السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عدد من المتضامنين يؤدون العمرة عن العيساوي والشراونة وقعدان وعز الدين

نشر بتاريخ: 26/01/2013 ( آخر تحديث: 26/01/2013 الساعة: 14:14 )
بيت لحم- معا - يستمر التفاعل مع قضية الاسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وايمن الشراونة وطارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف شعبان، لتتعدد صور الدعم والتضامن مع استمرار ادارة السجون الاسرائيلية في اهمال مطالبهم في الحرية جراء اعتقالهم بشكل تعسفي رغم عدم ادانتهم بأي تهمة.

وبعد حملات التضامن التي نفذت على مستوى دولي وشملت اضراب الاف النشطاء والمتضامنين الاجانب والعرب ليوم كامل عن الطعام، تطوع عدد من المتضامنين لتأدية فريضة العمرة عن المضربين الخمسة تلبية لنداء اطلقته مجموعة "انا مسلم.. الاسرى والمسرى مسؤوليتي"، لايصال رسالة المضربين لكافة المحافل.

وافاد الباحث المختص في قضايا الاسرى، المنسق للمبادرة ثامر سباعنة بأن مبادرة جديدة ضمن خطوات التضامن والتفاعل مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام، نفذها عدد من المتضامنين الفلسطينين والعرب بأداء العمرة عن المضربين".

وذكر أن "الحملة التي بدأها نشطاء من مجموعة انا مسلم الأسرى والمسرى مسؤوليتي، في بداية شهر رمضان المبارك، تهدف الى لفت الأنظار لمعاناة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة القدامى والمحكومين بالمؤبدات"، مضيفا "مع تدهور اوضاع المضربين ودخولهم مرحلة الخطر توسعت دائرة النقاش في اوساط المتضامنين وقرر بعضهم تنفيذ مبادرة العمرة نيابة عنهم".

واوضح سباعنة أن "القائمين على المشروع أخذوا بالرأي الفقهي بجواز أداء العمرة عن هؤلاء الأسرى، ووضع الناشطون قائمة باسماء الأسرى القدامى والاسرى المحكومين بالمؤبد، وذلك لاطلاع المشاركين بالحملة والراغبين باداء العمرة على هذه الاسماء ليختاروا الاسم الذي سيؤدون العمرة عنه".

وقالت المتضامنة أم حسن والتي ادت العمرة عن الاسير سامر العيساوي إن "أداء العمرة عنهم اعتراف منا لهم بالفضل والمنزلة، ومشاركة متواضعة منا لهم، وهذا أقل ما يمكن ان نقدمه"، مضيفا "هذه الحملة جاءت دعما ومساندة للأسرى في سجون الاحتلال وكنا قد اطلعنا على الحملة من خلال مجموعة الأسرى والمسرى، فكثيرا ما بحثت عن طريقة لأعبر فيها عن تضامني ونصرتي للاسرى المضربين وخاصة سامر العيساوي وفعلا وجدت ان هذه طريقة رائعة للتضامن معهم".

وقرب الكعبة المشرفة، وقفت المتطوعة امل احمد تحمل صور المضربين وهي تنوي العمرة عن الاسير جعفر عز الدين، وقالت "ما يتعرض له ابطال الحرية في فلسطين ظلم كبير، الاحتلال يصادر حريتهم وحياتهم ويمنعهم الحياة مع اطفالهم واسرهم، فأي شريعة او قانون يجيز ان يعيش الاسير جعفر حياته في السجن"، مضيفة "لديه 7 ابناء محرومين طعم الابوة وحنانه ويعتقلونه بشكل تعسفي لذلك فكرت بطريقة لتضامن فيها معه ومع عائلته فلم اجد سوى الصلاة والدعاء والعمرة نيابة عنه".

من جهته، ذكر سباعنة، أن الحملة مستمرة واعلن عدد كبير من النشطاء انهم سيتوجهون للديار الحجازية والعمرة نيابة عن كل المضربين، متمنيا أن "يستمر الابداع التضامني لكسر قيود الاحتلال وتوفير الدعم الدولي لتحرير المضربين قبل فوات الاوان".