الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حاخام باريس لـ معا: لم اسمع من قبل كلاما مسؤولا وحريصا مثل كلام الرئيس

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 08:11 )
باريس - موفد معا - أظهر الحاخام سيرا تي Sira T حاخام اليهود في العاصمة الفرنسية باريس اعجابه الشديد بخطاب الرئيس محمود عباس امام ممثلين عن يهود فرنسا واللوبي اليهودي "الكريف" وقال ان رئيس السلطة اظهر شجاعة وحكمة غير مسبوقة .

وفي تصريحات لوكالة معا عقب اللقاء قال الحاخام " ان سيادة الرئيس كان شجاعا وواجه المشاكل ولم يهرب ودخل في صلب القضايا المصيرية والمهمة وقد سمعت اليوم كلاما رائعا وطيبا وانسانيا كبيرا وكان يمثل المسلم الحق والمسؤول وانا متشجع جدا من اقوله وهي كلمات يجب ان يحقفظها أئمة المساجد والحاخامات ليتعلموا منها ويعرفوا ان الدين وجد لتسهيل حياة الناس والرحمة بهم .

من جانبها قالت رئيسة اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا اربيل شيفاب لوكالة معا ( انا وبعد هذا الخطاب سأزور رام الله وازور بيت لحم وانقل هذا الكلام لكل طلبة الجامعات الفرنسية فالناس هنا بعيدون ولا يعرفون التفاصيل المهمة )، واضافت بانفعال " انه كلام مسؤول وطيب ومقبول يصدر عن شخص مسؤول " . كما قالت .

ووسط حضور اعلامي دولي وفرنسي كثيف كان الرئيس التقى اهم مثقفي اللوبي اليهود في باريس ، ورغم ان اكثر من خمسئة منهم ابدوا رغبة في لقاء الرئيس الا ان الرئيس استقبل العشرات فقط ، وبين الذين حضروا الى مقر اقامة الرئيس في فندق ل موريس بالعاصمة الفرنسية كان الفيلسوف الان فرينكهاود والصحافي المعروف شابيرا كاباش وهو مدير التلفزيون الفرنسي السابق والتقى الزعيم عرفات اكثر من مرة وعوفر روبنشتاين وهو رئيس منتدى السلام الدولي والكاتب ماك فايتسمان وغيرهم .

هذا واكد الرئيس للصحافيين خلال اللقاء : انه من دون تجميد الاتسيطان فان كل العملية التفاوضية ستكون مجرد تضييع وقت لا اكثر ، وقال انه لا عودة للمفاوضات من دون تجميد الاستيطان ، وبدأ الرئيس لقاءه باليهود فقال باللغة العبرية ( شناة طوفا - حاج سميح ) للمباركة برأس السنة العبرية وعيد الغفران وقال لهم انني التقيكم لاقول لكم اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا وتعالوا نسمعكم لتسمعوننا ، وانني التقيت ممثلي اليهود في جنوب افريقيا وفي كندا وفي واشنطن وفي نيويورك وهنا .واساستمر في هذه اللقاءات في خارج فلسطين وفي داخل فلسطيني فنحن كمسلمين وانتم كيهود يجب ان نساهم في انهاء الصراع وبشكل تاريخي .

وطالب الرئيس في بداية الجلسة بان تكون الجلسة مفتوحة امام الصحافيين وقال لا يوجد اسرار نخفيها ، ولكنه وفيما يتعلق بتفاصيل المفاوضات قال انه اعطى وعدا بسرية المفاوضات لذلك لن يكشف شيئا عن مضمونها .

واضاف ان غالبية الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني تريد السلام لكن بعض القيادات هي التي تعيق تحقيقه ، ووصف من يعيق السلام بأنه عدو السلام ولكنه اكد ان ارادة السلام يجب ان تكون قوية ، ثم اوضح ان المفاوضات لا تبدأ من الصفر بل تحتاج الى سنة بل ربما شهر لتوقيع الاتفاق استنادا الى المرجعيات الدولية والقراين 242 و338 وخطة خارطة الطريق واكد مة اخرى ان الاوان قد ان للقرارات وهذا هو وقت القرارات .

واكد الرئيس على المواقف السياسية الثابتة سواء من اقامة الدولة على حدود 67 وتبادل بعض الاراضي واللاجئين والقدس واكد ان السلطة تمنع العمليات ضد اسرائيل ليس من اجل عيون اسرائيل فقط وانما من اجلنا واجل اولادنا واحفادنا نحن .

وهنا طلب قادة اليهود في فرنسا ان يدلوا بمداخلات وبعد تصفيق حار للرئيس قالوا له : انت فعلا رجل سلام وصادق وامين وتريد ان تنهي معاناة شعبك ومعاناتنا وسجلوا اقواله ، وحين سالت وكالة معا قالوا سنحتفظ بهذه العبارات وسارعوا لالتقاط صور تذكارية معه .

هذا وطالب الرئيس ادخال اوروبا كوسيط الى جانب امريكا وقال حرفيا : انا قلت للامريكيين ان اوروبا اقرب لنا وتتأثر بمشاكلنا وتساهم في دعم السلام مثلكم ، واتهم ايران بتعطيل العملية السياسية من خلال تحريضها ودعمها اعداء السلام .فيما اكد تفاؤله بشان تركيا وهي التي لعبت وسيطا بين سوريا واسرائيل اكثر من مرة .

وكشف الرئيس وقال لو كان مؤتمر السلام في رام الله لدعوت اطرافا دولية عديدة للمشاركة مثل اوروبا وروسيا ولكنني لم اكن صاحب الدعوة في واشنطن ، وفي نهاية اللقاء قام احد كبار قادة اليهود في فرنسا وهو كاشنر وقال للرئيس : ذات مرة سأل الصحافيون رئيس امريكا ما هي القيادة فاجابهم الشجاعة والناس الذين يحيطون بي . في اشارة لمن يحيط بنتانياهو ورد الرئيس انا لدي معارضة واحترمها واليوم قام فصيل فلسطيني بتجميد عضويته في المنظمة لكن على نتانياهو ان يعرف الفرق بين المعارضة وبين اعداء السلام .

يشار الى ان هناك 650 الف يهودي في فرنسا، مقابل سبعة مليون عربي .