الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخليل: قوى اليسار تنظم مظاهرة سياسيه حاشده رفضا لاستمرار المفاوضات

نشر بتاريخ: 25/09/2010 ( آخر تحديث: 25/09/2010 الساعة: 23:59 )
الخليل - معا - نظمت القوى اليساريه الفلسطينيه في الخليل اليوم مظاهرة جماهيريه حاشده رافضه لاستمرار المفاوضات دون وقف الاستيطان ودون مرجعيه وطنيه.

وجاءت المظاهره التي دعا لها حزب الشعب والجبهنين الشعبيه والديمقراطيه والمبادره الوطنيه وشارك فيها المئات من المواطنين الى جانب الامين العام لحزب الشعب النائب بسام الصالحي ونائب الامين العام للجبهة الديمقراطيه النائب قيس عبد الكريم " ابو ليلى " وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيه النائبه خالدة جرار وأمين عام المبادره النائب مصطفى البرغوثي وعدد من قادة ونشطاء وممثلي القوى اليساريه والمنظمات الجماهيريه والاهليه في المحافظه، ضمن سلسله من الفعاليات المتواصله التى تنظمها لجنة المتابعه للقوى اليساريه والديمقراطيه الفلسطينيه للتأكيد على رفض استمرار المفاوضات الفلسطينيه – الاسرائيليه الجاريه وفقا للشروط والاملاءات الامريكيه والاسرائيليه ودون العودة للمرجعيات الوطنيه وحالة التفرد في منظمة التحرير الفلسطينيه وغياب التركيز على اولويات الشعب الفلسطيني المتمثله في انهاء الانقسام واستعادة الوحده الوطنيه الفلسطينيه وتعزيز المقاومة الشعبيه ضد الاحتلال والاستيطان – وفق ما صرح به ممثلي القوى المنظمة للتظاهره -.

المظاهرة التي انطلقت من أمام مبنى بلدية الخليل مرورا بشارع عين ساره في المدينه باتجاه دوار المناره رفعت فيها الاعلام الفلسطينيه ورددت فيها الشعارات الرافضه للمفاوضات انتهت بمهرجان خطابي تحدث فيه قادة الفصائل مؤكدين على رفض المفاوضات لعدم التزامها بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني والحورات الوطنيه المتعدده والتي اكدت جميعها على ضرورة ووقف الاستيطان بشكل كامل قبل استئناف المفاوضات، وتنفيذ قرارات الشرعيه الدوليه والتمسك بكافة الثوابت الوطنيه، كما واشار المتحدثون لاهمية حشد الجهود والنضال الموحد من اجل احباط الشروط والضغوط الامريكيه الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني واحترام ارادته ومرجعياته الوطنيه الى جانب حماية مكتسباته الديمقراطيه، والعمل الجاد لانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتجسيد الوحده الوطنيه لتوفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني.

امين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وخلال كلمته في المهرجان اكد على ان استئناف المفاوضات سواء المباشره اوغير المباشره شكل تراجعا خطيرا عن موقف الاجماع الوطني الذي تكرس بقرارات سبق واكد عليها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينيه وهو من وجهة نظر" الصالخي " امر يؤدي ليس للفشل فحسب وانما يفتح المجال لمزيد من الضغوط والاملاءات الامريكيه الاسرائيليه على قيادة الشعب الفلسطيني من اجل الحصول على مزيد من التنازلات المتعلقه بجوهر ومضمون حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنيه،.

واكد " الصالحي " على ان البديل لاستمرار تلك المفاوضات يتمثل في السعي من اجل تامين أوسع حشد وتاييد دولي للاعتراف بحدود الدوله الفلسطينيه على خط الرابع من حزيران عام 1967 وفي توسيع الاصطفاف الجماهيري وتعزيز الكفاح الفلسطيني الشعبي وبناء جبهة فلسطينيه موحده للمقاومه الشعبيه ضد الاحتلال والاستيطان وبموازاة ذالك تعزيز مقومات الصمود واحنرام المرجعيات الوطنيه وقراراتها وصون الحقوق العامه والحريات الديمقراطيه التي يجري الاعتداء عليها ، كما حيا "الصالحي " الصمود الشعبي الذي يمثله اهالي الخليل في المواجهة اليوميه للاستيطان والمستوطنين والاجراءات الاحتلاليه العدوانيه .

ورحب ايضا باللقاء الذي عقد أمس في دمشق بين ممثلين عن حركتي " فتح " "وحماس " املا ان يؤدي هذا اللقاء الى دفع عجلة المصالحه الفلسطينيه وانهاء الانقسام ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها اعضاء الحركتين في قطاع غزه والضفه ووقف المس بالحريات العامه وتراجع احترام القانون في ظل غياب الرقابه البرلمانيه على السلطه التنفيذيه مشيرا الى ان توقيت هذا اللقاء يكتسب اهميه في الرد على سيل الاعنداءات التي يشنها المستوطنون والجيش الاسرائيلي ضد ابناء الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزه ومختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينيه وفي السجون والمعتقلات الاسرائيليه .

من جهته قال النائب قيس عبد الكريم في كلمته بأن استمرار المفاوضات المباشره بين حكومة الاحتلال الاسرائيلي والقياده الرسميه لمنظمة التحرير الفلسطينيه برعايه امريكيه ووفق شروطها يشكل اجحافا بحقوق الشعب الفلسطيني خاصة ان هذه المفاوضات تجري في ظل المواقف والسياسات العدوانيه اليوميه لحكومة الاحتلال الاسرائيلي واستمرار الحصار والاستيطان ودون احنرام للمرجعيات الوطنيه الفلسطينيه وقرارتها، مشيرا الى ان هذه المفاوضات تستغل من قبل اسرائيل من اجل التغطيه على عدوانها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته.

بدورها قالت النائبه خالده جرار ان المفاوضات تجري في ظل هجمات احنلاليه متواصله كان ابرزها ما جرى في القدس والهجمه الشرسه على الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مما ينفي اي رغبه لدى الحكومه الاسرائيليه للتوصل الى اي حل سياسي.

وفي ختام المهرجان وجه مصطفى البرغوثي امين عام المبادره الفلسطينيه التحيه الى اهالي محافظة الخليل التي يعاني سكان مناطقها المختلفه في" البقعه والبويره والبلده القديمه وبيت امر وغيرها "من اننهاكات المستوطنين وهجماتهم اليوميه مؤكدا على موقف المبادره الرافض لمواصلة المفاوضات التي لا تحظى بدعم جماهيري وسياسي فاسطيني.