الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الانتخابات استحقاق دستوري ومطلب شعبي وطني

نشر بتاريخ: 30/11/2019 ( آخر تحديث: 30/11/2019 الساعة: 20:47 )

الكاتب: ربحي دولة

الانتخابات هي استحقاق شعبي وطني حتى تتمكن الشعوب من اختيار من يقودهم ، سواء كانت هذه الانتخابات برلمانية رئاسية أو بلدية، فيما تُعتبر الانتخابات جزئية مهمة في النُظم الديمقراطية التي تمنح الشعوب مساءلة حُكامهم ومحاسبتهم على ممارساتهم اليومية تجاه شعبهم ويحاسبوهم على برامجهم التي وضعوها أمام المواطن، وبالتالي ان انتظام الانتخابات بشكل دوري تجعل المواطن يتمتع بقوة قادرة على إحداث التغيير في أَي وقت وتجعل الحكام ضمن حافز لتقديم أفضل ما لديهم لكسب المواطن كي يعيد انتخابهم.
الانتخابات الفلسطينية وبعد إعلان الرئيس عن قراره الاخير بدا الحراك الفلسطيني على مستوى كل الفصائل والتي أجابت الرئيس على ورقته بالموافقة وفق ورقته التي أرسلت للكل الفلسطيني وشاهدنا الجولات التي قام بها حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات واجتماعه بقيادة "حماس" والتي أبدت الموافقة المبدئية على المشاركة في الانتخابات، وقالت إنها سترد على ورقة الرئيس برسالة مكتوبة لغاية اللحظة لم تتم فيما نستمع عبر محطات الإعلام بأن لحماس اشتراطات لخوض الانتخابات، كان اخرها حل مشكلة الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم.
فلماذا كل هذه الاشتراطات المسبقة لخوض الانتخابات التي نحن وقضيتنا بأمس الحاجة لها من اجل اشراك الكل الفلسطيني في انتخاب قيادة قادرة على مواجهة صعوبات المرحلة المقبلة ولتتحمل المسؤولية التي سيحملها لهم الناخب وهي تخليص هذا الشعب من هذه الحالة التي وصلنا، اليها نتيجة الممارسات التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا وغياب الحياة التشريعية والتي تعتبر من اهم سلطة من السلطات الثلاث والتي ترسم القوانين والتشريعات لتحسين حياة المواطنين وتمكينهم من الصمود في وجه كل التحديات.
لنشارك جميعًا في الانتخابات لإعادة الحياة الى مجلسنا التشريعي ومن يملك القوة داخل هذا المجلس يضع التشريعات والقوانين التي يراها هي الأنسب لشعبنا وقضيته ولنبتعد عن الشروط المسبقة ولا نضع دواليب في عجلة العملية الديمقراطية والتي هي حاجة شعبية قبل ان تكون فصائلية.