الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

حلقة دراسية حول الأدلة العلمية لقضاة الهيئات الجزائية في المحاكم

نشر بتاريخ: 18/12/2009 ( آخر تحديث: 18/12/2009 الساعة: 14:38 )
رام الله- معا- نظمت دائرة التدريب القضائي في مجلس القضاء الأعلى اليوم الجمعة، في فندق السيتي إن في البيرة حلقة دراسية حول الأدلة العلمية والإطار القانوني الناظم للتعامل معها في المحاكم لقضاة الهيئات الجزائية في محاكم الصلح والبداية، وهو النشاط الأول من مشاريع دعم القضاء الذي يتم بالتعاون بعثة الشرطة الأوروربية.

وحضر الحلقة الدراسية خبرات قضائية وعلمية متنوعة مثل الدكتور علي أبو حجيلة قاضي محكمة التمييز الأردنية، ومايكل شولتي الشرطي الخبير في بعثة الشرطة الأوروربية وكل من الدكتور غسان أبو حجلة والدكتور رامي الزاغة والدكتور ريان العلي من معهد الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية والقاضي رائد عبد الحميد قاضي محكمة الاستئناف الفلسطينية ورئيس دائرة التدريب القضائي.

وافتتح الحلقة القاضي رائد عبد الحميد نيابة عن القاضي فريد الجلاد رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورحب بالجميع وتمنى أن يستمر التعاون مع بعثة الشرطة الأوروربية من خلال نشاطات متنوعة وهادفة وقال إنها فرصة كبيرة لتبادل خبرات مهمة ومختلفة جميعها تهم الشأن القضائي وتهم قضية الأدلية العلمية في المحاكم كوسيلة من وسائل الإثبات الجنائي.

ومن جانبه قال الدكتور علي أبو حجيلة:" إن هذا الموضوع متخصص وعلى مستوى عالي من الأهمية للقضاة والمتعاملين مع الأدلة الجرمية بشكل عام، وفي مسرح الجريمة بشكل خاص، واعتقد أن هذه الحلقة ستمكن المشاركين من معرفة كيفية تقدير الأدلة والفنية التي يتم الحصول عليها إما من مسرح الجريمة أو من الجاني أو المجني عليه أو من خلال الأدوات والآلات والأسلحة المسخدمة في الجرائم أو الناتجة عنها".

وأضاف أبو حجيلة أن الخطوة الرئيسية التي يجب العمل على تحقيقها هي إنشاء مختبر متخصص أو معمل جنائي للتعامل مع الأدلة الجرمية في فلسطين.

وأشادت القاضي ماريا بينيديتي الخبيرة القضائية لدى الشرطة الأوروربية وقاضي محكمة الاستئناف الإيطالية باسمها وباسم خبيرة النظام القضائي اميلي راكهورست بالدور الذي تلعبه دائرة التدريب القضائي في مجلس القضاء الأعلى وعلى رأسها القاضي رائد عبد الحميد، وقالت إنها فخورة في هذا التعاون مع المجلس وتتأمل استمراره وتواصله.

وأضافت أن أهم ما تسعى له الشرطة الأوروربية هو المساهمة في توفير الأمن للنظام القضائي وأن يستمر القضاء بالتطور وتحقيق الإنجازات، لذلك لابد من تجميع خبرات الجميع لتحقيق الفائدة، وأكدت أن مشاريع دعم القضاء تؤمن بالقانون وبالدور الذي يلعبه.

وقالت إنها كقاض تعتقد أن مهنة القاضي هي خدمة المجتمع أكثر أنه يؤدي مهمة وكلما كانت خبرة القاضي أفضل كلما كان وضع العدالة أفضل.

يذكر أن الحلقة الدراسية بحثت في الأساليب الحديثة في التحقيق وقدم هذا الموضوع مايكل شولتي، ونظرة شمولية عن الطب العدلي قدمها الدكتور غسان أبو حجلة والتحليل الطبي العدلي والتقرير الطبي قدمه الدكتور رامي الزاغة والإدلاء بالشهادة والتحديات التي تواجه الخبير الطبي للدكتور ريان العلي.

كما قدم الدكتور علي أو حجيلة ثلاث جلسات دارت حول النواحي القانونية للأدلة العلمية وختم الحلقة القاضي رائد عبد الحميد متحدثا عن الإطار القانوني الفلسطيني والتحديات خلال تقييم الأدلة العلمية.