الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير: اجتماع لجنة المتابعة العربية في عمان هوان ما بعده هوان

نشر بتاريخ: 12/04/2009 ( آخر تحديث: 12/04/2009 الساعة: 23:39 )
قلقيلية - معا - تعقيباً على اجتماع لجنة المبادرة العربية والمكونة من وزراء خارجية كل من (مصر والسعودية وقطر ولبنان والسلطة الفلسطينية بالاضافة الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى) في عمان أمس السبت وتحميل هذه اللجنة رسالة للرئيس الأمريكي أوباما عبر ملك الأردن تعبر عن تمسكهم بالمبادرة العربية ودعوتهم الى ضرورة استئناف عملية السلام خشية توقفها في ظل حكومة "اسرائيلية" يمينية متطرفة.

صرح علاء أبو صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين قائلاً (إن تمسك حكام الدول العربية بما أصبح يعرف بمبادرة السلام العربية والتي تقر بالإعتراف بالأراضي المحتلة عام 48 كأراض يهودية خالصة وتدعو إلى التطبيع الكامل مع كيان يهود في حال انسحابه من الأراضي المحتلة عام 67 ليؤكد مدى الانحدار وفقدان المسؤولية والتفريط بالأرض المقدسة التي وصل إليها هؤلاء الحكام، ففي كل مرة يُقدِم اليهود على صفع هؤلاء الحكام وليس آخرها تصعيد حملة تهويد مدينة القدس وتنشيط الاستيطان يقابل الحكام هذا الصفع بالاستكانة والاستجداء من يهود أو من أسيادهم في واشنطن ولندن).

وتابع صالح قائلاً (إن وضع قضية فلسطين في حضن القوى الغربية الإستعمارية هو الانتحار السياسي بعينه وهو الذي أوردها موارد الهلاك، فهذه القوى هي من أنشات كيان يهود وهي من يكيد بهذه الأرض المقدسة ويمكر بها، فمن يطالب أوباما بالتدخل لحل قضية فلسطين هو كالمستجير من الرمضاء بالنار ).

واعتبر صالح سعي حكام الدول العربية واستجدائهم لأوباما نابعاً من خشية هؤلاء الحكام من تجميد المفاوضات أو ما يعرف بعملية السلام في ظل انشغال الإدارة الأمريكية بأزماتها المتلاحقة والمتراكمة من الأزمة المالية الى أفغانستان والعراق واعتبر أن هذا السعي لتحريك المفاوضات هو لإلهاء أهل المنطقة وشعوبها وزجهم في دوامة فارغة خشية وجود فراغ سياسي يؤدي الى ثورة عارمة في وسط هذه الشعوب مما يؤدي الى ازالة عروشهم وانهيارها.

وحول الحل الجذري والحقيقي والعملي لقضية فلسطين أكد صالح على ما يطرحه حزب التحرير من أن فلسطين لا يحررها زحف المفاوضين بل زحف الجيوش ودعا الأمة للتحرك الجاد لإقامة الخلافة التي ستنهي تدخل القوى الغربية الإستعمارية بقضايا الأمة وتحرر فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة، معتبراً أن تحقق ذلك بات قريباً جداً أقرب من أي وقت مضى .