الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مرة أخرى ... هل نحن مستعدون ؟!

نشر بتاريخ: 25/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )

الكاتب: خالد جميل مسمار

في العام 2011نشرت مقالا بعنوان:هل نحن مستعدون؟حول الإنتخابات التشريعية التي تم الاتفاق على إجرائها مع حماس ولم تجر يومها لأسباب باتت معروفة للجميع،وفي العام 2014وبعد أن تم أيضا الاتفاق مع حماس حول نفس الموضوع كتبت:(مرة أخرى..هل نحن مستعدون ؟)..وهذه الأيام يجري الحديث على قدم وساق عن إصدار المرسوم الرئاسي لتحديد موعد إجراء الانتخابات العامة بعد أن كتبت حماس موافقتها على إجرائها ردا على رسالة الأخ الرئيس أبو مازن للجميع.وبناء عليه أعيد نشر ما كتبته في العام 2014دون تغيير وبإمكان القارئ الكريم العودة إلى المقال الذي سبقه أي في العام 2011
منذ ما يقارب السنوات الثلاث وبالتحديد في بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام (2011)م تساءلت إن كنّـا مستعدين للانتخابات التشريعية القادمة بعد اتفاق مصالحة تمّ بيننا وبين حركة حماس في ذلك الوقت على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والانتخابات البلدية أيضاً.
وها أنا أعيد وأكرر التساؤل مرة أخرى عقب التصريحات المتسارعة التي انطلقت من قبل مسؤولين حمساويين وفتحاويين أثناء وبعد عقد حكومة الوفاق الوطني جلستها الأولى في المحافظات الجنوبية (في القطاع)، منها تصريح السيد أحمد يوسف القيادي الحمساوي حول قائمة موحدة لفتح وحماس، وتصريحات مماثلة للقيادي الفتحاوي حسين الشيخ بنفس المعنى !! ثمّ تصريحات أو بالأحرى خطاب الحية يوم أمس 11/10/2014 الذي أعلن فيه جاهزية حماس الكاملة لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني والبلدية.
في هذه المرة لن أتساءل عن مدى جاهزيتنا .. أعني جاهزية حركة فتح لهذه الانتخابات التي يؤكد المسؤولون الحمساويون على مختلف توجهاتهم جهوزية حركتهم لهذه المعركة.
ولكني هذه المرة أتساءل عن سبب تصريحات حسين الشيخ وليس أحمد يوسف، عن "القائمة الموحدة" لحركتي فتح وحماس !!
فهل وصل الوضع من الضعف بحركة فتح أن تستجدي خوض معركة الانتخابات القادمة بمثل هكذا "قائمة" ؟!
وهل هذا رأي اللجنة المركزية لحركة فتح باعتبار ان الشيخ عضو في هذه اللجنة القيادية العليا ؟!
وهل تمّ أستمزاج رأي كوادر الحركة في ذلك، أو رأي القاعدة الجماهيرية للحركة ؟!
وإن كان الجواب ان هذا قرار اللجنة المركزية العليا .. فهل المجلس الثوري للحركة أو المجلس المسمى "استشاري"على علم بذلك أو تمت استشارته بهذا الخصوص ؟!
أنا لست ضد الوحدة الوطنية ...
إخواني في الحركة يعرفون موقفي الوحدوي...
بل ان كثيرين من الحمساويين يعرفون ويقدرّون موقفي الوحدوي.
ولكن لا أرضى الدنيّة لحركتي .. حركة فتح.
فتح .. مفجرة الثورة وقائدتها 1965.
فتح .. انتصار الكرامة الخالد 1968.
فتح .. محطّمة أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
فتح .. صمود بيروت.
فتح .. رائدة الكفاح المسلح.
فتح .. وحدة المقاتلين فوق أرض المعركة.
فتح .. من النهر إلى البحر ومن رأس الناقورة حتى رفح.
فتح .. العاصفة.
فتح .. ياسر عرفات، أبو جهاد، أبو أياد، أبو علي أياد، أبو اللطف، أبو الأديب، أبو مازن، خالد الحسن، هاني الحسن، صخر أبو نزار، أبو صبري صيدم، أبو المنذر، أبو ماهر، عبد الفتاح حمود، فيصل الحسيني.
فتح .. أم الولد.
فتح .. ثورة حتى النصر.
فتح .. الشهادة أو النصر.
فتح .. الجماهير المعبأة والمنظمة.
فتح .. التحرير والعودة.
فتح .. سياسية فنّ الممكن.
فتح .. منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
نعم هذا بعض فتح ..
وفي فتح الكثير الكثير ..
انطلقنا في العام 1965م .. أي قارب عمر حركتنا الخمسين.
بعض حماس أعتقد أن فتح شاخت !!
وعليه يبني هذا البعض حساباته الخاطئة.
لست .. وأكرر مرة أخرى .. ضد الوحدة الوطنية كنت وما زلت من دعاتها والمصرّين عليها.
ولكن لا أحب أن أبخس حركتي الرائدة.
فالشهداء القادة والكوادر والعناصر لن يغفروا لنا التغاضي عن دمائهم الزكية التي روّت أرض فلسطين، وأرض الكرامة والأغوار، وأرض الجنوب اللبناني وقلعة الشقيف وبيروت والجولان، وحمام الشط في تونس.
لذلك .,. فلتكن الانتخابات ساحة الديمقراطية للجميع.
ولكن هل نحن مستعدون لها ؟!
ان كان الجواب نعم ..
فلنذهب إلى المؤتمر العام السابع ليؤكد لنا هذه الـ(نعم).
وإن كان الجواب بالنفي ..
فلنذهب إلى ما ذهب إليه عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ.
والسلام عليكم ...!