الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى يقرعون الابواب وفلسطين تغلي عقب استشهاد ابو حمدية

نشر بتاريخ: 02/04/2013 ( آخر تحديث: 02/04/2013 الساعة: 18:16 )
بيت لحم- معا - اندلعت مواجهات بين جموع الاسرى الغاضبين وشرطة السجون الاسرائيلية فور انتشار نبأ استشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية صباح اليوم ما ادى الى وقوع العديد من الاصابات في الجانبين.

وبحسب ما تناقلت المواقع العبرية فقد أصيب 3 أسرى بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في سجن رامون وصفت حالتهم بالبسيطة، في حين أصيب 6 من عناصر الشرطة الاسرائيلية بعد اقتحامهم السجن بالقوة مستخدمين الغاز والهراوات ، ووصفت اصابة أفراد الشرطة بالبسيطة.

وأشارت المواقع الالكيترونية الى ان ما تسمى "مصلحة السجون" استدعت مزيدا من افراد الشرطة منذ الصباح بعد استشهاد أبو حمدية بوقت قصير ، في الوقت الذي شهدت السجون في منطقة الجنوب توترا شديدا وغضبا فقد بدأ الاسرى في سجون "النقب ، رامون ، ايشل ، نفحة" بالقرع على أبواب غرف السجن والتكبير فور سماعهم نبأ استشهاد أبو حمدية .

واقتحمت شرطة السجون العديد من الاقسام في معظم السجون مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات.

وقال نادي الأسير أن عمليات قمع تجري الآن في سجن "ريمون", وحسب الأسرى فإن العديد منهم جرى نقله إلى العيادات بسبب حالات الاختناق بالغاز .

من جهة ثانية اتصلت رئيسة لجنة الداخلية التابعة للكنيست الاسرائيلي ميري رجب "الليكود" برئيس مصلحة السجون اهارون فرانكو, تطلب منه توضيحات حول هذه المواجهات ، فرد عليها فرانكو بأنه سيشكل لجنة تحقيق في هذا الموضوع .

ووضعها فرانكو في صورة استشهاد أبو حمدية مدعيا وفقا للمواقع العبرية أن مصلحة السجون قدمت له العلاج الطبي الكامل ، وانه كان يعاني من وضع صحي صعب جدا بسبب انتشار السرطان ، وان مصلحة السجون كانت تستعد لاطلاق سراحه ولكن وضعه الصحي الخطر جدا أعاق عملية الافراج .

وكان وزير الاسرى عيسى قراقع اعلن عن استشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية 64 عاما، في قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا صباحا اليوم الثلاثاء، بعد معاناته من مرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي.

وأفاد نادي الأسير بأن قوات تابعة لإدارة السجون الاسرائيلية اقتحمت قبل ظهر اليوم الثلاثاء، قسمي 10 و11 في سجن "ايشل" ونفذت عمليات قمع بحق الاسرى واعتدت على بعضهم بالهروات والغاز.

واكد قراقع في حديث لـ معا ان حالة من الغليان تسود صفوف الاسرى في السجون عقب استشهاد ابو حمدية، وان اشتباكات وصدامات عنيفة تحدث حاليا بين الأسرى وإدارة السجون الإسرائيلية

واشار قراقع الى أن الأسرى سيخوضون إضرابا عن الطعام اعتبارا من يوم غد في كافة السجون.

وقال قراقع " انها جريمة بشعة وخطيرة عن سبق الإصرار ارتكبت بحق الاسير ميسرة بسبب الإهمال الطبي والتلكؤ بالإفراج عنه".

وطالب قراقع بلجنة تقصي دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاده ".

|211103|
الجدير بالذكر ان الاسير ابو حمدية اعتقل عام 2002، وحكم بالسجن المؤبد، ويعاني من سرطان في الحنجرة ونقل قبل ايام من سجن ايشل في بئر السبع الى مستشفى سوروكا نظرا لتردي وضعه الصحي.

وباستشهاد الأسير ابو حمدية يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 207 شهداء.

من هو الاسير الشهيد ميسرة أبوحمدية: 1948 - 2013

مواليد مدينة الخليل عام 1948.

ضابط متقاعد برتبة لواء.

حاصل على دبلوم في الإلكترونيات من القاهرة.

درس الحقوق في جامعة بيروت و لم يكمل الدراسة بسبب ظروف الملاحقة و الإعتقال من قبل الاحتلال الاسرائيلي، و يدرس التاريخ في جامعة الأقصى في غزة بالمراسلة.

معتقل منذ 2002528 في سجون الإحتلال الأسرائيلي و محكوم بالسجن المؤبد.
متزوج و لديه أربعة أبناء.

انخرط في صفوف الثورة عام 1968, و تم اعتقاله بتهمة الانتماء لاتحاد طلاب فلسطين في العام 1969.

تم اعتقاله عدة مرات في الفترة بين 1969-1975.

تنقل ما بين 1970 و 1975 ما بين الكويت و سوريا و لبنان و الاردن، حيث كان يعتقل كلما كان يعود للضفة الغربية إعتقالاً إدارياً.

كان في معسكرات حركة فتح في لبنان و سوريا، حيث كان قد إنتمى إليها في العام 1970 أثناء دراسته في القاهرة.

في لبنان كان مقاتلاً في كتيبة الجرمق الكتيبة الطلابية و كانت بقيادة المناضل معين الطاهر.

تم اعتقاله في 1976 تحت الاعتقال الإداري و بقي حتى العام 1978.

في عام 1978 تم ابعاده من المعتقل للأردن.

بدأ العمل الوطني مع مكتب الشهيد أبوجهاد في الأردن منذ العام 1979 و من ثم مكتب الإنتفاضة منذ العام 1988 و بقي حتى عام 1998 حيث كان برتبة مقدم على سلسلة رتب منظمة التحرير.

رفضت إسرائيل دخوله مع العائدين بعد إتفاق أوسلو في 1993.

عاد في عام 1998 للضفة الغربية إثر إنعقاد المؤتمر الوطني السادس و بعد تدخل أبوعمار. و عمل في التوجيه السياسي برتبة عقيد لفترة قصيرة.

انتقل للعمل في الأمن الوقائي.

أعتقل في 2002528 و تم توجيه لائحة اتهام طويلة ضده و كان يعود تاريخ بعض التهم لعام 1991 أي قبل أوسلو.

في تاريخ 200562 حكم بالسجن 25 عاماً.

في تاريخ 2007422 لم يكتفي الأدعاء العسكري الإسرائيلي بالحكم فاستأنف الحكم و تم الحكم عليه بالسجن المؤبد 99 عاما.

تمت ترقيته لرتبة عميد و من ثم أحيل إلى التقاعد برتبة لواء في عام 2008 و هو موجود الآن في سجن أيشل.

يعد من أبرز رواد الوحدة الوطنية حيث يحتفظ بعلاقات قوية و تعاون في العمل الثوري مع معظم أطياف الحركة الوطنية الفلسطينية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.