السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضابط كبير: لم نخلع القفازات- إسرائيل تعلن حرباً بلا هوادة على مؤسسات وجمعيات حماس في الضفة

نشر بتاريخ: 07/07/2008 ( آخر تحديث: 07/07/2008 الساعة: 15:12 )
بيت لحم- معا- أعلنت اسرائيل اليوم الاثنين عن نيتها اغلاق مؤسسات وجمعيات تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية, كانت قد بدأت طلائها في مدينة نابلس التي اغلقت قوات الاحتلال فيها فجر اليوم مدرسة وعيادة ومسجد لمدة ثلاثة أعوام.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن "إغلاق المؤسسات يجفف مدخولات الحركة المعدة للإرهاب، بهدف التضييق عليها لمنع زيادة تأثيرها في الضفة الغربية".

ويرى المسؤول أن حماس تكتسب شعبية متزايدة في الضفة الغربية تتيح لها السيطرة مستقبلا على السلطة الفلسطينية, واعتبر أن "ضرب مؤسسات الحركة أمر ضروري لتعطيل نشاطاتها لمنعها من تحقيق أهدافها".

وحسب المصادر الإسرائيلية ستشهد الفترة المقبلة تكثيفا ممنهجاً، وحرباً دون هوادة على مؤسسات تابعة أو مرتبطة بحماس, وحصل الجيش على موافقة من المستوى السياسي لتنفيذ تلك العمليات.

ويقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن البنية التنظيمية التي أسستها حركة حماس في السنوات الأخيرة يمكن أن تكون أساسا لبناء دولة، دولة جمعيات.

وأضافوا أن "حماس تكتسب يوما بعد يوم تأييداً شعبياً متزايداً، وتعتمد مؤسسات حماس على تمويل كبير من الخارج في بناء مؤسساتها، بالأساس من مؤسسات في في السعودية ودول الخليج والجاليات المسلمة في اوروبا والولايات المتحدة وجنوب أمريكا".

ويقول ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال: "العائق الوحيد أمام سيطرة حماس على الضفة الغربية هو الجيش، حيث أن نشاطاته في مدن الضفة الغربية تحد من قدرة حركة حماس العسكرية وتمنعها من تشكيل تهديد على السلطة الفلسطينية".

ويضيف الضابط "نحن نتحدث عن تعزيز قوة الجهات المعتدلة أي السلطة الفلسطينية ولكن سيطرة السلطة عمليا ضعيفة على الأرض, فحماس سيطرت على كافة الجمعيات والمؤسسات، وليس فقط على جمعيات إسلامية محضة، بل أيضا على مؤسسات كانت في السابق تابعة للسلطة".

وقال: "هناك قفازات لم تنزعها إسرائيل عن يديها بعد، يجب أن تكون المعركة سياسية".