الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسواق غزة بلا دواجن منذ أربعة أيام

نشر بتاريخ: 21/04/2013 ( آخر تحديث: 22/04/2013 الساعة: 09:06 )
غزة- تقرير معا - منذ عدة أيام ولا تزال أزمة الدواجن تتواصل في قطاع غزة، بعد توقف أصحاب المزارع "مربي الدواجن" عن توزيعها للسوق المحلي، بسبب ما وصفوه بـ"التسعيرة غير المنصفة" التي حددتها وزارتا الزراعة والاقتصاد بالحكومة المقالة.

الأزمة التي بدأت بعد تحديد ما وصفوها بالتسعيرة الجديدة التي حددتها الجهات الرسمية لسعر بيع الدواجن في أسواق غزة والمقدرة بـ 13 شيقل فقط.

"مربو الدجاج" يرفضون بيع كيلو الدجاج للموزعين بأقل من 12.5 شيكل على أساس أن يبيعه الموزع لأصحاب المحال بـ13 شيكل الذي بدوره يبيعه للمواطنين بـ14 شيكل، الشيء الذي يتنافى مع قرار وزارة الاقتصاد بالحكومة المقالة التي أقرت سعر الكيلو بـ13شيكل، ما دفع بعض الموزعين للشكوى للوزارة التي طالبتهم بمقاطعة المزارعين.

أبو وائل العصار احد بائعي الدواجن بسوق النصيرات الذي يجلس أمام محله الفارغ من الدواجن قال:" كان يعاني سوق الدواجن بغزة في الآونة الأخيرة من ارتفاع ملموس في أسعار الدواجن، حيث وصل سعر كيلو الدجاج إلى 17 شيقل".

وأضاف أبو وائل:"اليوم يعاني سوق الدواجن في غزة من انقراض الدواجن، التي باتت لم تشاهد في أسواق غزة منذ ثلاث أيام، حيث أن أصحاب المزارع لا يريدون بيعه بالتسعيرة التي حددتها وزارة الزراعة، الأمر الذي يعمل على خسارة الموزعين وأصحاب المحلات نتيجة توقف عملهم".

وحال أبو محمد لا يختلف عن نظيره أبو وائل، فهو جالس أمام محله الفارغ أيضاً من الدواجن إذ يقول:"منذ ثلاث أيام لم يصلني دجاجة واحدة من الموزعين المضربين عن العمل، الشيء الذي يكلفني خسائر كبيرة، فانا ادفع أجار المحل شهريا".

وفيما يتعلق بالموزعين، أكد عماد أبو زيادة "37 عاماً" احد الموزعين بالمحافظة الوسطى "أنه لن يوزع أي دجاجة يوم الخميس والجمعة، وذلك بسبب التزامه بقرار المقاطعة الجماعية من قبل الموزعين ووزارة الاقتصاد للمزارعين".

وقال أبو زيادة: "حاولت كثيراً الاتصال مع المزارعين لشراء الدجاج بـ 11.5 الى 12شيقل، على أن يباع الكيلو للمواطن عبر محلات الدجاج بـ13 شيكل وفقا لقرار وزارة الاقتصاد إلا أن المزارعين رفضوا جميعهم بيعه مطالبين بـ12.5 شيقل كحد أدنى لبيعه، وبالتالي نبيعه لأصحاب المحلات ب13ـ شيقل، ومن ثم يصل للمواطنين بـ 14 شيقل".

وأوضح أبو زيادة أن عدم بيعه للدجاج يومي الخميس والجمعة كلفه خسارة كبيرة، مشيراً إلى التزامه بسداد الديون المتراكمة عليه للتجار، في الوقت الذي يلتزم فيه مقاطعة أصحاب المزارع.

أما بالنسبة لأصحاب المزارع رفض المزارع أبو ادهم عياد سكان مخيم المغازي بيع كيلو الدجاج بأقل من 12.5 للموزع قائلاً:"نحن المزارعون أكثر المتضررين فهناك تكلفة باهظة على تربية الدجاج من أعلاف وصيصان وغاز وسولار وأيدي عاملة وغيرها الكثير".

وتساءل عياد من سيكفل خسارة المزارع، هل وزارة الاقتصاد التي لم تراع احتياجات المزارع ولم ترضيه، واكتفت بإرضاء المواطن على حسابه أم أصحاب الفقاصات الذين يبيعون الصوص بـ3.5شيكل وقد وصل إلى 4 شيكل".
|214069|

وفي حديث من بعض المتسوقين، قال تيسير سويدان من سكان مخيم النصيرات: "عائلتي مكونة من عشرة أفراد ولا أستطيع شراء خمس دجاجات بالسعر الحالي، لهذا اضطررت لشراء اللحوم المجمدة رغم أنني لم أدخلها بيتي من قبل، ولكن ماذا أفعل".

ودعا أبو سويدان المزارعين إلى مراعاة ظروف المواطنين، مطالبا في الوقت نفسه الحكومة بوضع حد لهذا الغلاء "الفاحش".

وفي تصريح للجمعية الزراعية والفقاسات والدواجن والأعلاف في غزة قال عبد الباسط السوافيري :" إن أزمة الدواجن بدأت تتبلور في قطاع غزة منذ شهر فبراير الماضي بسبب عدم دخول البيض المخصب من (إسرائيل) بكميات كافية، حيث تناقصت كميات الدواجن منذ ذلك الوقت حتى وصلت نسبة العجز إلى 70% في الوقت الحالي".

وأضاف "في الماضي كان البيض المخصب يدخل غزة بكميات قليلة ومنذ 15 يوما لا يوجد أي صوص في القطاع بسبب عدم إدخال ذلك البيض"ـ مشيرا إلى أن الأزمة ستستمر حتى شهر رمضان إن لم تبادر وزارة الزراعة بإيجاد حلول فورية.

وأشار إلى أن الجمعية الزراعية حذرت وزارة الزراعية من والوصول إلى هذه المرحلة، مضيفا أن مربي الدواجن يحملونها المسؤولية لأنها لم تبادر بوضع حلول للازمة قبل حدوثها.