الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مازن يرفض فتاوى التحريم ويدعو العرب والمسلمين لزيارة القدس

نشر بتاريخ: 25/04/2012 ( آخر تحديث: 25/04/2012 الساعة: 20:37 )
رام الله- معا- جدد الرئيس محمود عباس الأربعاء، دعوته للعرب المسلمين والمسيحين من أجل زيارة الأراضي الفلسطينية والقدس، رافضاً الفتاوي التي تحرّم زيارتها في ظل الإحتلال.

وقال عباس خلال لقائه ظهر الاربعاء مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد التبادل الشباب العربي الفلسطيني-الأردني الثالث، الذي يضم مشاركين من مصر وتونس والمغرب وليبيا والجزائر واليمن والسودان والكويت والبحرين والعراق وعمان بالإضافة إلى الأردن وفلسطين "نحن سعداء جداً برؤية أشقائنا من مختلف الدول العربية، يزورون فلسطين ويطلعون على أحوالها ويشدون أزر أهلها، ويدعمون عزيمتهم وإرادتهم لأننا فعلا بحاجة إليكم".

وأضاف "نحن دعونا وندعو دائماً جميع الإخوة العرب المسلمين والمسيحيين ليزوروا فلسطين ويزوروا القدس ليقفوا على حقيقة ما يجري هنا"، مشيراً إلى أن "الأرض الفلسطينية تسلب وتنهب يوماً بعد يوم، من قبل الإحتلال الإسرائيلي، لذلك علينا جميعاً أن نتكاتف وأن نقف يداً واحدة لنحول دون تنفيذ أهداف الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني والهوية".

وقال: "بهمتكم وبنفسكم معنا أعتقد أنهم سيفشلون ولن يحققوا أهدافهم وأطماعهم"، مضيفاً "عندما تأتون إلينا وترون بأم أعينكم ما يجري على الأرض الفلسطينية، تعرفون تماماً حجم معاناة الشعب الفلسطيني".

ورفض فتاوى تحريم زيارة القدس والمسجد الأقصى في ظل الإحتلال، معتبراً أنه "ثبت لهم وللجميع بأن زيارة القدس لم تحرّم أصلاً لا في القرآن ولا في السُنّة، بالعكس تماماً".

وقال الرئيس "لم يرد في القرآن إطلاقاً أية كلمة تشير إلى التحريم، والتحريم يحتاج إلى نص، ولا يستطيع أحد كائناً من كان، سواء كان مفتياً أو عالماً أو رجل دين أن يحرّم، لأن الذي يحرّم هو الله سبحانه وتعالى، وما عدا ذلك فإن الناس تجتهد".

وأضاف "هذه المواجهة كانت شديدة وحامية بيننا وبين بعض الإخوة العلماء الذين نقدّرهم ولكن هم خلطوا الدين بالدنيا والدين بالسياسة والحزبية بالإسلام فكانت النتيجة أنهم جانبوا الحق والعدل".

وخاطب عباس الوفد قائلاً "مجيئكم رد رائع على من يقول حرام من يزور المسجد الأقصى والأراضي المقدسة"، مشيراً إلى أن الأرض الفلسطينية "مرت بإحتلالات كثيرة، ففي زمن الصليبيين إحتلت القدس أكثر من مئة عام، وكان الناس يأتون ويقدّسون ويزورون القدس ويقيمون في فلسطين".

وقال "المجيء إلى القدس هو من أجل دعم قضية الشعب الفلسطيني، لذلك أنا أعتبر مجيئكم إلى هنا زيارة مباركة، وأنا أحييكم، وأرجو أن تعودوا وأن تشجعوا أهلكم على المجيء إلينا".