السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: تصريحات قادة حماس انقلاب على المصالحة

نشر بتاريخ: 18/06/2014 ( آخر تحديث: 19/06/2014 الساعة: 08:22 )
رام الله- معا- نددت حركة فتح بالتصريحات التي وصفتها بالمشبوهة وغير المسؤولة التي صدرت عن بعض قيادات حركة حماس، والتي هاجمت من خلالها مواقف الرئيس محمود عباس.

وقالت الحركة في بيان وصل معا:" ان تصريحات بعض قادة حماس ممن اعتادوا على لغة التحريض والشحن والتكفير والتخوين، وناصبوا الوحدة الوطنية العداء وعملوا كل ما يستطيعوه لتخريب المصالحة خدمة لاهدافهم، ومصالحهم الخاصة والفئوية التي نمت على ضفاف الانقسام، ما زالوا يعقدون رهانهم على تخريبها خدمة لاجندات خارجية ومشبوهة، والعودة الى مربع انقلابهم الاسود".

واضافت الحركة: "ان الرئيس عباس وحركة فتح ليست بحاجة الى شهادات مطعون في اهلية وصدقية مطلقيها، فليس من مزق وحدة شعبنا، وقسم ارض وطننا وجلب عليه الويلات من خلال انقلابه الاسود، وجره الى حروب جانبية مع الاشقاء ووضعوا انفسهم خدماً صغاراً لتنفيذ اجندات حزبية وفئوية ثبت فشلها وعقمها لاشعال الفتن ونار الحروب الاهلية في المنطقة".

وقالت الحركة، ان من وقع على هدنة وصفت المقاومة المشروعة للاحتلال ب(الاعمال العدائية) والتزم بها، ووصف بعض قادة حماس صواريخ المقاومة (بالخيانية) استحق بجدارة عشرات الشهادات من جنرالات جيش الاحتلال الاسرائيلي على حسن السير والسلوك. وتورط في تصفية المشروع الوطني الفلسطيني من خلال المشاركة فيما سمي بدولة غزة وسيناء والدولة ذات الحدود المؤقتة، بشهادة محاضر الاجتماعات السرية التي بحوزتنا.

ولفتت الحركة الى ان اتفاق القاهرة نص صراحة بلا لبس او غموض على حق شعبنا بالمقاومة السلمية والسياسية في المحافل كافة وهو ما حظي باجماع وطني وشعبي، وبالتالي فإن محاولة الافتئات على الحقيقة، والتزوير لن تمر على ابناء شعبنا الذي اختبر حركة فتح وقياداتها على امتداد خمسة عقود.

واشارت الحركة الى ان المزايدات الرخيصة بشأن الاسرى مجرد ادعاءات. فان الجميع يعلم ان الرئيس وضع قضية اسرانا الابطال على رأس جدول اعماله طوال الفترة الماضية، كما يعلم الجميع ان اصرار الرئيس على تحرير الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى ادت الى وقف المفاوضات، واننا لم نوافق على ما وافقت عليه حماس بإبعاد الاسرى خارج وطنهم وبعيداً عن اسرهم وذويهم.

واكدت فتح ان المتاجرة الرخيصة بمأساة ابطالنا الاسرى المضربين عن الطعام من قبل الناطقين باسم حماس وبعض قياداتها تعتبر وصمة عار في جبينهم، فمعركة اسرانا تقتضي رص صفوفنا نصرة لهم وانتصاراً لمعركتهم البطولية والعادلة.

وقالت الحركة: "ان موقف الرئيس وحرصه على وحدة الشعب والارض وقراره بعدم اقصاء احد وعدم قبوله باقصاء حماس وتصنيفها كحركة ارهابية هو الرد الحقيقي على عبث هذه الاصوات التي لا زالت تعمل على ابقاء الشعب الفلسطيني في حالة فرقة وانقسام، ومع ذلك سوف نستمر في النضال للحفاظ على هويتنا الوطنية الفلسطينية وعروبة القدس وكشف كل المؤامرات التي تلحق افدح الاخطار بقضيتنا الوطنية".

واكدت فتح انها ورغم "الاصوات النشاز" من بعض قيادات حماس ستظل متمسكة بالانجاز الوطني الكبير المتمثل بانهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا وارضنا، لقطع الطريق على من يسعى لابقاء الفرقة والانقسام .