السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان حاشد بالذكرى الـ34 لاحتجاز جثمان الشهيد العاروري

نشر بتاريخ: 19/05/2010 ( آخر تحديث: 19/05/2010 الساعة: 10:41 )
رام الله- معا- بحضور حشد من مئات المواطنين الفلسطينيين، وممثلي الأحزاب السياسية الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال القانون تم امس الثلاثاء تنظيم مهرجان جماهيري إحياءً للذكرى الرابعة والثلاثين، لاستشهاد واحتجاز جثمان الشهيد مشهور العاروري في ملعب مدرسة مسقط في قرية عارورة قضاء رام الله.

وافتتح الاحتفال بكلمة من منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والبحث عن المفقودين، وقال منسق الحملة سالم خلي في كلمته إن الحملة الوطنية قد نجحت في تحويل المطالبة باسترداد الجثامين المحتجزة من المطلب الفردي إلى المطلب الجماعي منذ أن أطلق مركز القدس للمساعدة القانونية هذه الحملة بتاريخ 27 آب 2008، حيث وصلت هذه الحملة الآن إلى ذروتها في المطالبة باسترداد جثامين الشهداء، وتم تأطيرها إلى لجان وطنية منتشرة في مختلف المحافظات ولجنة مركزية، ونجحت الحملة حتى الآن بتوثيق أكثر من 300 حالة لشهداء تم احتجاز جثامينهم أو يحسبون في عداد المفقودين.

وأضاف خلي أن الحملة وبالتنسيق مع كل الأطر الشعبية والكتل البرلمانية ستتواصل لمطالبة الرئيس محمود عباس بتبني الحملة لتصبح مطلبا ذي أولية لفضح الاحتلال الإسرائيلي.

وألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، عبر فيها عن اعتزاز القيادة الفلسطينية بالشهداء في هذا اليوم الذي يتم فيه إحياء ذكرى استشهاد الشهيد مشهور العاروري، وقال إن جثمان الشهيد وجثامين مئات الشهداء مازالت محتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يشكل انتهاكا فظا للقوانين، ومخالفة لقواعد حقوق الإنسان.

ووعد رأفت عائلة الشهيد أن تواصل القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، والحكومة الفلسطينية العمل من أجل دفع المؤسسات الدولية باتخاذ الخطوات اللازمة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحرير جثامين الشهداء ومن ضمنها جثمان الشهيد مشهور العاروري الذي مازلت سلطات الاحتلال تراوغ في تسليم جثمانه رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية.

من جانيه قال عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني سيبقى وفيا للشهداء، داعيا إلى استمرار العمل من أجل إحضار كل جثث الشهداء من مقابر الأرقام ومن المنفى.

وتساءل عضو الكينيست الإسرائيلي محمد بركة مستهجنا في كلمته التي ألقاها في المهرجان "لماذا يخاف الاحتلال الإسرائيلي من الشهداء؟!!" واصفا هذا الخوف بالانحطاط الأخلاقي، فهو الاحتلال ذاته الذي يخاف دخول مفكر يهودي أمريكي إلى جامعة بيرزيت، أو قدوم ممثل اسباني إلى فلسطين".

وقال بركة:" نحن لسنا في موقف المطالبة بجاثمين الشهداء فقط، بل نحن في موقف اتهام الاحتلال بسرقة أعضاء جثامين الشهداء وإخفاء أعمال أخرى داعيا إلى حركة شعبية قضائية برلمانية لاستعادة جثامين الشهداء، وأضاف أنه ما من دولة في العالم تحتفظ بشكل رسمي بمقابر لأشخاص مقتولين وفقا لأرقام، مشيرا إلى أن اليهود يجب أن يكونوا الأكثر حساسية من تسمية الناس بالأرقام بعد أن كانوا يدمغون بها من قبل النازيين".

ووجه بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني التحية لمركز القدس للمساعدة القانونية، الذي انتبه لهذه القضية بعد أن تم تجاهلها أو التقاعس عنها لسنوات طويلة منذ عام 1994، حيث لم تكن من الأولويات.

من جانبه قال قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، عضو المجلس التشريعي إن قضية الشهيد مشهور العاروري مدعاة للحزن والفخر في ذات الوقت، مؤكدا أن الشهيد مشهور العاروري وإن كان شهيد الجبهة الديمقراطية فهو من دعاة الوحدة الوطنية منذ أن تخطى الحدود يوم استشهاده بعملية عسكرية في قرية "الجفتلك".

وبدوره رحب المحامي شاهر العاروري بالحضور خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن عائلة الشهيد وقال أن قضية الشهيد مشهور رمزية لقضية كافة الشهداء المحتجزة جثامينهم، حيث أن القضية هي تحرير جثامين جميع الشهداء المذكورين، وانتقد المماطلة الإسرائيلية بتسليم الجثمان، مشيرا إلى أن المحكمة العليا، بدأت تنظر إلى قضية احتجاز الجثامين على أنها قضية لا أخلاقية.