الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

خاص معا- تفاصيل مثيرة لحادثة استشهاد محمد مبارك

نشر بتاريخ: 29/01/2014 ( آخر تحديث: 29/01/2014 الساعة: 22:41 )
بيت لحم- معا - أفضى شهود عيان لـ معا بتفاصيل مثيرة حاول حادثة إطلاق جنود الاحتلال النار على الشاب محمد محمود مبارك من مخيم الجلزون الذي استشهد اليوم بالقرب من قرية عين سينيا شمال رام الله.

وبحسب ما أورده الشهود الذين فضلوا عدم نشر اسمائهم فإن الشاب مبارك لم يكن مسلحا ولم يطلق النار على جنود الاحتلال، وفق ما ادعى الجنود في روايتهم ولتبرير عملية القتل التي تمت بطريقة مقصودة واكتنفها ممارسات لا أخلاقية وغير مبررة على الإطلاق.

وأكد الشهود أن الشهيد كان يعمل في شركة الطريفي التي تقوم بتأهيل طريق عين سينيا بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية، وكان يقوم بتنظيم حركة المرور بسبب الاعمال التي تشهدها الطريق مستخدما عصا للاشارة للسائقين كما خصص له في المكان مظلة وتحتها كرسي للاستراحة اثناء العمل.
|263400|
وتابعوا انه بينما كان مبارك يزاول عمله حضر عدد من الجنود إليه واخذوا باستفزازه من ثم اجباره على خلع ملابسة من ثم لبسها، وبعد ذلك اجبروه على السير للامام وللخلف وفي نهاية الامر أطلقوا النار عليه، ولم يسمحوا لاحد حتى طواقم الاسعاف بالوصول إليه وتركوه ينزف حتى فارق الحياة.

وعلمت معا من بعض المتواجدين في المكان أن عدد من العمال كانوا بالقرب من الشهيد بالإضافة إلى مسؤول في الشركة المنفذة لمشروع تأهيل الطريق، مشيرين إلى أن الشاب يعمل في هذه الشركة منذ شهر تقريبا.

واستشهد الشاب محمد محمود مبارك ( 22 عاما) من مخيم الجلزون إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه قرب قرية عين سينيا شمال رام الله.
|263399|
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال منعت طواقم الاسعاف من الوصول الى جثمان الشهيد لفترة طويلة، وفي اعقاب قيام ضباط الاسعاف بالوصول إلى المكان ونقل الجثمان إلى داخل إحدى سيارات الاسعاف اقدمت قوات الاحتلال على احتجازهم ولم تسمح لهم بالمغادرة إلا بعد مرور مزيد من الوقت، ونقل الجثمان بعد ذلك الى مستشفى رام الله الحكومي.

من جانبها ادعت المصادر الاسرائيلية أن الشهيد اطلق النار على موقع للحراسة عند مدخل مستوطنة "حلاميش" شمال مدينة رام الله، فرد الجنود بإطلاق النار ما أدى إلى استشهاده.