الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الأوروبي يدين الاستيطان ولا يعترف بأية تغييرات على حدود 67

نشر بتاريخ: 10/12/2012 ( آخر تحديث: 11/12/2012 الساعة: 09:49 )
بيت لحم- معا - أدان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ 27 في بيان أصدروه اليوم " الاثنين " في نهاية اجتماعهم بمدينة بروكسل الاستيطان الإسرائيلية وقرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة القاضية بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية عموما والبناء في منطقة "E1 " خصوصا .

وجاء في نص البيان الأوروبي "يشعر الاتحاد الأوروبي بالصدمة والذهول ويعرب عن شديد معارضته للخطة الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وعلى وجه الخصوص البناء الاستيطاني في منطقة E1" الذي سيربط مستوطنة معالية ادوميم بالقدس تلك الخطة التي ستلحق عميق الضرر بفرص تحقيق تسوية في حال جرى تنفيذها وخرجت إلى حيز الوجود وستقوض فرص التوصل لحل الدولتين إضافة إلى إمكانية أن تؤدي إلى ترحيل قصري للسكان المدنين الفلسطينيين ".

وطالب البيان الطرفين الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب، محذرا إسرائيل من أية خطوات عقابية من شانها أن تلحق الضرر بالوضع الاقتصادي الفلسطيني، مطالبا إسرائيل بمواصلة تحويل أموال الضرائب الفلسطينية وفقا للاتفاقيات الموقعة.

وعاد وزراء خارجية أوروبا على تأكيد موقفهم المبدأي من قضية المستوطنات بوصفها عملا غير قانوني كما جاء في نص البيان "المستوطنات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي وتمثل عقبة أمام السلام وعلى ضوء التطورات الخيرة والخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة يشدد الاتحاد الأوروبي على أن الوقت الحالي هو وقت اتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق السلام مطالبا الأطراف بالعودة للمفاوضات دون شروط مسبقة ".

وشدد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على رفضهم الاعتراف باية تغيرات على حدود عام 67 بما في ذلك مدينة القدس ما لم تكن هذه التغيرات بالاتفاق بين الاطراف .

وأكد الوزراء على ان دولهم ستعمل فورا على تطبيق قانون منتجات المستوطنات وتفعيل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل بهذا الخصوص علما بان الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة مع إسرائيل لا تسري على المناطق التي احتلت عام 67 بما في ذلك هضبة الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية حسب نص البيان الأوروبي.

وتطرق الوزراء في نهاية بيانهم إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطالبين إسرائيل ضمان تزويد سكان غزة بالمواد والمساعدات الإنسانية كما اعبروا عن شديد قلقهم من استمرار تدفق الوسائل القتالية الى قطاع غزة .

ورغم اللهجة الأوروبية المتشددة لم يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات عملية ضد إسرائيل، مكتفيا بالقول بأنه سيتابع عن كثب تطورات الوضع وإبعاده وسيعمل وفقا لهذه التطورات ".

ووجه الوزراء الأوروبيون نداء من أجل المصالحة الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود محمود عباس بالتوافق مع المبادىء التي تضمنها خطاب رئيس السلطة الفلسطينية بتاريخ 4مايو لعام 2011 كعنصر رئيسي من أجل الوحدة الفلسطينية الفلسطينية التي تمهد الطريق أمام اقامة دولة فلسطينية ضمن اطار حل الدولتين .

وفي الختام جدد البيان التزام الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على أمن اسرائيل على خلفية التهديدات القائمة فى المنطقة ، مؤكدا معارضة المجموعة الأوروبية لكل من يلجأ الى العنف لتحقيق أهداف سياسية .

وأعتبر البيان التصريحات "النارية لقادة حماس التي ينكرون فيها على اسرائيل الحق فى الوجود" أمرا غير مقبول ، مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبي لن يتوقف ابدا عن جهوده من أجل محاربة الارهاب الذي يعمل على تقويض الانفتاح و التسامح في المجتمعات من خلال أعمال التميز التي تتسم بالعنف ضد المدنيين.