالب حلفاء اليمين بالتحقيق مع المحققين والتحقيق مع الشرطة والتحقيق مع النيابة العامة.
نتنياهو - لحسن حظ العرب - لم يقدّم استقالته. ويقود إسرائيل إلى حرب أهلية تنجز ما فشلت عنه جميع الجيوش العربية .. وأمامه الآن ثلاثة إحتمالات :
- تقديم إستقالته، وهذا غير وارد.
- البقاء في الحكم والدفاع عن نفسه بأموال الحكومة وليس عن طريق محامين من حسابه.
- الخروج في حرب ضد العرب ( ضد غزة وضد الضفة؛ ضد لبنان؛ ضد العراق؛ ضد سوريا؛ ضد اليمن؛ ضد إيران ) . للهروب من مصيره في السجن.