الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة تستعد لحربين في القدس

نشر بتاريخ: 18/10/2014 ( آخر تحديث: 20/10/2014 الساعة: 11:52 )
بيت لحم- تقرير معا - تستغل اسرائيل كل صغيرة وكبيرة لتغيير وجه الحياة السياسية الفلسطينية في القدس بشكل جذري ليس فقط منذ اتفاقية اوسلو التي استبعدت المدينة من ترتيبات الحكم الذاتي في الضفة وغزة بل تدعم سيطرة احزاب فلسطينة على المدينة والاقصى على حساب السلطة .

وتسيطر احزاب مثل حزب التحرير على المسجد الاقصى جعل القيادة الفلسطينية في وضع لا تحسد عليه في ظل ما تتعرض له القدس من هجمة اسرائيلية شرسة من استيطان وجدار وتهجير وتقسيم وشيك للحرم القدسي.

وقال الدكتور محمود الهباش لوكالة " معا" لم يعد هناك احتمال وهناك بدايات لتحرك جدي وحقيقي لانتزاع القدس من ايدي من يحاولون السيطرة الحزبية على الاقصى محذرا من ان اي جهة غير السلطة في الاقصى سيهدم المشروع الوطني, فاسرائيل تعمل على تغذية الواقع لتشتيت المجتمع المقدسي على خلفيات حزبية تافهة".

واضاف ": يجب ان نعيد زمام المبادرة , يجب ان نعمل على الارض من خلال محافظة القدس ودار الافتاء والمقدسيين جميعا كي تعيد للسلطة اعتبارها في القدس فاسرائيل تحاول تفتيت القدس باستخدام ادوات فلسطينية".

وشرح بشكل اكبر الاهمال العربي والاسلامي للمدينة منذ احتلالها عام 67 وحتى اليوم والذي ساهم بشكل كبير في تنفيذ المؤامرة الاسرائيلية ضد القدس, مضيفا": المسلمون والعرب رجال دين ودعاة وتحت شعارات جوفاء ساهموا في عزل القدس".

واكد مستشار الرئيس للشؤون الدينية ان كل وعودات العرب المالية لم يصل منها اي فلس لدعم القدس ...لقد ساهمنا في حصار القدس, ونفذنا لاسرائيل ما تريد ولدينا خطة شاملة عرضناها على القمم العربية والاسلامية لاعادة الاعتبار لعاصمة فلسطين التاريخية, لكنها لم تلق اذانا صاغية حتى اللحظة ".

وعلى الرغم من تاكيد الهباش ان تقسيم الاقصى بات مسالة وقت, يقول ايضا ان حربا دينينة سوف تندلع في المنطقة اذا استمرت اسرائيل في مخططاتها..من الناحية الفلسطينية فان المعركة مفتوحة حتى لو فرضت اسرائيل واقعا في المدينة المقدسة ...لن نعطيها شرعية ".

واضاف": خطة التحرك بسيطة لانقاذ ما يمكن انقاذه عبر تثبيت المقدسيين ودعم كل القطاعات وتحتاج الى مبالغ مالية مفتوحة لان المعركة مفتوحة مع الاحتلال , وتحقيق التواصل الانساني بين القدس والعمق العربي والاسلامي من خلال تشجيع السياحة الدينية ".

لقد كسرنا الحاجز للسياحة الدينية في القدس يقول الهباش , "تحدينا القرضاوي ونجنا في كسر الحاجز النفسي وهناك وفود اسلامية تصل الى القدس من كل بقاع العالم ونسعى الى ان يصل كل يوم لا يقل عن 10 الاف سائح اليها ولا نخشى معارضة اسرائيل ".

وراى الهباش ان الحكومة الفلسطينية بامكانها ان تقسم موازنتها السنوية الى ثلاثة اجزاء كي تشمل القدس, وقال": يمكن تقسيم موازنة السلطة الفقيرة البالغة 4 مليار دولار بشكل ثلثي بين غزة والضفة والقدس". لافتا الى محافظة القدس تعمل في الظل بشكل فعال وكانها بلدية واكثر لكن ضمن مساحة العمل المسوح بها من قبل الاحتلال".

واتهم الهباش اسرائيل بعدم السماح لاعادة فتح مؤسسات منظمة التحرير في القدس والتي كانت حية حتى وفاة فيصل الحسيني عام 2001 , لكنه اكد ان هناك تواصل كبير مع مؤسسات التعليم والثقافة والاوقاف وحماية العقارات من التسريب".

وسرقت المؤسسات الوطنية التي نشأت في رام الله الأضواء عن العاصمة التقليدية لفلسطين التاريخية. لكن الهباش يرى ان رام الله ضاحية من ضواحي القدس والاهتمام بالطرف اكثر من المركز هو جزء من معركة القدس".

مقابلة بسام ابو عيد

|94272||300049||300053|