الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في رام الله .. خطبة عروسين تتحول إلى جدل سياسي

نشر بتاريخ: 04/03/2011 ( آخر تحديث: 05/03/2011 الساعة: 10:11 )
رام الله - معا - لم يتوقع الشاب عبد الكريم مصيطف (27 عاما)، ان تتحول خطبته الى محاضرة سياسية وجدل سياسي بين عضو المجلس التشريعي عن كتلة الاصلاح والتغيير الشيخ فضل حمدان، الذي مثل الجاهة وبعض الحضور ، لكن العريس مصطيف اعتبر ذلك بانه امر طبيعي بمشاركة احد اعضاء المجلس التشريعي في عرسه في ظل الاوضاع السياسية الجارية على المستوى العربي والمحلي.

وبدأ النقاش السياسي بعد ان استجاب الشيخ حمدان لطلب احد الحضور بالحديث عن الوضع السياسي الحاصل في الوطن العربي، واشارته الى ان ما يجري في الدول العربية ياتي منسجما مع ما بشر به الرسول محمد(ص)، والذي اشار الى مرور البشرية بمراحل تبدأ بالنبوة والخلافة والحكم القهري والدكتاتوري بمفهوم "العصر الحديث" وصولا الى مرحلة الخلافة الراشدة التي ستعم الدنيا.

واشار الى ان هذه المرحلة الاخيرة قد تحتاج لبعض الوقت حتى تحقق، رغم اشارته الى انها بدأت بسقوط العديد من الانظمة الحاكمة، مؤكدا ان المسلمين لديهم مقومات حقيقية لا يمكلها غيرها واذا ما استثمرت بشكل جيد فانهم قادرون على تعزيز مكانتهم على مستوى البشرية.

وما كاد يختم الشيخ حمدان حديثه حتى طلب احد المشاركين في هذه الخطبة بطرح سؤاله للشيخ قائلا" لكن يا شيخنا الفاضل فان الولايات المتحدة كانت بشرت قبل ثلاثة اعوام بما يحدث في الوطن العربي من خلال حديثها عن الفوضى الخلاقة؟"، الامر الذي دفع الشيخ حمدان للتعليق قائلا " صحيح ان الولايات المتحدة تحدثت عن ذلك لكنها لم تتوقع بان يتم ذلك كما يحدث من خلال الجماهير العربية التي فاجأت الجميع واخذت تمسك بزمام الامور وبوعي كامل من خلال الاصرار على اسقاط الانظمة الحاكمة الظالمة ".

لكن ذلك الشاب بادر بطرح سؤاله الاخر على الشيخ حمدان حول موضوع المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام، حيث اكد حمدان ان موضوع المصالحة الوطنية هو اولوية وان الفلسطينيين لا يوجد امامهم خيار سوى انجاز المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة الوطنية.

واضاف " لكن هناك عوامل وتدخلات تعيق اية محاولات لانجاز هذه المصالحة وانهاء الانقسام"، مشيرا الى ان اللجوء الى خيار الانتخابات على سبيل المثال لن يتم دون موافقة اسرائيل، والامر الاخر هو عدم وجود ضمانات باحترام نتائج هذه الانتخابات اذا فازت حماس في الانتخابات مرة اخرى.

وعلق عبد الكريم مصيطف الذي يعيش في قرية دورا القرع شرق رام الله، في حين تعيش عروسه في قرية دير جرير شرق رام الله ايضا على ما جرى في حديث خاص لـ(معا)، قائلا" ما جرى امر طبيعيا خاصة في ظل الاوضاع السياسية الملتهبة التي تشهدها المنطقة، اضافة الى ان مشاركة احد اعضاء المجلس التشريعي في هذه الخطبة يمثل فرصة للمواطنين لكي يسألوا عن المواقف والاراء السياسية".