الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدء فعاليات إحياء ذكرى اغتيال فيتوريو أريجوني

نشر بتاريخ: 14/04/2012 ( آخر تحديث: 14/04/2012 الساعة: 22:46 )
الخليل- معا- أعلن تجمع شباب ضد الاستيطان في فلسطين عن برنامج أحياء ذكرى اغتيال المتضامن الايطالي الذي قتل على يد مجموعة متطرفة في غزة العام الماضي بتاريخ 14.04.2012 .

وتبدأ الفعاليات مساء اليوم السبت باشعال 100 شمعة في "مركز الصمود والتحدي" في تل الرميدة، ثم وقفة تضامنية على حدود مستوطنة رمات يشاي يتم ترديد الاغنية التي يحبها كثيرا اريجوني، وتختتم الفعاليات بعرض فلم وثائقي عن حياة المتضامن اريجوني.

وقال م. عيسى عمرو مؤسس حركة التضامن الدولي في الخليل ورفيق درب فيتوريو اريجوني ، لقد زار صديقي وصديق الشعب الفلسطيني فيتوريو الخليل عام 2004 ، وشارك في المظاهرات التي كنا ننظمها ضد بناء جدار الفصل العنصري في الرماضين وبيت عوا ، وكان اريجوني يحب الخليل كثيرا ، وكان يراسلني دائما ويسالني عن الخليل واطفالها ، حتى نالت منه يد الغدر وحرمت الشعب الفلسطيني من مناضل اممي كان يؤمن بكامل حقوق الشعب الفلسطيني .

وعبر الناشط بديع الدويك منسق حركة التضامن الدولي في الخليل حاليا ان هدف حركة التضامن الدولي هو فضح الاحتلال الاسرائيلي ودعم المقاومه الشعبية الفلسطينية في جميع انحاء الوطن الفلسطيني المحتل ، وقال ان الناشطين الدوليين لن يستسلموا حتى تحرير فلسطين ومحاسبة الاحتلال على جرائمة ضد الشعب الفلسطيني.

وأدان الدويك استهداف منسق تجمع شباب ضد الاستيطان م.عيسى عمرو من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين ، وادان ايضا اعتقال المتضامنين الاجانب في البلدة القديمة في الخليل الاسبوع الماضي ، ومن ثم ترحيل المتضامن الايطالي جورجيو ، والاستمرار باحتجاز المتضامن الايطالي مالكا عبد العال في سجون الاحتلال تمهيدا لترحيله ايضا.

ولد فيتوريو من اسرة كانت تناضل ضد الفاشية وعمل مراسلا لجريدة المانفستو الايطالية في اخر سنتين من عمره. و كان فيتوريو مهتم بالقضية الفلسطينية وبالاخص غزة وما تتعرض له من هجمات من الاحتلال. وكان عضوا في حركة التضامن الدولي في فلسطين . فوصل غزة مع اسطول الحرية لكسر الحصار على القطاع ومكث هناك وكان يرحل لبلده ثم يعود لغزة..
|171807|
وقد مكث اريجوني في غزة منذ عام 2008 واصبحت بلاده ووطنه الذي يدافع عنه ويكرس وقته للكتابة عن مشاهد الموت التي يراها وترك ابوه المريض بالسكر ليعتني بشعب غزة العزة.

حاول الشاب الإيطالي أن يوقف "النزيف الفلسطيني" بكل شكل، كتب من القطاع في جريدة «المانفستو»، اشترك في دروع بشرية لحماية الفلاحيين والصياديين من توحش آلة القتل الإسرائيلية، صمد مع أهالي القطاع تحت ضربات «الرصاص المصبوب» في ديسمبر 2008، ليسجل في كتاب حمل عنوان «ابق إنسانا»، مشاهد الموت والمقاومة على أرض غزة.

وثق جرائم اسرائيل بالصور والمقالات والكتب وعن طريق صفحته الالكترونية الأكثر شهرة في العالم.

فقد كان فيتوريو اريغوني الصحفي الوحيد المقيم في غزة تحت ويلات الرصاص المصبوب من الإسرائيليين في حين أنه كان يخاف جميع الصحفيين حتى العرب من الدخول وان دخل خاف من الاشتراك او الوقوف في اراضي المعركة في حين أن هذا البطل كان يشارك في عمليات الانقاذ بل وحماية إخواننا في غزة من بطش الاحتلال. وكان دائم الهجوم على جميع الحكومات ومنها حكومة ايطاليا لتقاعسها عن نصرة فلسطين وعن حماية الشعب الفلسطيني.

قتل هذا البطل في غزة يوم الخميس 04/142011 بعد اختطافه من قبل مجموعة متطرفة خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني وتعمل لصالح الاحتلال ووجد جثمان المتضامن في بيت مهجور.

قتل الناشط الإيطالي، وكان قتله قد وصف من حكومات فلسطين وجميع العالم الا اسرائيل بانها جريمة "بشعة"، وعلى مرأى ومسمع من العالم، خرجت جنازته الشرفية التي بكى فيها أطفال ونساء وعجائز فلسطين، ومنهم من سقط من هول الحدث لتخترق قلب القطاع الذي طالما حلم الناشط والصحفي الإيطالي بأن يجعله مكانا آمنا ولو كلفه ذلك حياته.