الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش: الترتوري اتخذ قرار الغاء قراءة القرآن قبل الاذان ونحن نفذناه

نشر بتاريخ: 15/08/2010 ( آخر تحديث: 16/08/2010 الساعة: 08:22 )
رام الله- معا- هاجم وزير الاوقاف، د.محمود الهباش، بعض القيادات والجهات التي تحاول الاساءة لجهود وزارة الاوقاف لتنظيم المساجد ووقف حالة الفوضى التي كانت سائدة فيها، واتهام السلطة الوطنية بمحاربة الاسلام، مؤكدا ان السلطة الوطنية ومن خلال وزارة الاوقاف المسؤولة مباشرة عن كل ما يتعلق بالمساجد اشرفت على بناء وافتتاح 90 مسجدا في الضفة الغربية خلال عام واحد اضافة الى تخريج 250 حافظا للقرآن في اقل من عام.

وقال الهباش في مؤتمر صحفي عقده، في مركز الاعلام الحكومي في رام الله " يتهموننا باننا نحارب الاسلام ؟!، فنحن اشرفنا على بناء اكثر من 90 مسجدا ونشرف على تحفيظ القران وتدريب أئمة المساجد على فنون الخطابة والقراءة للقران ، ولم نقم بقصف المساجد وتدميرها ولم نقتل الشيوخ والاطفال في المساجد لانهم يخالفوننا الرأي"، في اشارة الى ممارسات حركة حماس في قطاع غزة".

واكد الهباش اصرار وزارة الاوقاف على تطبيق القانون وبما ينسجم مع الشريعة الاسلامية ونصوصها، موضحا ان قرار الغاء قراءة القران قبل الاذان ينسجم بالكامل مع النصوص الشرعية، وقال " من لديه دليل شرعي يفند هذا القرار فعليه ان يزودنا به وسنقوم بالتراجع عن هذا القرار اذا وجد الدليل الشرعي ".

وكشف الهباش عن ان هذه وزارة الاوقاف الحالية عملت على تطبيق هذا القرار الذي اتخذ في عهد الحكومة الحادية عشر عندما كان يتولى احد قيادات حماس، محمد حسين الترتوري منصب وزير الاوقاف ، في اشارة واضحة الى ان هذا القرار اتخذ في عهد تلك الحكومة.

وقال الهباش "نحن نفذنا هذا القرار ، ولم نسمع اية انتقادات حينما اتخذ القرار في عهد الحكومة الحادية عشر "حكومة الوحدة الوطنية"، منتقدا في الوقت ذاته محاولات بعض رجال الدين والنواب في المجلس التشريعي محاسبة المسؤولين في وزارة الاوقاف على النوايا دون ادلة شرعية.

واكد الهباش على ان موقف السلطة الوطنية واضح بخصوص المستوطنين، مشددا على عدم الاعتراف بوجودهم اصلا فوق ارضنا ، وقال " كيف يمكن لاحد ان يتهمنا باننا عملنا على تخفيض صوت الاذان لعدم ازعاج المستوطنين؟!"، واصفا من يروج مثل هذه الشائعات او يتناقلها عن وسائل الاعلام الاسرائيلية بانه "كذاب" ويعمل على تنفيذ مخططات اسرائيل لدب الفوضى واشاعة البلبلة في المجتمع الفلسطيني.

وبخصوص فصل الموظفين المحسوبين على حركة حماس من وزارة الاوقاف، رفض الهباش ما وصفه بالادعاءات الخاصة بهذا الامر وقال " لدينا موظفين محسوبين على حركة حماس ويوجد منهم مدراء وهم مقربون منا فلا يوجد عندنا فصل على الخلفية الحزبية او السياسية ما دام الموظفين ملتزمين بسياسة الوزارة باعتبارها المسؤولة مباشرة عن كل ما يتعلق بالجوامع والمساجد" .

وقال " المساجد جمعيها تتبع لاشراف وزارة الاوقاف، فلن نقبل ان يكون هناك مساجد محسوبة على اية جهة حزبية ، ولن نقبل بان يكون هناك مساجد خاصة "، مؤكدا ان وظيفة المساجد معروفة ولا يجوز حرفها او توظيفها لاهداف خارجة عن الشريعة والتوحيد والعبادة.

واشار الهباش الى حرص الحكومة على دعم المساجد وتعيين الائمة من اصحاب الكفاءات والقدرات والمؤهلات اضافة الى توفير الحوافز المالية لهم بما يساعد على الحفاظ عليها على مختلف المستويات، مؤكدا ان وزارة الاوقاف لديها امتياز خاص بان الاعتمادات المالية الخاصة بها لا يتم شطبها بل تبقي وتتراكم سنويا في كل موازنة مالية مقبلة، موضحا ان هذه الخطوة تعكس حرص الحكومة على توفير الطواقم المؤهلة والمدربة لتتولى مسؤولية ادارة المساجد وتنظيمها والاشراف عليها.