الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحلية مياه بحر غزة بدعم أوروبي

نشر بتاريخ: 04/12/2019 ( آخر تحديث: 04/12/2019 الساعة: 23:46 )
تحلية مياه بحر غزة بدعم أوروبي
غزة- معا- افتتح الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف الدولية، اليوم الأربعاء، المرحلة الثانية والثالثة من محطة تحلية مياه في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة بحضور كل من المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين توماس نكلاسون، والممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسيف في فلسطين جينفييف بوتين، ورئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم، وممثلون عن مصلحة مياه بلديات الساحل، ومؤسسات محلية.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين لـ "معا" إن إطلاق محطة تحلية مياه البحر جاءت للمساهمة في تخفيف أزمة المياه الحاصلة في القطاع، مشيرا إلى أن الاتحاد وفّر أكثر من ١٠٠ مليون يورو، لدعم قطاع المياه خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن الاتحاد الاوروبي مستمر في عمله بإيجاد حل جذري لمشكلة المياه وذلك من خلال تكاثف كل الجهود الدولية والمحلية معا.
وأوضح أن وضع حجر الأساس اليوم، في هذه المحطة على أن يتم افتتاحها خلال العاميين القادمين، مؤكدا أن ملف المياه بفلسطين يعد من قضايا "الحل النهائي"، حسب اتفاق أوسلو للسلام، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، الموقع عام 1993، لكنه لم يتم الاتفاق بشأنه حتى الآن.
بدورها، قالت ممثلة اليونيسيف في فلسطين إن المنظمات الدولية تعمل جاهدة لحل مشكلة المياه في غزة، خاصة أن عملية استخراج من المياه من المخزون الجوفي تجعله ملوثا، مضيفا أن اليونيسيف تحاول إيصال مياه آمنة وصحية للمواطنين الفلسطينيين.
وأوضحت أن المرحلة الأولى استطاعت توفير مياه صالحة للشرب لـ 75 ألف شخص، أما المرحلة الثانية والثالثة ستوفر مياه لــ 250 ألف شخص في قطاع غزة
وخلال كلمة الافتتاح، قال ميلادينوف لـ معا إن الأمم المتحدة يقع على عاتقها ليس فقط البحث عن حلول للأزمات الحاليه في القطاع، بل إيجاد حل للأزمات والتحديات السياسية في القطاع، مؤكدا دعم الامم المتحدة لحق الفلسطينيين بمطلبهم بإقامة دولتهم.
وأضاف بالرغم من الدعم المتواصل على الجانب الإنساني، إلا أن الوضع السياسي واستمرار الانقسام أثر بشكل كبير في حل المشاكل كافة في القطاع.
من جانبه، أضاف رئيس سلطة المياه الفلسطينية أن المشكلة الأساسية للمياه، هي في الخزان الجوفي الساحلي، ولكن هناك خطة واضحة لمعالجة وضع الخزان الجوفي سواء من خلال معالجة التلوث الحاصل من تسرب الصرف الصحي أو من خلال محطات التحلية لتوفير مياه صالحة للشرب ووقف السجب الجائر، حيث بلغت قدرة الخزان الجوفي 55 مليون متر مكعب، إلا أن الكبير من مياه الخزان الجوفي غير صالحة للاستخدم الأدمي.
وقال، إن تكلفة المرحلتين الثانية والثالثة من محطة تحلية المياه، بلغت نحو20 مليون دولار، فيما كلّفت المرحلة الأولى من المشروع نحو 10 مليون دولار.
ولفت إلى أن سلطة المياه، وافقت عام 2018 على تخصيص أرض مساحتها 5 دونمات من أجل إنشاء مشروع للطاقة الشمسية، لتشغيل نحو 30% من هذه المحطة.
من جهته، أكد المهندس منذر شبلاق أن وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية والثالثة من محطة تحلية مياه البحر ليصل إنتاجها ل20 ألف متر مكعب، وذلك لتتمكن أن تغطي سكان محافظتي خانيونس ورفح جنوب القطاع.
وأضاف أن سلطة المياه الفلسطينية تعكف على البدء بإنشاء محطة تحلية مركزية، باعتبارها الحل الاستراتيجي لأزمة المياه في قطاع غزة، مشددا على أن أزمة المياه في غزة تجاوزت مرحلة الخطر، التي تحدث عنها تقرير أممي سابق، بأن غزة غير قابلة للحياة بحلول عام 2020م، ولكن تبقي أزمة الكهرباء المشكلة الأبرز لعمل هذه المحطات.
وأشار إلى أن الجميع يعمل على توفير مصادر بديلة للطاقة من خلال محطة الطاقة الشمسية، لحين حل هذه الأزمة.