الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتلة حماس: قتل ابن لادن جريمة وارهاب.. وكنا نتفق معه في بعض القضايا

نشر بتاريخ: 02/05/2011 ( آخر تحديث: 03/05/2011 الساعة: 00:36 )
كتلة حماس: قتل ابن لادن جريمة وارهاب.. وكنا نتفق معه في بعض القضايا
غزة- معا- أكد النائب عن كتلة التغيير والاصلاح ، المهندس إسماعيل الأشقر أن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، هي جريمة وإرهاب دولة تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية، معللاً ذلك بأن قتله كان خارج القانون، وتتحمل أمريكيا وحدها مسؤولية هذه الجريمة .

وقال الأشقر في تصريح صحفي:" قتل أسامة بن لادن إرهاب دولة تمارسه أمريكيا ضد المسلمين ، وكان بإمكانها اعتقاله وتقديمه لمحاكمة عادلة ، فقد أساءت لنفسها وبهذه الجريمة تستفز الإسلام والمسلمين ."

وأضاف :" نعتبر أسامة بن لادن إنسان زاهد ومجاهد ، امتلك المليارات وآثر على نفسه وقاتل بجانب إخوانه الأفغان ضد الروس ، وهو يرى بأن أمريكيا عدو للإسلام والمسلمين وأساءت لهم ولشعوبهم ولمقدراتهم".

وأوضح الأشقر أن حركة حماس تتفق مع بن لادن في بعض القضايا وتختلف معه في قضايا أخرى، مشدداً في الوقت نفسه أن حركته لا تقر تنظيم القاعدة في العديد من المساءل الفقهية المتعلقة بالصراع مع أمريكيا وأوروبا .

وأشار الأشقر الى أن حماس حركة وسطية اقتصرت مقاومتها وجهادها للاحتلال الاسرائيلي وحصرته في فلسطين لأنه ترى فيه مصلحة للإسلام وللشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وترحم النائب الأشقر على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، "سائلاً الله أن يسكنه فسيح جناته".

وكان رئيس الوزراء في الحكومة المقالة، إسماعيل هنية قد استنكر عملية الاغتيال لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان .

وقال هنية خلال اجتماعه مع الصحفيين بغزة:"اذا صحت الأنباء الواردة عن مقتل بن لادن فإننا نقول ان هذا الامر يأتي استمرارا للسياسة الامريكية بالقتل والبطش ونحن نستنكر اغتيال مجاهد مسلم وإنسان عربي وندعو الله ان يتغمده برحمته".

وفي سياق الحديث عن المصالحة أكد هنية ان المصالحة من المتوقع لها الصمود والنجاح لعدة اعتبارات وهي الاعتبار الفلسطيني اولا، بعد ان وصلت الحالة الفلسطينية الى نقطة النضوج واستشعار المخاطر الحقيقية على القضية والشعب أيضا.

ورأى هنية ان الاعتبار الثاني هو ما يجري في المحيط العربي من تغيير وتحديدا في مصر باعتبارها راعية للحوار، مؤكدا ان مصر تقف على مسافة واحدة من الفرقاء وهذا ما أدي الى نجاح المصالحة.

واوضح هنية ان العامل الثالث هو تراجع الهيمنة الأمريكية على المنطقة مؤكدا ان الثورات العربية فاجأت الجميع.

واشار هنية الى ان المصالحة يمكن ان يكتب لها النجاح، معتبرا ان ما جرى هو نتاج مرحلة طويلة من التخوفات الواقعية.

واعتبر هنية ان فرص النجاح لاتفاق القاهرة اكبر من إمكانية نجاح اتفاقية مكة، وذلك لان اتفاقية القاهرة وضع لها تفاصيل محددة لكل القضايا ولم يترك شيء لحسن النوايا.

وتوقع هنية ان تعقد اللجنة القيادية العليا المكونة من الامناء العامين للفصائل اول اجتماعاتها ثاني ايام التوقيع على المصالحة في القاهرة كما سيشمل اليوم الثاني التباحث في حكومة التوافق الوطني.

وقال هنية ان الحكومة المتوقع تشكيلها لها ثلاث مهام، وهي الاعداد للانتخابات، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية، واعادة اعمار ما دمره الاحتلال بغزة.

ودعا هنية الى اعاادة النظر في مستقبل السلطة الفلسطينية ان نجحت ضغوطات إسرائيل على السلطة في ملف المصالحة.