الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعم اسكان 125 عائلة في القدس الشرقية بتمويل من الاتحاد الأوروبي

نشر بتاريخ: 12/12/2019 ( آخر تحديث: 12/12/2019 الساعة: 16:05 )
رام الله - معا - في إطار سعيه المتواصل للمساهمة في حل مشكلة الاسكان في فلسطين عامة وفي القدس بشكل خاص، وقع المجلس الفلسطيني للإسكان اتفاقية جديدة مع الاتحاد الاوروبي لتنفيذ مرحلة جديدة من برنامج تأهيل مساكن الفقراء والمهمشين في مدينة القدس الشرقية ومناطق ج التابعة لمحافظة القدس بقيمة مليون يورو. 
ويهدف المشروع لترميم وتأهيل 125 منزلا للأسر الفقيرة والمهمشة، خلال 24 شهر. المشروع بتمويل من الاتحاد الأوروبي تحت اطار برنامج القدس الشرقية والذي من أهدافه تعزيز صمود السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية والحفاظ على الهوية الفلسطينية للمدينة.
وبرعاية رئيس الوزراء د. محمد اشتيه تم إطلاق المشروع باحتفالية في مقر وزارة شؤون القدس في الرام، اليوم الخميس 12/12/2019 ألقى فيها وزير شؤون القدس كلمة رئيس الوزراء التي أكد فيها شكر السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية على دور الاتحاد الأوروبي الداعم للموقف السياسي الفلسطيني في قضايا حق تقرير المصير ورفض الموقف الأمريكي المتعلق بنقل السفارة واعتبار المستوطنات غير قانونية.
وكذلك أشاد بالدور الحضاري السياسي للمحكمة الأوروبية في قضية وسم منتجات المستوطنات، وفي هذا الإطار نقل السيد الوزير تحيات رئيس الوزراء للشركاء وخاصة في قضية البناء وترميم الأبنية كجزء أساس من حقوق الإنسان المتعلقة بالمأوى الآمن في ظل سياسات الهدم والمصادرة في مدينة القدس". كما تحدث د. سميح العبد رئيس مجلس الإدارة للمجلس الفلسطيني للإسكان "إنَّ المجلس الفلسطيني للإسكان ومنذ التأسيس وضع نصب عينيه مشكلة الإسكان على سلم أولوياته كمحور أساسي للعمل التنموي لدعم الشرائح المهمشة والأكثر فقراً في مجتمعنا الفلسطيني، والمساهمة في إيجاد الحلول الملائمة والمناسبة لمشاكل الإسكان في فلسطين بشكل عام، ومدينة القدس على وجه الخصوص، وذلك عبر تنفيذ برامج ومشاريع مختلفة للاستجابة للحاجات الملحة للشرائح المختلفة في المجتمع الفلسطيني. مؤكداً على أهمية وحيوية هذا المشروع". 
وفي كلمته أشار السيد توماس نيكلسون القائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي "القدس الشرقية وما حولها عانت ولا زالت تُعاني من الحِرمان من الخدمات الاساسية ومن السياسيات الاسرائيلية التي تعمل على تغيير وجه هذه المدينة. يأتي اطلاق هذا المشروع بالتزامُن مع اليوم العالمي لحقوق الانسان. وهنا نقول أن الحق في الَسكن المُلائم واللائق هو حق انساني، وأن كل انسان له الحق في حياة كريمة .هذا المشروع له أهمية كبيرة خاصةً أنه يستهدِف القدس الشرقية والمناطق المُصنَفة ج في محافظة القدس، وهو جزء من برنامج القدس الشرقية التابع للاتحاد الاوروبي والذي اسسناه منذ أكثر من عشر سنوات و وَفرّنا من خلاله أكثر من ثمانين مليون يورو للمدينة"
يندرج المشروع ضمن برامج المجلس المتعددة ويستهدف الشرائح المهمشة والفقيرة، لا سيما الاسر التي تراسها نساء في مدينة القدس ومناطق ج من محافظة القدس الذين يملكون بيوتا غير مؤهلة للسكن، بحبث يتم تأهيلها و ترميمها لتحويلها لبيوت ملائمة، وسيتم هذا من خلال تقديم منح صغيرة للمستفيدين بمعدل 7000 يورو للعائلة المقيمة في مدينة القدس ، و5000 يورو للعائلة المقيمة في مناطق ج من محافظة القدس. هذا وسيتم قريبا الإعلان عن المشروع واقرار المستفيدين بناء على معايير واجراءات شفافة من قبل لجنة استشارية مكونة من شخصيات من المجتمع المحلي في مدينة القدس ومؤسسات المجتمع المحلي ومجموعة المأوى-فلسطين وتضم في عضويتها المجلس الفلسطيني للإسكان وممثلين/ات عن الاتحاد الاوروبي.
يذكر ان المجلس الفلسطيني للإسكان وبالإضافة الى برامجه المتعددة والتي ابرزها برنامج الاقراض الفردي في القدس والإقراض الريفي في الضفة الغربية وبرامج إعادة الإعمار في محافظات غزة يسعى من خلال برنامج تأهيل مساكن الفقراء والمهمشين الى محاربة الفقر وأثاره بزيادة المخزون السكني للفلسطينيين وتعزيز صمودهم وخصوصا في مدينة القدس وتوفير الحماية الاجتماعية وفرص عمل للمستفيدين وللمجتمع المحلي، وفي هذا السياق فقد انهى المجلس خلال السنوات القليلة الماضية بنجاح عدة مشاريع في القدس والضفة تم من خلاله ترميم 126 منزلا في القدس و42 منزلا في الضفة الغربية، وعلى مدار عمله استطاع المجلس تأهيل اكثر من 2078 منزلا في الضفة الغربية وقطاع غزة منها اكثر من 500 منزلا في مدينة القدس منذ البدء في عمل البرنامج عام 1999.