اذا اردنا ان نعرف ماذا سيحدث في غزة لنعرف ماذا يحدث في جنيف

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

تظهر الادارة الامريكية الحد الادنى من تفاعلها مع الاحداث في المنطقة لا سيما قضية الاحتلال الاسرائيلي والقضية الفلسطينية ، وبعد اشهر من الزيارات المبالغ في عددها للمبعوث الامريكي جون كيري وزير الخارجية - بلغت 40 زيارة في 9 أشهر - عزفت امريكا عن القدوم والتدخل مرة واحدة فانتقلت من أعلى درجات المبالغة في التدخل الى ادنى درجات التأثر .

ان ايغال اسرائيل في تهويد القدس ، زيادة الاستيطان بنسبة 40% ، اجتياح مناطق الف كل ليلة ، انتفاضة القدس ، اغتيال اسرائيل لنشطاء حزب الله وايران في القنيطرة ، عملية مزارع شبعا ، احتجاز اموال الضرائب الفلسطينية ، عمليات الطعن والدهس في تل ابيب والقدس .. لم تحرك اي ساكن في عضلات وزارة الخارجية الامريكية ، وهناك من يفكر ان امريكا " حردت " وعبرت عن فشلها بشكل سلبي على طريقة الاطفال الذين لم يحققوا ماّلهم اول مرة .

بعد 40 زيارة لوزير الخارجية كيري - هل يأست امريكا ام غيرت اسلوب اللعب؟

ولكن هناك تفسير اخر ، ان الولايات المتحدة الامريكية وصلت الى قناعة ، تصب من خلالها كل جهودها في الاتفاق مع ايران ، وفي حال اتفقت مع ايران في مفاوضات جنيف فان جبهة الجولان وجبهة لبنان حزب الله وجبهة سوريا وجبهة غزة وجبهة اليمن ستحل تلقائيا وبكل يسر من خلال اتفاق محور وليس اتفاق جبهة ميدانية هنا او هناك .

واستنادا الى هذه الفرضية فاننا سنعرف ماذا سيحدث في غزة والجولان ولبنان واليمن اذا عرفنا نتائج المباحثات النووية في جنيف بين جون كيري ووزير الخارجية الايراني ظريف .