الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد تعادلها الايجابي بهدف فلسطين تُودع كأس التحدي وقيرغيزستان تصعد

نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 01:12 )
رسالة كاتماندو- معا - أشرف مطر - ودع المنتخب الوطني الأول، تصفيات بطولة كأس التحدي الثالثة، في أعقاب تعادله الايجابي،اليوم امام منتخب قيرغزستان بهدف لمثله، وكان المنتخب بحاجة للفوز لقطع بطاقة الصعود، لكنه اكتفى بالتعادل، رغم الفرصة التي لاحت له لتحقيق هدفه دون أن يستثمرها.
وذهبت بطاقة المجموعة الثالثة للمنتخب القيرغيزي الأضعف بين جميع المنتخبات ، وبفارق هدف واحد، بعدما تساوت جميع المنتخبات برصيد نقطتين لكل منتخب، حيث استفاد القيرغيزيين من هدفه السابق في شباك النيبال، والغريب أن الهدفين جاءا من ركلتي جزاء ترجمها بنجاح مهاجم الفريق ميرلان ميرلازوف .
وعم الحزن، جميع أوساط البعثة، خاصة أن الخروج من البطولة جاء بفارق هدف، وبعد أداء جيد كان ينقصه التوفيق، للفوز والصعود إلى نهائيات البطولة في الهند العام المقبل.
وأضاع المنتخب فرصة لا تعوض للتأهل، خاصة أنه كان أفضل فرق المجموعة، وبالتحديد في هذه المباراة، التي أهدر خلالها مهاجمي الوطني أكثر من فرصة محققة، خاصة مع اللحظات الأخيرة للمباراة والتي كانت كفيلة احداهما في تحويل مصار البطاقة لفلسطين، بينما لعب المنتخب القيرغيزي لهدف واحد وهو التعادل، على مدار شوطي اللقاء، وقد نجح في تحقيق هذا الهدف عبر امتصاص حماس اللاعبين بتهدئة اللعب والتعطيل والاعتماد على الكرات المرتدة التي كانت تشكل خطورة خاصة في الشوط الثاني في ظل الزيادة العددية للاعبي الوسط لمساندة المهاجمين، على حساب منطقة المناورة، اضافة لأن المدير الفني فطن لنقاط ضعفه في المباراة الأولى أمام النيبال وأجرى أربعة تغييرات على تشكيلة الفريق.
ولعب الحارس محمد اشبير مباراة كبيرة، وأجاد في الخروج والتعامل مع الكرات المرتدة، وكذلك خط الظهر الذي ضم الرباعي البهداري والبرغوتي والعمور وبشارة والأخير لعب مباراة كبيرة وكان واحد من الذين أجادوا خاصة في عملية استخلاص الكرة وبدء هجمة جديدة ، بينما استمرت عيوب خط الوسط على الرغم من الدفع باللاعب سعيد السباخي لتكوين مثلث هجومي مع العتال وكشكش، حيث كانت مشكلته في عملية الاستلام والتسلم وبدء الهجمات.
وبدأ الوطني اللقاء بطريقة 4/3/3 ، وبتشكيل مكون من محمد اشبير في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي، روبرتو بشارة في اليسار، وعبد اللطيف البهداري ونديم البرغوتي في قلب الدفاع، واسماعيل العمور في اليمين، وفي الوسط لعب الثلاثي ماجد أبو سيدو في قلب الوسط وعلى يمينه معالي كوارع، وفي اليسار خضر يوسف، وأمامهم سعيد السباخي كلاعب حر وفي الهجوم الثنائي أحمد كشكش وفهد العتال.
** بداية هجومية وهدف عكسي
وبدأ الوطني المباراة مهاجماً بحثاً عن هدف أول، يريح الأعصاب ويحقق الهدف المطلوب، ولاحت للفريق هذه الفرصة مع الدقيقة الخامسة عندما حول كشكش ارتقى لها العتال برأسه لحظة خروج الحارس لكنها لسوء حظنا مرت خارج المرمى، وتلاه معالي كوارع المتقدم من خط الوسط بتسديدة قوية علت القائم بقليل.
وفي الدقيقة 15 وعلى عكس سير المباراة ومن أول هجمة سريعة، ينجح فريق قيرغزستان في الحصول على ركلة جزاء غير واضحة، يترجمها ميرلان ميرزوف إلى هدف أول بوضعها بكل ذكاء على يسار الحارس اشبير الذي اتجه يميناً .
استعاد الوطني من جديد زمام المبادرة، وبدأ ترتيب أوراقه، في الوقت الذي تراجع المنتخب القيرغيزي للوراء للحفاظ على هذا التقدم، ولأن لكل مجتهد نصيب، فقد شهدت الدقيقة 28 هدف فلسطين الأول، عندما وصلت الكرة للعتال من جهة اليمين فحولها عرضية جميلة قابلها السباخي برأسه في المرمى محرزاً هدف التعادل.
رفع هذا الهدف معنويات نجوم الوطني وتحركت كل الخطوط ولاحت للفريق أكثر من كرة مؤثرة أبرزها الكرة الثابتة التي احتسبها الحكم على حدود منطقة الجزاء ولعبها السباخي لكن الحارس ماكسيم أجوبوف أنقذها على مرتين، لتستمر الأمور على حالها حتى نهاية الشوط .
في الشوط الثاني، حاول الوطني، لكن عابه اللمسة الأخيرة وتراجع أداء مستوى لاعبي الوسط ، في الوقت الذي بدأت الثقة تدب لدى لاعبي قيرغيزستان، فبدأوا بشن الهجمات المرتدة الخطرة.
وفي الدقيقة 60 دفع المدرب عزت حمزة بأول أوراقه بدخول محمد عبد الجواد مكان معالي كوارع، حيث لعب عبد الجواد إلى جوار البهداري بينما اتجه البرغوتي للعب في مركز المدافع الأيمن وتقدم العمور لليمين الوسط، لمهاجمه استغلال سرعته لشن هجمات من جهة اليمين لكن الأمور ظلت على حالها.
وفي الدقيقة 73 ، أضاع الوطني فرصة لا تعوض لحسم المباراة، عندما لعب العتال كرة عرضية إلى السباخي المنفرد تماماً هيأها على صدره وسددها قوية لكن الحارس أنقذها وحولها إلى ركنية، وتلاها بأكثر من تسديدة بعيدة المدى بين يديي الحارس .
عاد المدير الفني ورمى بثاني أوراقه، بدخول المهاجم أحمد علان مكان اسماعيل العمور، وتلاه بثالث باشراك معن جمال مكان نديم البرغوتي لتعزيز القدرات الهجومية في الفريق ، لكن المنتخب القيرغيزي حافظ على توازنه وعلى اسلوبه باللعب الخاطف الذي هدد مرمانا أكثر من مرة ، ولولا تدخل اشبير وخط دفاعه في الوقت المناسب وتعاطف العارضة في احد الفرص الخطرة .
أما قمة الاثارة، فبلغت ذروتها في الوقت بدل الضائع للمباراة مع تراجع أداء القيرغيزيين للحفاظ على النتيجة التي تؤهلهم ، حيث أثمر الضغط الهجومي للوطني أكثر من فرصة، الأولى سددها السباخي واصطدمت بأحد المدافعين وتحول اتجاها لكنها حافت المرمى، والثانية من انفراد كامل للعتال، سددها مباشرة على المرمى بدلا من تحويلها عرضية للمنتطرين علان وكشكش، والثالثة لعلان استلمها بسرعة وسددها بكل قوة لكن الحارس أنقذها وحولها إلى ركنية، ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية.