الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنون يقتحمون الاقصى وبدء فرض مخطط "التقسيم الزمني" على المسجد

نشر بتاريخ: 05/08/2014 ( آخر تحديث: 05/08/2014 الساعة: 15:11 )
القدس - معا - لليوم الثالث على التوالي وبقوة السلاح، فرضت شرطة الاحتلال مخطط "التقسيم الزمني" للمسجد الأقصى المبارك، في ظل صمت عربي إسلامي مريب، حيث تمنع المسلمين من دخول المسجد للصلاة والمرابطة وتسمح للمستوطنين باقتحامه والقيام بجولة في ساحاته.

وعلمت مراسلة وكالة معا ان شرطة الاحتلال قامت منذ صباح اليوم بالانتشار في ساحات المسجد الأقصى، وقامت بمنع الرجال –كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن الـ 60 عاما- من التواجد في الساحات المقابلة للمسجد المراوني والقبلي، واحتجزتهم في ساحة مسجد قبة الصخرة ومنعتهم من التحرك بحرية، وخلال ذلك تم دفعهم بقوة وبين الحين والآخر تحصل مشادات وعراك بالأيدي بين المرابطين وقوات الاحتلال.

وعلى أبواب المسجد الأقصى، شددت شرطة الاحتلال من تواجدها، ومنعت النساء والرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ 50 عاما من دخول الاقصى، كما منعت موظفي دائرة الأوقاف بالدخول للأقصى باستثناء الحراس، وخلال ذلك حصلت مشادات محدودة بين المحتجزين الذين يحاولون الدخول الى الاقصى وقوات الاحتلال، والقيت القنابل الغازية باتجاه النساء عند باب الملك فيصل.

واقتحم المسجد الأقصى اليوم أكثر من 170 متطرفا، ومن بينهم وزير الإسكان الإسرائيلي آري أريئل، وقام المقتحمون بجولة في ساحات المسجد بدءا من باب المغاربة مرورا بباب السلسلة والملك فيصل وحطة وباب الرحمة، وصولا الى ساحات المسجد القبلي، خروجا من باب السلسلة، وقام بعض المستوطنين بأداء طقوس دينية في ساحات المسجد بحراسة مشددة من الشرطة.

وأوضح حراس الأقصى ان الشرطة منعتهم من التدخل وحاولت الاعتداء عليهم أثناء اعتراضهم على تصرفات المستوطنين في ساحات الأقصى، ومنعت من القيام بعملهم.

ومن جانبه استنكر الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى تصرفات شرطة الاحتلال وإجراءاتها المتخذة في الأقصى ضد المصلين وضد موظفي الأوقاف الإسلامية، موضحا ان اشتباكات تحصل بين الحين والآخر مقابل المسجد القبلي، ويتم إطلاق الأعيرة المطاطية باتجاه الشبان المحاصرين.

وشدد الشيخ الكسواني على ضرورة اتخاذ اجراءات جدية وسريعة لحماية المسجد الأقصى، ولإبطال المخطط الإسرائيلي الذي ينفذ على الأرض بقوة
السلاح، اضافة لتحرك شعبي عربي اسلامي سريع.

وأضاف ان اتصالات مع السفير الاردني ووزير الأوقاف الإردني تقوم بها دائرة الأوقاف لوضعهم بخطورة ما يحدث في الأقصى.

وقال الشيخ الكسواني الاقصى ليس للفلسطينيين وحدهم، هو للعالم أجمع ودائرة الأوقاف والمرابطين واهالي بيت المقدس هم رأس الحربة لكن يجب ان يكون موقف رسمي عربي واسلامي مساند وسريع.

وأضاف ان المخطط تنفذه شرطة الاحتلال ولم يتم اتخاذ أي قرارات من حكومة الاحتلال لتمرير مخطط التقسيم، لذلك يجب التحرك السريع لحماية المسجد من المخططات الحكومية والقرارات السياسية.