الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجدلاني يؤكد خطورة ظاهرة عمالة الأطفال وعلى تناميها في فلسطين

نشر بتاريخ: 27/01/2014 ( آخر تحديث: 27/01/2014 الساعة: 23:11 )
رام الله - معا - أكد وزير العمل، د. أحمد مجدلاني، اليوم الاثنين، على خطورة ظاهرة عمالة الأطفال وعلى تناميها وازديادها في فلسطين، كاشفا عن ضبط 63 طفلا يستغلون في المستوطنات بطرق أشبه ما تكون للعبودية.

جاء ذلك خلال "الورشة الوطنية لعمل الأطفال" التي نظمتها أمس وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية تحت رعاية وحضور وزير العمل د. احمد مجدلاني، وذلك في قاعة فندق جراند بارك برام الله، بمشاركة خمس منظمات أممية وممثلين عن الوزارات والنقابات واتحاد الغرف التجارية والمؤسسات ذات العلاقة.

وأطلق د. مجدلاني، اللجنة الوطنية لعمل الأطفال، وعرضت أهدافها ودورها وخططها المستقبلية، وعرضت أيضا نتائج المرجعية المكتبية حول عمل الأطفال والحماية في الارض، اضافة الى عرض ومناقشة نتائج تقييم الاحتياجات الخاصة بالادارة العامة للتفتيش في وزارة العمل، وعرض استراتيجية وخطط عمل مكافحة عمل الأطفال.

وأعلن د. مجدلاني عن تشكيل اللجنة الوطنية للحد من عمل الأطفال بقرار من وزير العمل لتضم كافة الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية، حيث تداعت جهات الاختصاص والشركاء لمحاربة ظاهرة عمالة الأطفال على المستوى الوطني.

وقال د. مجدلاني: تأتي هذه الخطوة استمرارا للجهود المبذولة على المستوى الوطني وعلى مستوى كل جهة لترسيخ التعاون والشراكة والوصول الى اطار وطني ناظم يسهم في الحد من هذه الظاهرة.

بدوره، قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات العمال شاهر سعد أن أخطر ظاهرة على الطبقة العاملة هي عمالة الأطفال وان شغلنا الشاغل محاربتها في الميدان، وان أخطر ما في الظاهرة هو تشغيل واستغلال أطفالنا في المستوطات وداخل اسرائيل".

وطالب سعد، المنظمات الدولية للكشف عن حجم ظاهرة تشغيل واستغلال الأطفال الفلسطينين في القطاع الزراعي الاسرائيلي داخل اسرائيلي لعدم تمكن النقابات والجهات الرسمية الفلسطينية من الوصول اليهم هناك.

من جهته، أكد نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية، رئيس اتحاد غرفة تجارة محافظة رام الله والبيرة خليل رزق، على خطورة ظاهرة تشغيل واستغلال الأطفال.

وقال رزق: لا يكفي قرار أو تعديل قانون وانما يجب أن يكون هناك خطوات جريئة لالزام أصحاب العمل بعدم تشغيل الأطفال.

بينما ركز ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو على أهمية الشراكة بين كافة الأطراف والسعي لتطبيق الضمان ا لاجتماعي الذي يعود بالنفع والفائدة على الأسر الفقيرة والمحتاجة وبضمنها الأطفال والذي يضمن لهم جميعا العيش الكريم.

فيما اعتبرت الممثلة الخاصة لليونسيف في فلسطين جون كونجي، عمالة الأطفال خرق للقوانين الفلسطينية والاسرائيلية ، داعية الى معالجة هذه الظاهرة الخطرة على كافة المستويات.

أما الممثل الخاص لمنظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة سيرل فيرناند، فقال: لسوء الحظ أن فلسطين هي جزء من حالة عدم الأمن الغذائي اذ ان 25% من مواطنيها يعيشون تحت خط الفقر، وان 71% من الأطفال يعملون لأسباب اقتصادية ولعدم توفر قوتهم اليومي، في حين زاد الوضع سوءا حينما يعتبر 40% من السكان أنهم يفقتدون الأمن الغذائي.